ماذا نفعل للتخلّص من أعراض فيروس كورونا طويلة الأمد؟

قد تستمرّ أعراض عدوى كوفيد-19 بعد التعافي منها لأسابيع أو حتّى شهور، نتيجةً لعوامل كثيرة. لنتعرف معاً إلى هذه العوامل، وإلى أعراض فيروس كورونا المستمرة وطويلة الأمد وكيفية التخلّص منها.

ما العوامل المسبّبة لاستمرار أعراض كوفيد-19 بعد التعافي؟

يعتمد استمرار أعراض عدوى كوفيد-19 بعد التعافي منها على عمر الشخص المصاب ومدى شدّة العدوى. وما إذا كان الفيروس قد اخترق الرئتين أو خلق ندوباً في الأنسجة، أو استلزم المكوث في المشفى. كما يعتمد ذلك أيضاً على معاناة المريض سابقاً من أيّ أمراضٍ مزمنةٍ، كأمراض القلب والسرطان والضغط والبدانة. فكلّ هذه العوامل تسهم في تأخير التعافي وتطويل مرحلته.

ومن العوامل المسهمة التي غالباً ما يتم إغفالها نوع الضغط الذي يتعرّض له المريض. فالتعرّض للضغط النفسي بفعل بعض الأحداث والأشخاص قد يؤخّر عملية التعافي كثيراً، لكون المريض عالقاً تحت وطأة الضغط والبيئة المحيطة، في حين أنّه بحاجةٍ لبيئةٍ داعمةٍ جداً لتساعده على الشفاء. ولهذا يجب الحدّ من التوتر قدر الإمكان، فكلّما تراجع مستوى التوتر يتم التعافي بسرعةٍ أكبر.

ما سبب ظهور أعراض كوفيد-19؟

إنَّ جميع أعراض عدوى كوفيد-19 وغيرها من أنواع العدوى الفيروسية يتسبّب بها الجهاز المناعي للشخص المصاب ذاته. فهي تنجم عن الالتهاب أو الاستجابة المناعية التي تسمى بالسيتوكينات. والسيتوكينات هي جزء من دفاع الجهاز المناعي في مواجهة مسببات الأمراض والأجسام الغريبة التي تخترق الجسم. فالمسؤول عن أعراض فيروس كورونا ليس الفيروس بحدّ ذاته، بل إنّ استجابة الجهاز المناعي للفيروس هي ما تتسبّب في ظهور الأعراض.

وكذلك الأعراض التي تستمرّ بعد التعافي من العدوى، فإنّ سببها أيضاً الجهاز المناعي للشخص المصاب، ولهذا يجب التركيز على وظيفة الجهاز المناعي.

أعراض كوفيد-19 طويلة الأمد

تشمل أهم الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا:

  1. الإرهاق.
  2. ضيق النَّفَس (وخاصةً أثناء ممارسة التمارين الرياضية).
  3. السعال.
  4. آلام المفاصل.
  5. آلام في الصدر.
الإرهاق.

تلك هي أهم الأعراض، ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر:

  • الاكتئاب.
  • ألم الرأس .
  • نوبات حمّى متكرّرة.
  • فقدان حاسة الذوق أو الشم.
  • خفقان القلب.
خفقان القلب

علاجات محتمَلة للأعراض الثانوية طويلة الأمد لكوفيد-19

يمكن اللجوء إلى عدّة حلول للتخلّص من الأعراض الثانوية طويلة الأمد لفيروس كورونا:

 • الاكتئاب: ينصح بتناول فيتامين D عند الشعور بالاكتئاب بمقدار 10 آلاف، أو حتّى 20 أو 30 ألف وحدة دولية يومياً على الأقل. فهذا يساعد على زوال شعور الاكتئاب.

فيتامين د

 • ألم الرأس: ينصح بزيادة الصوديوم عند الشعور بألم الرأس، وذلك بالإكثار من تناول الملح البحري وخصوصاً ملح الهيمالايا البحري.

الصوديوم
  •  نوبات الحمى المتكرّرة: عند تناوب الحمّى على المرضى، وخصوصاً لدى الفئة الأصغر سنّاً، يمكن تناول لاكتات الكالسيوم فهي من أفضل الحلول لعلاج الحمّى.
  • فقدان حاسة الذوق أو الشم: قد يكون الزنك مفيداً في هذه الحالة.
  •   خفقان القلب: ينصح بتناول البوتاسيوم لعلاج خفقان القلب.

كما يعدّ التعرّق أمراً جيّداً، فعند الذهاب إلى السرير ليلاً ينصح بتشغيل التدفئة بعد ارتداء ملابس ملائمة، ومحاولة أخذ حمّاماتٍ ساخنةٍ باستمرار. فتحفيز الحمّى يسرِّع عملية التعافي. في حين أنّ تناول الكثير من الأدوية أثناء فترة العدوى من شأنه أن يثبّط الجهاز المناعي، وبالتالي يؤدّي إلى استقرار العدوى في الجسم مدّةً أطول.

حمام ساخن

العلاجات الأخرى المحتملة لأعراض كوفيد-19 طويلة الأمد

من العلاجات التي ينصح بها للتخلّص من هذه الأعراض:

  1.   فيتامين د: بمقدار 10 آلاف وحدة دولية كحدّ أدنى؛ إذ يتمتّع فيتامين د بالقدرة على الحدّ من الالتهاب ويمنح شعوراً فوريّاً بالتحسّن.
  2.   الزنك: بمقدار 100-200 ملغ يوميّاً، فالزنك يعزّز قوة الجهاز المناعي، وهذا ما يسرِّع العملية الدفاعية للجهاز المناعي ضمن مدّةٍ أقصر.
  3.  فيتامين C: بمقدار 500 ملغ يوميّاً؛ إذ يعمل فيتامين C كمضادٍّ للأكسدة للحدّ من ضرر الجذور الحرّة الناجم عن الإصابة بالعدوى. وينصح بالحصول عليه من مركّبٍ غذائي.

 4- أخذ قيلولاتٍ متكرّرة وزيادة فترات النوم : فيجب الحصول على أكبر قسطٍ ممكنٍ من النوم لمنح الجسم فرصةً للتعافي. فأثناء النوم، تطرأ أمورٌ خارقةٌ على الجهاز المناعي. في حين أنّ عدم الحصول على قسطٍ وافٍ من النوم يؤخّر عملية التعافي كثيراً.

5- تجنّب الكحول والسكر :فتناول الكحول والسكر أثناء مرحلة التعافي يسبّب الانتكاس. ولهذا ينصح باتباع حمية الكيتو الصحية.

6- اتباع الصيام المتقطّع :وهذا يستوجب إلغاء وجبة الفطور، والابتعاد عن الوجبات الخفيفة والأكل المتكرّر، بل يجب الاكتفاء بوجبتين أو وجبةٍ واحدةٍ يوميّاً. فالصيام يسهم في تعزيز قوة الجهاز المناعي.

 7- خلّ التفاح: ينصح بتناول خل التفاح، وذلك بإضافة ملعقةٍ كبيرةٍ منه إلى كوبٍ من الماء وشربه عدّة مرّاتٍ يوميّاً. فحموضة الخل تساعد في على تعزيز عملية البلعمة، والتي بدورها تساعد على التخلّص من بعض الأضرار الحاصلة بفعل الجهاز المناعي.

خلّ التفاح

8- عشبة الأشوغندا (العبعب المنوّم): وهي أحد الأعشاب المتكيّفة التي تساعد على دعم الغدّة الكظرية وتسريع عملية التعافي. لأنّ الغدّة الكظرية هي ما يتأثّر ويضعف عند بطء عملية التعافي، أما سرعة التعافي فتدلّ على قوة الغدة الكظرية.

9- هواري الرأس (كورديسيبس): وهي من جنس الفطريات، وتعدّ فعالةً جداً، فهي تمنح شعوراً بالتحسّن ويمكن أن تساهم في زوال بعض الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا.

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد