الطريقة الأسرع لزيادة الوزن

تعد خسارة الوزن هاجساً للكثيرين .إذ يبحث الآلاف عن أفضل الطرق وأسرعها لخسارة الوزن و ربما أقلها جهداً وأخفها جوعاً وأكثرها فائدة. ومن أجل ذلك انبرى الكثير من الباحثين لابتكار الطرق ووضع الحميات المختلفة التي تعتمد قواعد محددة بهدف التخفيف من الوزن مع تحقيق رضى و إشباع أكثر. و قد قيل قديماً “يعرف الشيء بضده”. لذلك فإن الحديث عن خسارة الوزن في الحقيقة هو جزء من القصة و ليس القصة كلها. إذ أن الإطلاع على كيفية اكتساب الوزن تمكّن أيضاً من خسارته عبر تطبيق الطريقة نفسها بالعكس. قد يكون من الضروري لنا قبل اتباع حميات بقوالب جاهزة و بوصفات محددة أن نعرف الطريقة التي تعمل من خلالها هذه الحميات على إنقاص الوزن. فمن يدري فقد تكون هذه الحمية سبباً في اكتساب الوزن بدلاً من خسارته. سوف نعرض في هذا المقال شرحاً عن الطريقة الأسرع لزيادة الوزن .

بعض الحميات الشائعة

في الواقع إن الخوف من الحرمان والشعور بالجوع هو ما دفع الكثيرين لابتكار حميات تساعد على تجنب هذين الشعورين. بالاعتماد على حساب السعرات الحرارية التي يأكلها الفرد خلال اليوم، فهناك بعض الحميات التي تقوم على:

تناول ست وجبات خفيفة تتضمن مختلف الأطعمة بدون استثناء مع الحرص على عدم تجاوز السعرات الحرارية الحد المطلوب.

هناك أيضاً ما يسمى بحمية النقنقة (The Nibbling Diet) .وهي حمية معتمدة سابقاً، يتناول من يلتزم بها سبع عشرة وجبة في اليوم كانت أول نشأتها في عام 1978 . وهي لا تسمح فقط بثلاث وجبات رئيسية يتخللها وجبتان خفيفتان بل تسمح أيضاً بعدة وجبات إضافية بين الخفيفة. ولهذا فهي أكثر سوءاً من نظام ست وجبات يومياً الذي يتبعه البعض كما أنها تشبه إلى حد كبير النظام الغذائي الذي يعتمد على كثرة الوجبات الخفيفة في اليوم.

وهناك أيضاً “حمية الوجبات الخفيفة طوال اليوم” التي تسمح بست وجبات خفيفة تحوي كل منها تقريباً 180 حريرة . أما وجبة العشاء فيُسمح أن تحوي 300 حريرة ولكن يمكن التبديل بين وجبة وأخرى ويمكن تناول وجبتين عوضاً عن وجبة العشاء. و قد أثبت نظام احتساب السعرات الحرارية عدم جدواه و بالرغم من ذلك مازال البعض يصرّون على اتباعه مراراً و تكراراً.

خسارة الوزن

لماذا تعد الحميات السابقة عديمة الجدوى؟

وبالعودة إلى استراتيجية هذه الحمية : حمية النقنقة (The Nibbling Diet) التي تقوم على تناول سبع عشرة وجبة في اليوم فهي توحي لمن يلتزم بها أنه متحكم بنظامه الغذائي إذ أنه يأكل في الوقت الذي يختاره في حين أن الواقع هو العكس تماماً لأن من يلتزم بها يكون فاقداً كلياً للسيطرة. وكذلك الأمر مع هرمونات جسمه فهي تخرج أيضاً عن السيطرة .لأن تناول الوجبات الخفيفة بغض النظر عن نوعها يؤدي إلى ارتفاع الإنسولين وانخفاضه بشكل متكرر .ومن المعلوم أن الإنسولين هو الهرمون الذي يحول الطعام إلى دهون وهو الهرمون المسؤول عن الجوع. يتحفز هذا الهرمون عند تناول الطعام بشكل عام وخصوصاً الكربوهيدرات إذ أن مجرد الأكل يحفز هذا الهرمون وعلى ذلك. فإن الإنسولين يتحفز سبعة عشر مرة عند اتباع تلك الحمية .وهذه خطة مثلى لاكتساب الوزن وبفرض أن أحدهم تقدم لتجربة أداء في فلم وكان عليه أن يكسب بعض الوزن بسرعة فإن هذا النظام الغذائي هو الطريقة الأنسب لذلك.

ما هو الأساس المنطقي لهذه الحميات؟

  1. أحد الأسس المنطقية التي يستند إليها مبتكرو هذه الحمية هو أن الحيونات تأكل طوال اليوم. ومع ذلك لا تصاب بالبدانة ويقصدون البقر. يمكننا الرد بدايةً، بأن الأبقار تتصف بالبدانة أما طعامها فهو العشب .والحقيقة . أن أغلب الحيوانات لا تواصل الأكل طوال اليوم بل إنها تصمد لفترة من الزمن بدون طعام فيما يعتبر أشبه بالصيام المتقطع. فالأبقار تعمد إلى الاجترار بشكل متواصل ويمرّ طعامها عبر أربعة أقسام للمعدة ويمر الطعام أيضاً بمرحلة تخمّر وهذا يشير إلى اختلاف جهازها الهضمي عن ذلك الموجود في جسم الإنسان كلياً.
  2. أما الأساس المنطقي الثاني التي تقوم عليه هذه الحمية هي أن تناول الطعام يمنع من الجوع .لأن الجوع قد يقود الشخص إلى الإفراط في الأكل أما تناول قدر قليل من الطعام . فلا بأس به لأنه يضمن عدم الإفراط في الأكل برأيهم. إلا أن المشكلة أن هذا يحفز الإنسولين ويجعل كل ما نأكله يتحول إلى دهون في الجسم. ولهذا لا تعد هذه الطريقة فعالة أبداً كما أنهم يعتبرون أن الوجبات الخفيفة تمنع من انخفاض سكر الدم وبالتالي. فإنها تحد من الجوع في حين أن التجارب تكشف لنا أن زيادة الوجبات الخفيفة لا تساهم إلا في زيادة الجوع فتناول الوجبات الخفيفة والأكل بإفراط يمنع تماماً من الدخول في مرحلة حرق الدهون. لأن مخزون السكر في الجسم قليل وسرعان ما يتم استنفاده فيجعلنا نشعر بالجوع وندخل في حالة خطيرة من البدانة والجوع والتعب والإصابة بمقدمات السكري ثم السكري.
حرق الدهون

والآن بعد أن عرفتم  كيف تكتسبون الوزن حاولوا تطبيق الطريقة المعاكسة لذلك وهي الصيام المتقطع والابتعاد عن الوجبات الخفيفة وتقليل عدد مرات الأكل والحد من مستوى الإنسولين وبعدها يصبح بمقدور الجسم الانتقال إلى مرحلة حرق الدهون لأن الفرد العادي يمتلك في جسمه كمّاً هائلاً من الدهون يمكن استخدامه كوقود خلافاً لمخزون السكر في الجسم فهو قليل جداً وهذا ما يشدد على حاجتنا للاعتماد على مصدر أكبر للوقود إذ أن ذلك يساهم في حرق الدهون بشكل متواصل ويتخلص من الجوع ويساعد على زوال الشهية للطعام وبالتالي خسارة الوزن بطريقة أسهل بكثير لأن أحد الآثار المترتبة على التخلص من الجوع  قلة الشهية للطعام وبالتالي نقص الوزن.

الطريقة الأسرع لزيادة الوزن

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد