دراسة تثير قلق الناس حول ضعف العظام بعد ترك السكر والكربوهيدرات!

قامت إحدى النساء بطرح دراسة لأنها كانت متخوّفة من الالتزام بحمية الكيتو نظراً لبلوغها مرحلة انقطاع الطمث، علماً أن ضعف
العظام هو آخر ما تتمنى حدوثه. سنتحدث بالتفصيل عن دراسة تثير قلق الناس حول ضعف العظام بعد ترك السكر والكربوهيدرات.

الدراسة شملت 30 من رياضيي التحمّل المحترفين على المستوى العالمي وامتدت 3 أسابيع فقط وفي غضون هذه الفترة فقط، توصّلوا إلى أن حمية الكيتو تسبب ضعف العظام وكالعادة، لا تدّخر وسائل الإعلام أي جهد في استكمال نشر أخبار كهذه.

هناك بضعة مآخذ على هذه الدراسة:

1- لم تركّز على عينة عشوائية من الأشخاص.

2- أجسام الرياضيين العالميين تُعد بمثابة آلات لحرق الكربوهيدرات فهم معتادون عليها ولو حاولوا فرضاً التكيف مع حمية الكيتو وأكسدة الدهون فإن ذلك سيتطلب منهم أكثر من 3 أسابيع وهذا يخص الرياضيين بالذات. أما على مستوى الفرد العادي قليل الحركة
فقد يستغرق الأمر 3 أيام ، ولكن عندما يكون الجسم في حالة بذل الطاقة القصوى كحال الرياضيين الذين يستهلكون مخزون أجسامهم من الغلايكوجين باستمرار ومحاولة استبداله فهذا قد يعرّضهم فعلياً للإغماء ، لأن الإنزيمات والآليات في أجسامهم وكذلك التكيّف مع حرق الدهون قد يستغرق بضعة أشهر ، وفي دراسات أخرى شملت عدّائي المسافات الطويلة الذين حاولوا الالتزام بحمية الكيتو ، استغرق منهم الأمر سنة أو اثنتين من التدريب إلى أن تمكّنت آليات حرق الدهون في أجسامهم من أكسدة الدهون ، وبعد ذلك تتفوق قدرة أجسامهم على حرق الدهون ب3 أضعاف أكثر من غيرهم، هذا هائل!.

الكربوهيدرات

3- أظهرت الدراسة ضعفاً في تجدّد العظام ، ولكنها لم تثبت ضعفاً في الكثافة المعدنية للعظام أو في قوة تلك العظام والفرق كبير ،لأن نتائجها اقتصرت على إثبات خلل في تجدّد العظام ،وهذا لا يدل بالضرورة على هشاشة العظام أو نقص تكلّسها.

العظام

4- لم يتطرقوا إلى ذكر نوع الحمية هل هي حمية الكيتو الصحية أو الكيتو السيئ ، وعن توفر كمية كافية من فيتامين K2 الذي يساعد على بناء العظام؟ وعن توفر كمية كافية من فيتامين D3، ناهيك عن الكالسيوم وفيتامين C؟ لا يمكننا معرفة أي شيء عن ذلك لأنهم لم يأتوا على ذكر نظامهم الغذائي .

أمور يجب الإنتباه إليها :

إن بناء العظام يتطلب اجتماع فيتامين K2 و فيتامين D3 و الكالسيوم وفيتامين C بالإضافة إلى الحد من التوتر (الضغط النفسي) وضبط الهرمونات.

ومن جهة أخرى، هناك دراسة طويلة الأجل (12 شهر) ، أُجريت على النساء في سن انقطاع الطمث ولم تشِر إلى أي أثر على العظام. لذلك يجب علينا عندمشاهدة دراسات كهذه في الأخبار ،والتأكدمن قراءتها أولاً قبل أن نسارع إلى اعتماد الخلاصة.

ما هي حمية الكيتو؟

حمية الكيتو أو النظام الغذائي الكيتوني هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، ابتكره باحثون في مركز جونز هوبكنز الطبي في عشرينيات القرن الماضي لعلاج مرضى الصرع.

فقد وجد الباحثون أن الصيام المتقطع ساعد في تقليل حدوث النوبات التي يعاني منها المرضى، بالإضافة إلى آثار إيجابية أخرى على دهون الجسم ومستويات السكر في الدم والكوليسترول، وفقدان الشعور بالجوع. ونظراً لتعذّر الصيام المطوّل لأكثر من بضعة أيام، تم ابتكار نظام كيتو الغذائي لتقليد نفس الآثار المفيدة للصيام.

الكيتو

شاهد أيضاً : أفضل الطرق لزيادة إنتاج الكيتونات في الجسم

وبدلاً من الاعتماد على حساب السعرات الحرارية. أو الحدّ من حجم الوجبات، أو اللجوء إلى التمارين عالية الكثافة. فإن حمية الكيتو منخفضة الكربوهيدرات تتخذ نهجاً مختلفاً تماماً لفقدان الوزن وتحسين الصحة. فهي تعمل على تغيير مصدر الوقود الذي يتغذّى عليه الجسم من الغلوكوز (السكر) إلى الدهون. أي تحوّل الجسم من حرق الغلوكوز إلى الدهون الغذائية. وذلك بفضل تناول نسبةٍ كبيرةٍ من الدهون الصحية والأطعمة منخفضة الكربوهيدرات.

ويؤدي هذا التحوّل إلى وضع الجسم في الحالة “الكيتوزية”، وعندها يصبح الجسم حارقاً للدهون بدلاً من السكر. والإنسولين هو الهرمون الذي يوجّه الجسم إلى حرق الدهون أو السكر. ولهذا ينبغي إبقاء مستوى الإنسولين منخفضاً حتى يتم حرق الدهون، لأنه إذا ما ارتفع يتّجه الجسم إلى حرق السكر.

دراسة تثير قلق الناس حول ضعف العظام بعد ترك السكر والكربوهيدرات!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد