الكهارل (الشوارد) تنظم وظيفة الأعصاب والعضلات ، وترطب الجسم ، وتوازن حموضة الدم وضغطه ، وتساعد في إعادة بناء الأنسجة التالفة. يشار أحيانًا إلى العضلات والخلايا العصبية باسم “الأنسجة الكهربائية” في الجسم تعتمد على حركة الشوارد خلال السائل داخل الخلايا أو خارجها أو بينها. تشمل الكهارل في جسم الإنسان ما يلي: صوديوم البوتاسيوم الكالسيوم بيكربونات المغنيسيوم كلوريد فوسفات . لذلك نحتاج إلى الحصول على كمية كافية من الإلكتروليتات من نظامك الغذائي للحفاظ على أداء جسمك كما ينبغي.
الكهارل هي مواد تتحول إلى أيونات في المحلول وتكتسب القدرة على توصيل الكهرباء. توجد االشوارد في جسم الإنسان ، وتوازنها في أجسامنا ضروري للوظيفة الطبيعية لخلايانا وأعضائنا.
حديثنا اليوم عن خمسة أنواع من الكهارل، هذه الأنواع هي الصوديوم البوتاسيوم المغنيسيوم الكالسيوم الكلوريد.
الصوديوم
الصوديوم أحد المعادن التي تساعد على الترطيب نظراً لانجذاب الماء إليه ، ولهذا فإن كثرة الصوديوم تؤدي إلى احتباس السوائل ، أما قلة الصوديوم تعيق ترطيب خلايا الجسم.
كما يلعب الصوديوم دوراً في نقل الأكسجين وفي حالة كبر الكريات الحمر يتعذر حمل الأكسجين في الجسم ، فينفد الهواء من الجسم
كما يؤدي نقص الصوديوم إلى العديد من المشكلات ومنها تراجع القدرة على التحمّل ، عند ممارسة التمارين المُجهدة التي تؤدي إلى
التعرّق وخسارة الصوديوم قد تشعرون بتعب شديد وقد لا تستطيعون حتى أن تصعدوا السلالم بسبب نفاد الأكسجين من الجسم.
البوتاسيوم
يعمل الصوديوم أيضاً مع الكلوريد كالملح وذلك في عدة وظائف كما يعمل مع بعض المعادن الأخرى كالبوتاسيوم، تحوي خلايا الجسم على مضخات بوتاسيوم وصوديوم تولّد جهداً كهربائياً ، يمكن اعتبار كلا الصوديوم والبوتاسيوم بمثابة بطارية فهما ضروريان جداً لأنهما يضمنان وجود شحنة كهربائية كافية داخل الخلية ، فخلايا الجسم ماهي إلا بطاريات مصغّرة ، تحوي جهداً معيناً
تكمن فائدة هذه الآلية في إمداد التفاعل العصبي العضلي بالطاقة ، أي انقباض العضلة وتنبّه الأعصاب لذا فإن نقص البوتاسيوم أو الصوديوم يؤدي إلى خلل عمل تلك المضخة وتعذّر تنشيط التواصل العصبي أو فعالية العضلات.
وهكذا فإن نقص البوتاسيوم والصوديوم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات كثيرة وكلاهما يتسبب بالشعور بالتعب والضعف.
المغنيسيوم
هو الذي يتحكم بامتصاص الصوديوم والبوتاسيوم لهذا يُعد المغنيسيوم ضرورياً أيضاً ويواجه معظم الناس نقصاً به ، كما أنه عنصر أساسي لتكوين الكلوروفيل وهي المادة التي تتوفر في الخضار الورقية يتناول الفرد العادي ما يعادل كوباً ونصف فقط من الخضار يومياً. ولهذا نجد أن الغالبية يعانون نقصاً في المغنيسيوم
كما أنه يلعب دوراً أيضاً في نقل الأكسجين كما الصوديوم ولكن مهمته الأساسية تتركز في إرخاء العضلات ، في حين تتركز مهمة الكالسيوم في انقباض العضلات لذا يعمل كلا المغنيسيوم والكالسيوم معاً لإرخاء العضلات وانقباضها،
كما يُعد المغنيسيوم ضرورياً لتجنّب التشنج لذا فإن نقص المغنيسيوم يؤدي إلى الإصابة بالتشنج ، كما أن نقص الكالسيوم أيضاً
يمكن أن يؤدي إلى تشنج العضلات .
يُعد المغنيسيوم أحد المعادن الهامّة جداً لمن يتمرّنون لفترات طويلة أو لمن يمارسون التمارين المُجهدة كتمرين ضغط البنش أو
أحد تمارين الضغط المجهدة أو أحد التمارين التي تتطلب انقباضاً مطولاً للعضلة جميع هذه التمارين تتطلب توفر المغنيسيوم أثناء ممارسة التمارين إذا لاحظتم أنكم غير قادرين على مواصلة التمارين مطوّلاً أو بنفس الجهد فهذا يعني أنكم بحاجة إلى المغنيسيوم أو الكالسيوم.
الكالسيوم
يسبب نقص الكالسيوم لدى البعض ضعفاً في منطقة الصدر وعجزاً عن حمل الأثقال ، إلا أنه يلعب دوراً أيضاً في استثارة الأعصاب والعضلات أي استثارة الأعصاب للعضلات كحال البوتاسيوم ، فنقص الكالسيوم قد يؤدي إلى فرط استثارة العضلات كالتكزز الذي يكون أشبه بحدوث ارتعاش مستمر عند العين أو الذراع اليسرى أو أحد مناطق الجسم أو في القلب كذلك، فخفقان القلب ينتج عن نقص الكهارل.
الكلوريد
يؤدي نقص الكالسيوم إلى تشنج العضلات وضعف في العضلات الهيكلية ويعمل كلا الكلوريد والصوديوم معاً في عملية الترطيب
تحمل هذه المعادن على عاتقها مهاماً أخرى عدا عن كونها جزءاً من الكهارل.
ماذا تفعل الشوارد (الكهارل) بالجسم ولماذا نحتاجها!