هل يساعد زيت MCT حقاً على حرق الدهون؟

تهدف حمية الكيتو إلى رفع نسبة الكيتونات في الدم وزيادة حرقها في الجسم، لذلك فالكيتونات هي المسؤولة عن حرق الدهون وإنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم . عن طريق توجيهه إلى الاعتماد على حرق الدهون بدلاً من حرق الغلوكوز (السكر)، كذلك هناك الكثير من الطرق لتعزيز إنتاج الكيتونات وتحقيق الهدف وراء حمية الكيتو الصحية، فهل يعدّ تناول زيت MCT مفيداً لرفع نسبة الكيتونات بالدم ؟ وهل يساعد زيت MCT حقاً على حرق الدهون؟

ما هو زيت MCT؟

هو الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات، وأحد أنواع الأحماض الدهنية المشبعة. ويتم استخراج هذا النوع من الدهون من عدّة مصادر، كجوز الهند وزيت النخيل والزبدة. ويمكن الحصول على زيت MCT أيضاً بصيغته المركّزة.

ويعدّ زيت جوز الهند مصدراً جيداً لزيت MCT، فهي تشكّل ما يقرب من 62-65% من الأحماض الدهنية الموجودة فيه، ولكن في الآونة الأخيرة، ازدادت شعبية

الصيغة المركّزة لزيت MCT.

وهناك عدة أنواع من زيوت MCT قد يكون بعضها أكثر فعاليةً من بعضها الآخر، وتشمل:

  • كابريوك caproic acid (C6)
  • كابريليك caprylic acid (C8)
  • كابريك capric acid (C10)
  • لوريك lauric acid (C12)

وكلما كانت السلسلة أقصر، وانخفض عدد الكربون الذي يحويه الحمض، زادت سرعة تحويل الجسم للأحماض الدهنية إلى طاقة قابلة للاستخدام في شكل كيتونات.

زيت MCT

بمَ يمتاز زيت MCT؟

ما يميّز زيت MCT هو سهولة امتصاصه في الجسم، إذ يمكنه اختراق أغشية الخلايا بسهولة، ولا يتطلب إنزيمات خاصة ليستفيد الجسم منه، فهو يتجاوز المرارة والعُصارة والإنزيمات. وعند تناوله، يصل إلى المعدة ومنها إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاصه في الجهاز اللمفاوي، ثم يتم نقله إلى الكبد حيث يتحول إلى كيتونات خلال وقتٍ قصيرٍ.

الكبد

بعض الخصائص المهمّة لزيت MCT:

  •   لا يتم تخزينه عادةً على شكل دهونٍ في الجسم، ولكن قد يُختزن بعضه إذا ما تم تناوله بكميةٍ كافيةٍ.
  •   يستخدمه الجسم كطاقة.
  •   يكبح عملية تراكم الدهون في الجسم.
  •  يمكن أن يسرّع الاستقلاب (الحرق) مقارنةً بغيره من الدهون.
  •  لا يسبّب تشحّم الكبد (الكبد الدهنية).

شاهد أيضاً : فوائد الزنجبيل في علاج مشكلات المعدة

هل يساعد زيت MCT حقاً على حرق الدهون؟

لا يساعد زيت MCT على حرق المزيد من الدهون بشكل مباشر، بل قد يساعد على ذلك بشكل غير مباشر، فهو يمكّن من الصيام مدّةً أطول.

ولذلك فعند اتباع الصيام المتقطّع والشعور بصعوبة الانتظار حتى موعد الوجبة التالية. يمكن تناول زيت MCT للمساعدة على مواصلة الصيام وإلغاء تناول وجبة الفطور والوجبات الخفيفة. فقد تساعد إطالة فترة الصيام وتقليل عدد مرّات تناول الطعام على الحدّ من مستوى الإنسولين. ما يساعد على خسارة المزيد من الوزن، وكلّما طالت مدّة الصيام، زاد إنتاج الكيتونات وزاد حرق الدهون، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل مقاومة الإنسولين في الجسم.

الأنسولين

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد زيت MCT في كبح الشعور بالجوع، وتقليل الحاجة إلى تناول الوجبات الخفيفة، وبهذا فهو يساعد على حرق المزيد من الدهون، ولكن بشكل غير مباشر.

الفوائد الصحية لزيت MCT

يعدّ تناول زيت MCT مفيداً لمن يواجهون صعوبة في هضم أشكالٍ أخرى من الدهون، كما يفيد تناولها من يعانون من مشكلاتٍ مرتبطةٍ بسوء الامتصاص واضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة الأمعاء المتسربة ومرض كرون، ومشكلات المرارة وغيرها.

ومن الفوائد التي يتمتّع بها زيت MCT:

1- دعم صحة القلب

يمكن أن يساعد زيت MCT على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومخاطر الوفاة بشكل عام، وذلك بفضل قدرته على خفض احتمال الإصابة بالسمنة، كذلك أفادت دراسة عام 2010 أن زيت MCT يمكن أن يساعد في منع تطور المتلازمة الأيضية.

دعم صحة القلب

2-  زيادة الطاقة وتحسين المزاج والأداء المعرفي

وجدت بعض الدراسات أن استخدام زيت MCT يمكن أن يساعد في تحسين مشكلات الذاكرة لدى المصابين بمرض الزهايمر، كما أنّ تناوله يؤدي إلى الشعور بمزيد من الحيوية والإيجابية.

3- تسهيل عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية

يفيد زيت MCT في موازنة البكتيريا في الأمعاء. مما يساعد على تعزيز الجهاز الهضمي، كذلك زيادة القدرة على امتصاص الفيتامينات والمعادن من الأطعمة.

تعزيز الجهاز الهضمي

4- خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات

يمتلك زيت MCT خصائص مضادّة للالتهابات . ويتمتّع بخصائص طبيعية مضادّة للميكروبات . ويمكن أن يساعد هذا النوع من الدهون في قتل مجموعةٍ واسعةٍ من الفيروسات والبكتيريا المسبّبة للأمراض. والتي تسبب مشكلاتٍ في الجهاز الهضمي. بما في ذلك المبيضات والإمساك والإسهال، والتسمم الغذائي وآلام المعدة وما إلى ذلك.

كيف يساعد زيت جوز الهند على خسارة الوزن وتسريع حرق الدهون

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد