تناولوا حبة واحدة من هذا الجوز كل يوم!

تتصدر المعادن و الفيتامينات قائمة العناصر الأكثر ضرورة للجسم الأمر الذي يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد للتعرف على كل عنصر من هذه العناصر و كيفية الحصول عليه و الحفاظ على نسبته اللازمة في الجسم. يعد السيلينيوم من أكثر العناصر أهمية للجسم فهو مضاد أكسدة فعّال و يقاوم أمراضاً مختلفة كأمراض السرطان. بالإضافة إلى كونه مضاداً قوياً للالتهاب و الفيروسات المختلفة ويمكن أن يدعم أيضاً إزالة السموم ووظيفة الكبد. وكذلك صحة الهرمونات والغدة الدرقية، وبحسب إحدى الدراسات فإن واحداً من كل سبعة أشخاص يتعامل مع نقص السيلينيوم حول العالم. لذلك نقدم إليكم هذا المقال للحديث عن السلينيوم و كيفية الحصول عليه و الأطعمة الغنية به . بالإضافة إلى فوائد السيلينيوم التي لا تحصى و بالأخص لجهاز المناعة.

ما هو السيلينيوم؟

يُعد السيلينيوم أحد المعادن النادرة وهو مضاد أكسدة شديد الفعالية، كما أنه يدخل في تكوين إنزيمات مختلفة بوصفه معدناً مساعداً أي أنه عامل مساعد. تتركز وظيفته الأساسية كمضاد للأكسدة في أنه يحمي من الإجهاد التأكسدي وهو بذلك جيد لمختلف أنواع المشاكل الصحية المزمنة فهو يقلل من مضاعفات المشكلات المزمنة كالسكري وأمراض المناعة الذاتية والمشكلات التي تتعلق بحدوث الالتهابات فهو يساعد في صدّ جميع هذه الأمور.

السيلينيوم

كيف يحدث نقص السيلينيوم؟

 السيلينيوم هو أحد المعادن النادرة وهو موجود في التربة ويجب أن يمتصه النبات بشرطين:

  1. عندما تتوفر الكائنات الحية الدقيقة اللازمة للنبات التي تكون في التربة لتوفر العناصر الغذائية للنبات.
  2. وعند توفر السيلينيوم في التربة و خاصةً أنه غير موزع بالتساوي على القشرة الأرضية بل يتركز في بعض الأماكن دون غيرها كالأماكن الساحلية، ويرتبط وجوده بوفرة اليود وكما نعلم تفتقر الكثير من الترب إلى اليود وطالما أنها تفتقر لليود يُرجّح أنها تفتقر للسيلينيوم.

 إحدى المشكلات التي تتعلق بوجود السيلينيوم في التربة تحدث عند إضافة سماد NPK إلى التربة وهو أحد الأنواع التقليدية للسماد، عندئذٍ يعيق الفوسفور توفر السيلينيوم ولهذا إذا لم تتم إضافة السيلينيوم إلى التربة فلن يكون متوفراً فيها على الأرجح ليمتصه النبات وعند تناول هذا النبات أو تقديمه كطعام للحيوانات فإن ذلك يعني أننا سنعاني من نقص السيلينيوم. لذلك فإن هناك حول العالم نسبة تتراوح بين 500 مليون و مليار شخص يعاني نقصاً به. ونسبة أكبر يعانون نقصاً بدون أن تظهر عليهم أي أعراض.

فوائد السيلينيوم

أولاً، يساهم السيلينيوم في صنع الغلوتاثيون: فالغلوتاثيون معروف بأنه مضاد الأكسدة الأقوى في الجسم وبالأخص في الكبد.

ثانياً، يساهم السيلينيوم في الحد من الإجهاد التأكسدي فهو يحد من وجود الجذور الحرة التي تتسبب بالضرر في الجسم ولهذا السبب يتمتع السيلينيوم بمفعول وقائي فعال ضد السرطان فعندما يتم حماية الحمض النووي من التلف في المُتَقدرة وداخل نواة الخلية يمكن حينها مواجهة تأثيرات العوامل المسرطنة وآثارها المترتبة على مختلف أعضاء الجسم ويُقصد بالعوامل المسرطنة كل ما يحفز أو يسبب الإصابة بالسرطان.

ثالثاً، السيلينيوم ضروري لتحويل صيغة هرمون الغدة الدرقية من  (T4 Thyroxing) إلى (T3 Triiodothyronine) .وهذا يسمح للغدة الدرقية بأداء مهمتها على أكمل وجه وخصوصاً .فيما يتعلق بداء هاشيموتو أحد أمراض المناعة الذاتية وهو قصور الغدة الدرقية لهذا يعد السيلينيوم بأهمية اليود بالنسبة للغدة الدرقية بل يكاد يكون أكثر أهمية وبالمناسبة فنسبة 90% من حالات  قصور الغدة الدرقية تكون من أمراض المناعة الذاتية.

رابعاً، يساهم السيلينيوم بتخفيف مضاعفات بعض الأمراض كالسكري واعتلال الأعصاب والساد وكل ما يتسبب بحدوث الضرر الناتج عن الجذور الحرة.

خامساً، يؤثر السيلينيوم على أمراض الكبد المتعلقة بالكحول مثل تشمع الكبد أو تشحمه وحدوث الكثير من الأكسدة.

سادساً، يستخدم السيلينيوم في حالات التسمم بالزرنيخ.

سابعا،ً يعد السيلينيوم جيداً لأمراض المناعة الذاتية كما من شأنه تقليل الأجسام المضادة لإنزيم بيروكسيداز الدرقي إلى حد كبير والتخفيف أيضاً من بيروكسيد الهيدروجين الذي يولد العديد من الجذور الحرة و بهذا يعد السيلينيوم مضاد أكسدة أساسي.

ثامناً، جيد لتضخم البروستات الحميد و لمرض السكري ومقدمات السكري و لأمراض مقاومة الأنسولين.

تاسعاً، يتميز السيلينيوم بقدرته على إزالة سموم الزئبق عند تناول الأسماك التي تحوي على نسبة زئبق، فالسمك يحوي عادةً على السيلينيوم إذ يمكن لأثر الزئبق أن يعيق دور السيلينيوم كمضاد أكسدة لذا عند وجود ما يكفي من السيلينيوم لن يكون للزئبق نفس الآثار الجانبية.

كمية السيلينيوم اللازمة للجسم

ينصح عادةً بأخذ 55 ميكروغرام وليس ملغ من السيلينيوم في الحالات العادية. أما عند وجود حالات تستدعي تناول السيلينيوم كمساعد على تسريع عملية الشفاء فيجب أخذ جرعة علاجية بنسبة 200 ميكروغرام.

أشهر الأطعمة التي تحوي على السيلينيوم

الجوز البرازيلي

إن حبة واحدة من الجوز البرازيلي تحوي على ما يقارب 68- 91 ميكروغرام. أي ما يزيد عن حاجة الجسم اليومية وهذا مذهل حقاً!!!

الجوز البرازيلي

سمك السالمون

تحوي 85 جم من سمك السلمون على ما يقارب 40 ميكروغرام. يعد سمك السالمون من أغنى المأكولات على وجه الأرض وأكثرها فائدة للجسم. فهو يحوي أيضاً على أحماض الـ أوميغا 3 الدهنية بالإضافة إلى البروتينات و المعادن.

السلمون

التونة

يحوي 85 جم على ما يقارب 33 ميكروغرام من السيلينيوم فسمك التونة الصفراء غني بشكل خاص بالسيلينيوم.

الدجاج

يحوي 85 جم من الدجاج على ما يقارب 21 ميكروغرام، ويجب دائمًا اختيار الدجاج العضوي للحصول على الدجاج الأكثر صحة والغني بالبروتين.

بالإضافة إلى بعض الأطعمة الأخرى كالجبن والبيض ولحم البقر وكبد البقر والفطر المطبوخ وبذور عباد الشمس والديك الرومي والسردين.

قد علمنا أن تناول السيلينيوم يمنح العديد من الفوائد الهامة للحفاظ على صحة الجسم و سلامته،لكن يجب الحذر من تناول جرعات زائدة عن الحد إذ يمكن للسيلينوم أن يخلف  آثاراً سمّية في حال أخذه بجرعات زائدة، إن تناول كمية معينة من الغرامات قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية كعسر الهضم ومشكلات القلب والوظائف المعرفية، كما يجب أخذ الحذر عند تناول الجوز البرازيلي إذ يحوي هذا الجوز أيضاً على حمض الفيتيك على الرغم من غناه بالسيلينيوم إلا أن وجود حمض الفيتيك قد يعيق امتصاص السيلينيوم. ولهذا ينصح بنقعه بالماء لمدة يوم واحد ثم تجفيفه بعد ذلك، فيما يسمى (الإنبات) للتخلص من حمض الفيتيك ، والاستفادة من السيلينيوم. أما النوع الذي ينصح به عادةً من السيلينيوم فهو السيلينُوميثيونين.

تناولوا حبة واحدة من هذا الجوز كل يوم!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد