ماذا نفعل عند ظهور أول دلائل ضعف الذاكرة و الخَرَف؟

كثيراً ما يعاني البعض من مشكلات الذاكرة في مرحلةٍ ما من حياتهم، ولا يلحظون أنها نذير الإصابة بالخرف أو الزهايمر. ماذا نفعل عند ظهور أول دلائل الخَرَف ؟

ما أول دلائل الخَرَف؟

تشمل أولى علامات الخرف ما يلي:

1-   فقدان الذاكرة المكانية

تتمثل أول علامات الخرف في ضعف القدرة على الاستدلال المكاني وصعوبة تحديد الزمان والمكان. مثل أن يحاول المريض تذكّر أين ركنَ سيارته أو أين وضع مفاتيحه. أو قد يجد صعوبةً أثناء القيادة في تحديد وجهته، ويضطر إلى الاعتماد كلياً على نظام GPS. حتى إنّ مريض الخرف قد يتوه في منطقةٍ معروفةٍ ومألوفةٍ لديه.

فقدان الذاكرة المكانية

 2- صعوبة العثور على الكلمة المناسبة

يواجه مريض الخرف صعوبةً كبيرةً في إيجاد الكلمات الصحيحة، حتى إنه ينسى أسماء أفراد أسرته وأسماء الأشياء التي يستخدمها يومياً، فيحاول وصفها بدلاً من تسميتها.

التذكر

3- الارتباك وتشوّش الذهن

يلاحظ لدى المريض بالخرف تراجعٌ كبيرٌ في الصفاء الذهني وسرعة التشوّش الذهني لأيّ سببٍ كان.

فقدان الذاكرة

4- التكرار

فيكرر المريض العبارات والأسئلة ذاتها مراراً وتكراراً.

كما تظهر لدى مرضى الخرف أو الزهايمر تغيّراتٌ في الشخصية، فيصبحون متقلبي المزاج، وتنعدم ثقتهم بمن حولهم. إضافةً إلى الانطواء الاجتماعي والاكتئاب والخوف والعدوانية.

ما هو الخرف؟

الخرف هو متلازمةٌ تضم مجموعةً مكونةً من 72 مرضاً، أوسعها انتشاراً هو مرض الزهايمر. ويتمثّل الخرف في هبوطٍ تدريجيٍ في الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية، لدرجةٍ تؤثّر في ممارسة الحياة اليومية. وينجم غالباً عن مرضٍ عضويٍ يصيب الدماغ.

كما يعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالخَرَف التدريجي لدى كبار السن، ولكن هناك العديد من المسبّبات الأخرى للخَرَف. وقد تكون بعض أعراض الخَرَف قابلةً للشفاء، وذلك اعتماداً على السبب وراء الإصابة بالخرف.

وتحدث الإصابة بالخرف أو الزهايمر عندما يتوقف الوقود –ولا سيما الغلوكوز– عن الوصول إلى الخلايا العصبية في الدماغ.

ويعزى ذلك إما لمقاومة الوقود من خلال الحاجز الدموي الدماغي، أو لعجز الخلايا العصبية عن التزوّد بالوقود، وهذا يعني أن ثمّة مشكلةٍ ما في تواصل المشابك العصبية.

الكيتونات: الوقود المفضل للدماغ

تعدّ الكيتونات مصدراً آخر من الوقود غير الغلوكوز. وعند احتواء الدم على الغلوكوز والكيتونات معاً، فإن الدماغ يفضّل وقود الكيتونات على وقود الغلوكوز ويستخدمها أولاً. فالوقود المفضل للدماغ هو الكيتونات الناتجة عن حرق الدهون.

كيتونات

ماذا نفعل عند ظهور أول دلائل الخَرَف؟

أول ما يجب فعله عند ظهور أول أعراض الخرف هو البدء بتغذية الدماغ على الكيتونات. فبمقدور الكيتونات تجاوز آلية امتصاص الغلوكوز المتدهورة، التي تمنع الوقود عن الدماغ، وتبدأ في تغذية الخلايا العصبية مباشرةً.

ما السبيل إلى إنتاج الكيتونات؟

هناك ثلاث طرق يمكن من خلالها زيادة الكيتونات:

– الحدّ من الكربوهيدرات

وذلك من خلال اتباع حمية الكيتو الصحية منخفضة الكربوهيدرات.

الحدّ من الكربوهيدرات

– اتباع الصيام المتقطع

فعلى الرغم من أن خفض الكربوهيدرات يعزّز من الكيتونات إلى حدٍّ ما، إلا أن الصوم يزيد الكيتونات التي يتغذي عليها الدماغ إلى حدٍّ كبيرٍ.

الصيام المتقطع

تزويد الجسم بالدهون الصحية

وذلك مثل زيوت MCT التي تزوّد الجسم بالكيتونات بشكلٍ مباشرٍ.

كما يمكن تناول الكيتونات الخارجية على شكل أقراص، ولكنها مكلفة، أما الزيوت فهي أقل تكلفةً.

كما ينصح بتناول حمض DHA، وهو أحد الدهون الصحية وأحد دهون أوميغا 3. ويتوفّر في الأسماك الدهنية وزيت كبد الحوت، كما أن قسماً كبيراً من الدماغ يتركّب منه.

بالإضافة لما سبق، يعد الزنك وفيتامين B1 من العناصر الغذائية الأساسية أيضاً لتعزيز صحة الدماغ، ودعم بعض الأجزاء المتجددة فيه كالحُصين الذي يتضرّر بشدة عند الإصابة بالزهايمر.

ويمكن الحصول على فيتامين B1 من الخميرة الغذائية. أما الزنك فيتوفّر في المحاريات أو المكمّلات أو لحم البقر ولحوم الأعضاء الداخلية.

ومن المهم أيضاً ممارسة الرياضة، فأحد أسباب الإصابة بالخرف نقص التأكسج. وهذا يعني نقص الأكسجين، أو أن أحد أجزاء الدماغ لا يتزوّد بما يحتاجه من الدم.

وتعد ممارسة التمارين الرياضية أساسيةً لزيادة الأكسجين، كما يمكن الخضوع للعلاج بالأكسجين عالي الضغط.

ويعدّ النوم العميق أمراً ضرورياً كذلك، فاضطرابات النوم –كتوقّف النّفَس أثناء النوم– قد تتسبب في نقص الأكسجين في الدماغ. وتزيد قلة النوم من خطر الإصابة بمقدمات السكري ومقاومة الإنسولين وغيرها من المشكلات الصحية.

فيتامين B1

مشاهدة الفيديو: افعلوا هذا عند ظهور أول علامة لضعف الذاكرة و الخَرَف!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد