الكلاب المدربة يمكنها أن تكتشف الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، بصورة موثقة ومؤكدة، حسبما أثبتت دراسات علمية .يمكن استخدام هذه الطريقة كخطوة تكميلية في فحص العدوى بالأماكن العامة مثل المطارات والملتقيات الرياضية. والتفتيش على الحدود، والتجمعات الكبرى للحد من انتشار الفيروس بصورة أكبر”.
دراسات متنوعة
دراسة فنلندية
ووفقاً لبعض الأبحاث الفنلندية في دارسة تجريبية حول كوفيد 19 والكلاب ، وذلك من خلال قيامها بالشم عدة مرات فقط كانت الكلاب قادرة على التعرّف على المصابين سواءً ظهرت عليهم الأعراض أم لا بدقة تصل نسبتها إلى 100% .
دراسة ألمانية
في دراسة أخرى أُجريت في ألمانيا وشملت ألف شخص كانت الكلاب قادرة على تمييز المصابين بعدوى كوفيد 19 بدقة تصل إلى نسبتها إلى 94% .
في مدرسة الطب البيطري في جامعة بنسيلفانيا وصلت نسبة الدقة إلى 95% في الكشف عن عدوى كوفيد 19 . والسبب غالباً هو الرائحة الخاصة التي تحملها الميكروبات المسببة لهذه العدوى.
دراسة إماراتية
بالإضافة إلى بعض التجارب التي أُجريت في الإمارات العربية المتحدة تمكّنت فيها الكلاب من الكشف عن وجود العدوى قبل اكتشافها بالفحص التقليدي بأيام .
دراسة بريطانية: الكلاب المدربة قادرة على تشخيص سريع لفيروس كورونا
في أبريل الماضي قال فريق من الباحثين من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بالتعاون مع جامعة دورهام و منظمة “كلاب الكشف الطبي” الخيرية في بريطانيا “إن الكلاب المدربة تدريباً خاصاً يمكن أن تكون قادرة على تشخيص سريع لفيروس كورونا “. فريق البحث أضاف من جانب آخر أنه “يمكن للكلاب اكتشاف العديد من الأمراض بما في ذلك السرطان والباركنسون والالتهابات البكتيرية بفضل حاسة الشم القوية للغاية لديها”.
فحسب الدراسة قام مجموعة من العلماء بتعليم ثلاثة كلاب من فصيلة بيغل شم رائحة سرطان الرئة في عينات دم من المرضى البشر. وقامت الكلاب بتحديد سرطان الرئة من عينة مأخوذة من مريض سرطان بشكل صحيح بنسبة 96.7%، وفقا لنتائج الاختبار. كما تم توجيه المزيد منالدراسات للتحقق من قدرة الكلاب المدربة على اكتشاف أنواع أخرى من السرطان . بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون.
دراسة فرنسية
كشفت وسائل إعلام فرنسية عن قيام قسم العلوم البيطرية بكلية “ميزون ألفور” بدراسة تجريبية للتحقق مما إذا كانت الكلاب المدربة على البحث عن المخدرات والمتفجرات قادرة على التعرف على رائحة كوفيد-19 لدى المرضى المصابين. وفي ضوء النتائج الأولى، قالت الدراسة “إن االتجارب الأولية أظهرت نتائج مذهلة للغاية”.
يبدو أن الرهان قد بدأ يتحقق بنتائج مرضية بدت معالمها تتجلى بشكل جيد ومشجع حسب فريق الدراسة. تبدأ المرحلة الثانية من الدراسة هذا الأسبوع للتحقق من صحة النتائج الأولىة التي تم التوصل إليها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. حيث شارك حوالي عشرين كلبا مدربا يرافقون رجال الإطفاء والدرك في اختبارات المرحلة الأولى.
حاسة الشم عند الكلاب:
يمكن للكلاب أن تمتلك ما يصل إلى 100 ألف مرة ضعف قدرة الشم لدى البشر. وقد استخدمت منذ فترة طويلة لشم المخدرات والمتفجرات. وأظهرت الأبحاث الحديثة أن الكلاب – خاصة سلالات مثل “سبانيل” و”ريتفرير” – يمكنها الكشف عن الروائح الفريدة للأمراض بما في ذلك السرطان والباركنسون والملاريا.
لذا أعتقد أن علينا التخلّي عن تلك الفحوصات وأن نعتمد على الكلاب . فأنف الكلب مختلفٌ جداً عن أنف الإنسان يحوي أنف الإنسان
على 5 مليون مستقبل شمّي .وهي مستقبلات شمية صغيرة تستقبل روائح معينة في حين يحوي أنف الكلب على 300 مليون مستقبل شمي .وهي أكثر من المستقبلات الموجودة لدى الإنسان ب60 ضعفاً كما تتمتع الكلاب بالقدرة على الكشف عن السرطان.
آفاق التجربة وتطبيقها
إن نجحت التجربة فإنه يمكن نشر الكلاب في المطارات عند انتهاء تفشي وباء كورونا للكشف بسرعة عن هوية الحاملين للفيروس. مما “يساعد على منع ظهور المرض مرة أخرى”. الكلاب معروفة جيدًا باستخدامها من قبل قوات الأمن للكشف عن المخدرات أو الأسلحة. ولكن حاسة الشم المتفوقة لديها يمكنها أيضًا اكتشاف المرض. يعتقد العلماء أن الحيوانات المدربة بطريقة عالية يمكن أن تختبر ما يصل إلى 250 شخصًا في الساعة عن طريق شم روائحهم . وحسب نطاقات الدراسة البريطانية فقد أثبت استخدام الكلاب المدربة أنها قادرة على إجراء عدد كبير من الاختبارات في فترة زمنية قصيرة. مما يسمح بالتعرف السريع إلى المصابين وعزل أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.