متى يكون فيتامين د خطر على الصحة

إن خطر فيتامين د ناتج عن فرط كالسيوم الدم . يساعد فيتامين د على تعزيز امتصاص الكالسيوم في الأمعاء الدقيقة أكثر بعشرين مرة وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم في الدم ، يُعد فرط كالسيوم الدم من أكبر الآثار الجانبية لتناول نسبة كبيرة من فيتامين د وهو ما قد يؤدي إلى تشكّل حصى الكلى والإمساك وكثرة التبول والخَرف والاكتئاب والقرحة وآلام البطن ،كما بالإمكان التخلّص من جميع هذه الأعراض بمجرد التوقف عن تناول فيتامين وهذه من جهة ، أما من جهة ثانية فأنه من النادر تعرّض أي أحد لسمّية فيتامين د بحسب ما نصّت عليه المعاهد الطبية وجمعية الغدد الصم (Endocrine Society). متى يكون فيتامين د خطر على الصحة ؟

ماهو مؤشر سمية فيتامين د:

عند الخضوع لقياس فيتامين د في الدم وارتفاع النسبة عن 150 نانوغرام/مللتلرفإن هذا يُعتبر مؤشراً على سمّيته ولا سيما عندما يترافق تناوله مع الكالسيوم أو تناول منتجات الألبان أو شرب الحليب. وتنصّ عدة دراسات أن سمية فيتامين د مرهون بتناول مئات الآلاف من الوحدات الدولية من فيتامين د على مدى أشهر للإصابة بفرط كالسيوم الدم.

عدة أمور عليكم معرفتها عن فيتامين د:

لا يعمل فيتامين د منفرداً في الجسم وإنما يحتاج لعدة أمور:

1- فهو يعمل مع فيتامين k2 ولهذا ينصح دائماً بتناول فيتامين k2 مع فيتامين د لأن فيتامين k2 يمنع الكالسيوم من التراكم في الأنسجة اللينة ويبقيه خارج الشرايين والمفاصل .يُنصح بتناول فيتامين k2 بمقدار 100 ميكروغرام لا ملغ مقابل 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د وهي النسبة التي يُنصح بها

2- الأملاح الصفراوية فهي ضرورية جداً للمساعدة على امتصاص فيتامين د في حال استئصال المرارة أو نقص الأملاح الصفراوية فإن ذلك قد يؤدي إلى مشكلة في الحصول على كفاية الجسم من فيتامين د، وقد لا يظهر ذلك في الدم بالضرورة وإنما في عملية تحوّل الصيغة النشطة لفيتامين د.

3- إن شرب لترين ونصف على الأقل من السوائل يومياً يعد كفيلاً بمنع الكالسيوم من تشكيل حصى الكلى.

4- المغنيسيوم الذي يعد ضرورياً جداً لاستقلاب فيتامين د فكلا المغنيسيوم وفيتامين د يعملان معاً .

5- الحد من تناول منتجات الألبان أثناء فترة تناول فيتامين د بكثرة إذا كنتم قلقين حيال الإصابة بفرط كالسيوم الدم ، وبهذا فإن الامتناع عن منتجات الألبان وشرب ما يكفي من الماء يمنع من حدوث فرط كالسيوم الدم لعدم توفر ما يكفي من الكالسيوم في الغذاء لحدوث ذلك .

مقدار فيتامين د3 الذي ينصح به كجرعة يومية:

مقدار فيتامين د3 الذي ينصح به كجرعة يومية يتراوح بين 10- 20 ألف وحدة دولية . أما لمن يرغبون بالزيادة على هذه الكمية لأغراض علاجية في حال الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية أو الألم أو الالتهاب أو ارتفاع ضغط الدم يتحتم عندها زيادة الكمية بنسبة تتراوح بين 20-50 ألف وحدة دولية ضمن مدة محدودة تمتد لشهر أو اثنين .

في أربعينيات القرن الماضي، تم إعطاء 200-300 ألف وحدة دولية من فيتامين د3 لعلاج مرضى السل والتهاب المفاصل الروماتويدي ، وبالرغم من حدوث بعض الآثار الجانبية إلا أنهم تعاملوا معها كما يجب أما عن الفكرة السائدة التي تعتبر أن 10-20 ألف وحدة دولية كمية كبيرة فليس بالقدر الذي تظنون لأنكم بتحويل الوحدات الدولية إلى غرامات ستُفاجأون بمدى قلة الكمية بالغرامات .

هل ينطوي تناول 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د3 على سميّة؟

نقص فيتامين د وقصوره:

يعد نقص فيتامين د شائعاً جداً وهو عندما تبلغ نسبته في الدم أقل من 20 نانوغرام/ ملليلتر .أما قصوره فهو انخفاض نسبته في الدم عن 30 نانوغرام /ملليلتر أما النسبة الطبيعية تترواح بين 30-50 نانوغرام/ ملليلتر والجدي. بالذكر بأن 65% من سكان الأرض يعانون نقصاً في فيتامين د و95% يعانون قصوراً في فيتامين د

أخيراً

عند قياس مستوى فيتامين د لا يتم قياس الصيغة النشطة لفيتامين د .ولكن في أغلب الأحيان ما يتم قياسه هو طليعة فيتامين د. أي صيغته غير النشطة وكي يتم تحوله إلى الصيغة النشطة ينبغي ضمان عمل الكبد والكلى بفعالية .ولهذا علينا أن ندرك أن ظهور مستويات مرتفعة من فيتامين د . قد يدل على طليعة فيتامين د وليس صيغته النشطة ولهذا من الجيد أيضاً الخضوع لقياس مستوى الصيغة النشطة لفيتامين د بشكل دوري.

متى يكون فيتامين د خطر على الصحة وطريقة لتجنب ذلك.