ما هو الإنزيم المضاد للشيخوخة؟

لطالما كان التقدّم في السن هاجساً يؤرّق كثيراً من الناس، ويدفعهم للبحث عن سُبُلٍ شتى لاستعادة حيويتهم ونضارة بشرتهم، وتأخير مظاهر الشيخوخة لديهم. وقد كشف العلماء عن واحدٍ من أهم المركّبات المضادة للشيخوخة التي ينتجها الجسم، وهو مساعد الإنزيم Q-10. إذ يحوي هذا الإنزيم خصائص تجعل البشرة تبدو أصغر سناً، ويساعد على إخفاء التجاعيد ومظاهر التقدّم في السن، فما أهمية هذا المركّب؟ وما الفوائد الأخرى التي ينطوي عليها؟ ماهو الإنزيم المضاد للشيخوخة؟

مساعد الإنزيم Q-10

مساعد الإنزيم Q-10 هو عنصر غذائي أساسي للعديد من وظائف الجسم، وهو ضروري لكل خلية من خلاياه، وبالأخص تلك الموجودة في كلٍّ من الكبد والقلب والجلد.

وهو مركّب شبيه بالفيتامين، يؤدي دوراً في إنتاج الطاقة في الخلايا. ويتم إنتاجه طبيعياً في الجسم، أو يمكن استمداده من الأطعمة أو المكمّلات الغذائية. ويميل إنتاجه إلى الانخفاض تدريجياً مع التقدّم في العمر.

الغذاء والشيخوخة

وتتمثّل صيغته النشطة في اليوبيكوينول (Ubiquinol) أو الأوبيكينون (Ubiquinone). وينصح بتناوله في صيغة اليوبيكوينول (Ubiquinol)، لأن درجة امتصاصه أكثر بثمان مرات من مساعد الإنزيم Q-10 العادي.

ويوجد مساعد الإنزيم Q-10 في جسم الإنسان بأعلى مستوياته في القلب والكبد والكلى والبنكرياس. كما يتم تخزينه في الميتوكوندريا في الخلايا، وهذا سبب مشاركته في إنتاج الطاقة.

شاهد أيضاً: فوائد الكولاجين للبشرة والشعر والمفاصل

أهمية مساعد الإنزيم Q-10

يتم تصنيع مساعد الإنزيم Q-10 داخل الجسم بشكل طبيعي، ويتم استخدامه لوظائف مهمة، مثل تزويد الخلايا بالطاقة ونقل الإلكترونات، وتنظيم مستويات ضغط الدم. وباعتباره إنزيماً مساعداً، يعين مساعد الإنزيم Q-10 أيضاً الإنزيمات الأخرى على العمل بشكلٍ صحيحٍ.

والسبب في عدم اعتباره “فيتاميناً” هو أن جميع الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، يمكنها صنع كميات صغيرة من الإنزيمات المساعدة ذاتياً، حتى بدون الحاجة إلى الطعام.

فوائد مساعد الإنزيم Q-10

يُعدّ مساعد الإنزيم Q-10 مضاداً للأكسدة، وله تأثيراتٌ حيويةٌ مضادةٌ للشيخوخة. لذا فهو معروفٌ باسم إنزيم مكافحة الشيخوخة. وقد تم استخدامه في العلاجات الطبية لعقودٍ من الزمن، وخاصةً لعلاج مشكلات القلب.

ومن فوائده أيضاً:

1- إنتاج الطاقة للخلايا

يؤدي مساعد الإنزيم Q-10 دوراً في تخليق الأدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP) للميتوكوندريا. إذ يستمد الطاقة من الأطعمة (الكربوهيدرات والدهون) ويحوّلها إلى عملة الطاقة التي تستخدمها الخلايا، وهي الأدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP).

وتتطلب عملية التحويل هذه وجود الإنزيم المساعد Q في غشاء الميتوكوندريا الداخلي. وتعدّ عملية صنع ATP ضرورية لكل خليةٍ من خلايا الجسم، إذ أنها تتيح كذلك إرسال الرسائل بين الخلايا. كما أن هذه العملية ضرورية جداً للحفاظ على طاقة الخلايا.

2- الحدّ من ضرر الجذور الحرة

يسهم الضرر التأكسدي (أو تلف الجذور الحرة) لبنية الخلايا إسهاماً كبيراً في التدهور الوظيفي الذي يصاحب الشيخوخة ويسبب الأمراض. وبصفته أحد مضادات الأكسدة الذوابة في الماء والدهون، فإنّ مساعد الإنزيم Q-10 يثبّط بيروكسيد الدهون، والذي يحدث عندما تتعرض أغشية الخلايا والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة لظروف مؤكسِدة تطرأ عليها من خارج الجسم.

وتساهم الجذور الحرة في الإصابة بمعظم الأمراض المرتبطة بالعمر، مثل أمراض القلب والسرطان والسكري والأمراض العصبية وما إلى ذلك.

3-إصلاح التلف في الميتوكوندريا

يعمل مساعد الإنزيم Q-10 على إصلاح الضرر في المتقدرة (الميتوكوندريا)، أي مصانع الطاقة في الجسم. إذ يتم إنتاج الطاقة في جزءٍ معينٍ من الجسم، وهو المتقدرة التي تحوي على حمض نووي مدعوم من مساعد الإنزيم Q-10. ولهذا يمكن اعتبار مساعد الإنزيم Q-10 أحد مضادات الأكسدة الفعالة، فهو عامل حماية شديد الفعالية للحمض النووي في الميتوكوندريا.

4- تحسين صحة القلب والحدّ من تأثير أدوية الستاتينات

يتمتّع مساعد الإنزيم Q-10 بقدرةٍ كبيرةٍ على الوقاية من أمراض القلب وعلاجها، من خلال تحسين الطاقة الخلوية، والعمل كمضاد للأكسدة وزيادة الحدّ من ضرر الجذور الحرة.

كما أن مكملات مساعد الإنزيم Q-10 قد تكون مفيدة لأولئك الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول، مثل الستاتينات، إذ يمكن أن تقلل من الآثار الجانبية التي تسببها. فالستاتينات لا تقلل من إنتاج الكوليسترول فحسب، بل إنها تقلل أيضاً من الإنتاج الطبيعي لمساعد الإنزيم Q-10 وتستنزفه. لذا ينصح بشدّة تناول مكملات مساعد الإنزيم Q-10 لمن يتعاطون الستاتينات أو لكبار السن.

كما يحسّن مساعد الإنزيم Q-10 تدفّق الدورة الدموية، ويعدّ مفيداً لمن يعانون من قصور القلب ومرض الشريان التاجي وارتفاع ضغط الدم وغيرها.

5- تأخير مظاهر الشيخوخة

تشير الدراسات إلى أن استخدام مساعد الإنزيم Q-10 موضعياً يمكن أن يوفر حماية مضادة للأكسدة للجلد، وقد يساعد في تقليل التجاعيد والحدّ من أضرار أشعة الشمس. كما يفيد مساعد الإنزيم Q-10 في تسريع عملية الاستقلاب، ويقوّي العضلات والعظام والمفاصل، ويعزز سلامة الجلد والأنسجة.

الشيخوخة

ويعتقد الباحثون أن مساعد الإنزيم Q-10 يمكن أن يحدّ من تلف الحمض النووي المرتبط بالعمر.

مشاهدة الفيديو من هنا: ماهو الإنزيم المضاد للشيخوخة

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد