تحليل البول من التحليلات المهمة التي يتم اللجوء إلى استخدامها من أجل الكشف عن مجموعة من المشاكل والاضطرابات التي قد تظهر عن طريق عينة البول مثل عدوى التهاب المسالك البولية، وداء السكري ، وامراض الكبد ، والكلى.
سنتعلم طريقة بسيطة لقراءة شرائط فحص البول ، يمكن الحصول عليها عبر الإنترنت ،فهي تمنحكم فكرة عامة لما يحدث في أجسامكم ، من خلال غمرها في عينة البول وبعد ذلك، تتلون الكواشف التي تحويها بألوان مختلفة تدل على نتائج مختلفة ولا تقدّم هذه الاختبارات تشخيصاً تاماً ، بل مجرد دلالات وذلك نظراً لتدخّل عوامل كثيرة
ولكنها قد تقود إلى أصل المشكلة وقد تُعرّف بنوعها في حال وجود أي مؤشر على أمر غير طبيعي. سنبسط الأمر قدر الإمكان.
يحوي هذا الاختبار 10 كواشف سنآتي للحديث عنها
1- البروتين:
إن ارتفاع نسبة البروتين في البول قد يكون مؤشراً على مرض الكلى أو على الجفاف أو قد ينتج عن القيام بعمل شاق لأن التمرّن الشاق يؤدي إلى تحلل بعض البروتين الذي ينتهي به المطاف في البول أو قد يدل على وجود حصى الكلى.
أسباب ظهور البروتين في البول : التهاب الكلى، داء السكري، الذئبة الحمراء ،فشل القلب، سرطان الدم ، التسمم بالزئبق.
2- كريات الدم البيضاء
التي يعد ارتفاعها مؤشراً على وجود عدوى كعدوى المسالك البولية أو مؤشراً على وجود حصى الكلى أو أحد أنواع العدوى في الكلى أو المثانة أو الحالبين.
3- الأجسام الكيتونية
إن اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات يؤدي إلى ظهور الكيتونات أما عند ارتفاع الكيتونات غير المترافق مع اتباع حمية قليلة الكربوهيدرات . فهذا مؤشر على الإصابة بالسكري. تتشكل الكيتونات عندما يقوم الجسم بتفكيك الدُّهون. ويمكن أن تظهر الكيتونات في البول نتيجة الشعور بجوعٍ شديد أو عندما يكون داء السُّكَّري غير مضبوط . وأحيَانا بعد تناول كميات كبيرة من الكحول.
4- الغلوكوز:
إن ظهور نسبة غلوكوز في اختبار البول ، يعني أن سكر الدم يفوق نسبة 180 مل/ديسلتر وهذا يعني أن الشخص مصاب بالسكري.
5- النتريت:
تتعلق بعض أنواع البكتيريا بالنتريت لذا فإن وجود النتريت قد يكون إشارة محتملة لوجود الإشريكية القولونية أو السيلان أو غيرها من أنواع البكتيريا التي تساهم في تفكيك النتريت ، ولن أدخل في تفاصيل ذلك ولكن عليكم أن تعرفوا أن استقرار بعض أنواع البكتيريا يسبب زيادة النتريت ، كما أن ظهور النتريت وكريات الدم البيض قد يكون مؤشراً على وجود العدوى.
6- الدم (الهيموجلوبين):
قد يكون مؤشراً على عدوى المسالك البولية أو قد يكون بسبب ممارسة التمارين الشاقّة، لأن الكلى ما هي إلا مصفاة أشبه بمصفاة الزيت تدفع ممارسة التمرين بالدم إلى هذه المصفاة، وقد تؤدي كثرة الضغط إلى نفاذ بعض كريات الدم الحمراء التي لم تتم تصفيتها فتظهر دماً في الاختبار أو قد يكون مؤشراً على حصى الكلى ، فلو فرضنا أن شخصاً يعاني من حصى الكلى خرج للقيام ببعض الهرولة تتشكل على الحصى بعض الحواف الحادة ،وتؤدي الهرولة إلى تحريك هذه الحصى فتسبب جروحاً داخل بطانة الكلى
ينتج عنها نزول بعض الدم.
7- اليوروبيلينوجين
إنه تحلل البيلروبين الذي يُعد أحد نواتج الكريات الحمر بعد تحللها ولهذا فإن وجود اليوروبيلينوجين قد يكون مؤشراً على تضرر الكبد أو تشمّع الكبد أي تندّب نسيجها أو التهاب الكبد أو أيّاً من مشكلات الكبد الأخرى وهذا ما يدل عليه ظهور اليوروبيلينوجين.
8- درجة الحموضة:
يجب أن تكون أقرب إلى الحامضية وتعني شدتها ارتفاع مستوى حمض اليوريك (البول) . الذي يعد تمهيداً لتشكّل حصى حمض اليوريك كما قد تكون شدتها مؤشراً على كثرة البروتين . أما إذا كانت شديدة القلوية . فهذا مؤشر على قلوية الجسم ، هناك أشخاصاً بدرجات حموضة قد تصل إلى 9 أي شديدة القلوية نظراً لاستخدامهم أجهزة تصنيع الماء القلوي وهي عملية غير طبيعية على الإطلاق.
لهذا فإن شدة ارتفاع درجة الحموضة أو شدة تدنيها يدل على وجود مشكلات.
9- جاذبية معينة
إنها مدى تركيز الجزيئات في البول ومدى تركيز البول. وهذا مؤشر على الجفاف عند النظر في قيم نتائج اختبار البول نجد نسبة الحد الطبيعية لكل منها ولهذا يمكن أن نقارن تلك النسب الموجودة على علبة الاختبار عند شرائه.
10- البيلروبين
الذي ينتج عن تحلل الكريات الحمر إلا أن ظهوره في البول قد يعد مؤشراً مبكراً على تضرر الكبد. وقد يعزى أيضاً إلى انسداد القنوات الصفراوية . وهو ما يؤدي إلى تراكم محتواها في الكبد وتسربه إلى الدم وبهذا قد يدل وجوده إما على مشكلة في المرارة أو تضرر الكبد . عند وجود كلا البيلروبين واليوروبيلينوجين فقد تكون المشكلة في الكبد.
وهذه هي الطريقة المبسّطة لقراءة شرائط فحص البول . ولا ينصح بعلامة تجارية معينة لهذه الاختبارات. حاولوا البحث بأنفسكم احصلوا على هذه الشرائط وقوموا أنتم بقراءة النتائج.
فحص البول المنزلي هذا يخبركم عشرة أمور عن الجسم مثل تضرر الكبد أو حصى الكلى!