أفضل علاج طبيعي لفرط التعرّق

من الطبيعي أن يُفرز الجسم العرق لدى القيام بمجهودٍ زائدٍ، أو عند ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة للحفاظ على توازن درجة حرارته. إلا أن البعض يعانون من فرط التعرّق نتيجةً لأسباب كثيرة، فيغمر العرق ملابسهم أو يتقطّر من أيديهم، الأمر الذي يسبب لهم إحراجاً شديداً ويُعيقهم عن ممارسة أنشطتهم اليومية المعتادة. لكن لحسن الحظ، كشفت الدراسات عن عشبةٍ من شأنها علاج فرط التعرق، ألا وهي عشبة المَرِيمِيَّة وهي أفضل علاج للتعرّق.

الميرمية

فرط التعرق (Hyperhidrosis) 

هو حالةٌ من التعرّق الزائد تصيب الجسم، وذلك بإفراز كميةٍ كبيرةٍ من العرق تزيد عما يحتاج الجسم إلى إفرازه للمحافظة على توازن درجة حرارة الجسم. وعادةً ما تنشأ هذه الحالة في مرحلة البلوغ، إلا أنها قد تظهر في أيّ مرحلةٍ من مراحل العمر. وقد تؤثّر هذه الحالة على جميع أجزاء الجسم، وتبرز خاصةً في منطقة كفي اليدَين والقدمَين والفخذَين والإبطَين، وذلك بسبب التركيز العالي للغدد العرقية بها. ورغم أن هذه الحالة لا تشكّل تهديداً على الحياة، لكنها قد تسبّب الإحراج والأذى النفسي. ويتراوح معدّل انتشار فرط التعرّق بين 1% إلى 6% لدى المراهقين البالغين، ولا فرق بين الرجال والنساء في نسبة الإصابة به.

فرط التعرق

أسباب الإصابة بفرط التعرّق

قد ينشأ فرط التعرّق ويتفاقم نتيجةً لأحد الأسباب التالية:

  1. خلل في الجهاز العصبي الذاتي.
  2. أمراض استقلابية (أيضية)، مثل فرط الغدة الدرقية ومرض السكري ومرض النقرس، وبلوغ سن اليأس لدى النساء.
  3. أمراض الحمى.
  4. تناول بعض الأدوية، مثل حاصرات مستقبلات بيتا ومضادات الاكتئاب.
  5.  تناول المشروبات الكحولية.
  6. أمراض ورميّة، مثل مرض لمفومة هودجكين، أو ورم القواتم.

شاهد أيضاً : العشبة التي تزيد الشعور بالراحة والسعادة

المَرِيمِيَّة أفضل علاج للتعرّق

يعد تناول عشبة المريميّة أفضل الحلول للتخلّص من فرط التعرّق، ويمكن الحصول عليها كمكمّل أيضاً. إذ أن هذه العشبة تساعد في التخفيف من التواتر المبهمي، ويعدّ العصب المبهم أحد الأعصاب الطويلة جداً، ويمتدّ من جذع الدماغ إلى بقية أعضاء الجسم. وهو جزء من الجهاز العصبي اللاودي، والتواتر المبهمي يشير إلى نشاط الجهاز العصبي اللاودي. ويدلّ فرط التعرّق على مشكلةٍ في نظير الجهاز العصبي اللاودي، وهو الجهاز العصبي الودي. ولهذا فإن أحد الإجراءات المستخدَمة قديماً لإيقاف فرط التعرّق هو قطع العصب الودي في أجزاءٍ معيّنةٍ من الجسم.

العصب المبهم

لكن إحدى أفضل الطرق الطبيعية وغير السامة لمعالجة فرط التعرّق هي استخدام المريمية، فقد أثبتت هذه العشبة فعاليتها في التخلّص من هذه المشكلة. وقد تتوفّر على شكل مضغوطةٍ تزن 100 ملغ، ويمكن تناول قرصين أو ثلاثة منها يومياً حتى البدء بملاحظة التحسّن. ويمكن بعد ذلك تعديل الجرعة، وتجربة جرعاتٍ مختلفةٍ للتوصّل إلى كمية الجرعة المناسبة.

عشبة المريمية

تعدّ المريمية، المعروفة أيضاً باسمها العلمي (Salvia Officinalis)، أحد الأعشاب المعروفة منذ قديم الزمان. وهي شجيرة معمرة دائمة الخضرة، ذات مذاق حاد ورائحة عطرية. وتنمو المريمية في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا. وقد تم استخدامها منذ العهد الروماني للعديد من الأغراض الطبية والعلاجية، وتدخل اليوم في صناعة العديد من المستحضرات الطبية والدوائية، كما تتم زراعتها كنباتات زينة للحديقة.

وتنمو المريمية في التربة القلوية والرملية، مع توفّر إضاءةٍ كافيةٍ من أشعة الشمس. وتمتاز بسيقانها الخشبية، وأوراقها الفروية ذات اللون الأخضر المائل إلى الرمادي. وتزهر في فصل الصيف بزهورٍ زرقاء مائلة إلى البنفسجي وجالبة للنحل.

الفوائد الأخرى للمريمية

بالإضافة إلى علاج فرط التعرّق، تتمتع المريمية بالعديد من الفوائد الأخرى، وتشمل:

1-التخفيف من نوبات التعرّق الليلي لمرحلة انقطاع الطمث.

وذلك لاحتوائها على مركبات إستروجينية تعمل عمل هرمون الإستروجين الأنثوي.

2- تحسين الوظائف المعرفية

يعدّ الثوجون في أوراق الميرمية عبارة عن مستقبلات GABA والسيروتونين، والتي تساعد على زيادة التركيز وتحسين العمليات الذهنية، وتعزيز القدرات العقلية وعملية التفكير. كما تساعد على تقوية الذاكرة وتعزيز عمل الحواس عند تناولها من خلال الفم. ويمكن أن تساعد رائحتها في تعزيز اليقظة. وقد بيّنت بعض الدراسات تأثيرها في تحسين الذاكرة لدى مرضى الزهايمر.

3-المساعدة في حالات فرط الإلعاب

4- المساعدة في علاج الاكتئاب.

5- التخلّص من تراكم الغازات والانتفاخ.

التخلص من الغازات

6- خصائص مضادة للبكتيريا.

7- تعزيز صحة الجلد والشعر.

8- دعم الجهاز المناعي.

9- تعزيز صحة القلب وخفض الكوليسترول.

شاهد الفيديو من هنا : فوائد لاتعلمونها عن السالمية أو الميرمية منها تقليل التعرق والنفخة والاكتئاب

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد