أمراض القلب تبدأ من عمر السابعة | سأخبركم كيف نمنعها

تأتي أمراض القلب المختلفة بما فيها أمراض القلب الوعائية في صدارة الأسباب المؤدية للوفاة. فقد لقي ما يقارب 17.7 مليون نسمة حتفهم في عام 2015 بسبب أمراض القلب . إذ تكثر هذه الأمراض في البلدان المتوسطة والضعيفة الدخل. ولكن ماذا عن العلاج؟ وإذا وجد العلاج فماذا عن الوقاية. ستصابون بالدهشة إذا علمتم أن مرض القلب يبدأ في سن صغيرة جداً من عمر السابعة . فقد تم الكشف عن وجود آفات في الشريان الأبهر عند الأطفال بنسبة 100% الذين تتراوح أعمارهم بين 7-9 سنوات. لذلك لا بد من التنبه لخطر الإصابة بأمراض القلب عند الأطفال وفي سن مبكرة جداً.

لا شك بأن قدرتنا على الوقاية من الأمراض القلبية قد تفوق قدرتنا على العلاج. وخاصةً عندما ينتهي الأمر بجلطة قلبية قد تمتد آثارها لباقي سني الحياة.  ولهذا نود إخطاركم حول السن المبكرة جداً التي تتطور فيها هذه المشكلة .ولكي تكتشتفوا الأثر التسلسلي بدءاً من المراحل المبكرة جداً وحتى المراحل المتأخرة. إذ يجب ألا تتمهلوا في ذلك إلى أن تُصابوا بأعراض الجلطة القلبية. بل لا بد من فهم آلية حدوث المرض وكيفية تطور أعراضه قبل أن يتراكم الكالسيوم في الشرايين مسبباً تصلبها وقلة مرونتها . وبالتالي ضعفاً في وظيفتها أو الإصابة بجلطة قد تودي بحياتكم أو تؤثر على وتيرة حياتكم سلباً.

أمراض القلب

كيف يتطور المرض تدريجياً:

 يبدأ مرض القلب أول ما يبدأ بحدوث الإجهاد التأكسدي الذي يعزى إلى اختلال النسب بين فرط الأكسدة ونقص مضادات الأكسدة. لتأمين الحماية من فرط الأكسدة. إن هذا الاختلال في التوازن هو ما يؤدي إلى الإجهاد التأكسدي. فالإجهاد التأكسدي شبيه إلى حد كبير بتعرض السيارة للصدأ الذي يبدأ في الطبقة السطحية. وهو ما يحدث عند العضلة الملساء إما في الجزء الداخلي من الشرايين أو على الطبقة الأكثر عمقاً التي تليه فيما يطلق عليه التنخر وهو التلف الخلوي الذي يحدث بفعل الأكسدة وهو ما يدفع بالجسم إلى تفعيل آليات التئام الجروح وحدوث الالتهاب وعندها تدخل الخلايا البالعة الكبرى التي تنظف الضرر الحاصل ويأتي حدوث بعض التكلس بمثابة  لصاقة على الجرح وهي كميات صغيرة من الكالسيوم تستقر في نفس المكان فتؤدي إلى ازدياد سماكة الجدار الخلوي وازدياد تراكم الكالسيوم وازدياد التليّف وهو البروتين الذي يترسّب في الأسفل مع الكوليسترول ويشكّل طبقة بلاك وهو أيضاً يشكل ما يشبه اللصاقة الطبية.

إن أهم ما يجب التنبه له هنا هو “الأكسدة” ولكن ما هو سبب الأكسدة؟

إن ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم هي على الأرجح السبب الأول لحدوث الأكسدة. أما أكثر ما يزيد من نسبة الغلوكوز في الدم فهو الإكثار من تناول الكربوهيدرات.

ما الذي يجب فعله؟

أولأً: ينبغي التقليل من تناول الكربوهيدرات والتقليل أيضاً من أحماض أوميغا 6 الدهنية

فهي محرضة شديدة على الالتهاب وقد شهدت السنوات العشرين أو الثلاثين الماضية حملات لصالح الدهون غير المشبعة عوضاً عن المشبعة، وهو ما تسبب بزيادة استخدام زيوت أوميغا 6 الدهنية التي تسبب حدوث الكثير من الأكسدة داخل الشرايين وأعضاء الجسم وحتى في العين، ولهذا ينبغي أولاً كإجراء احترازي التخفيف من هذه الزيوت ومن تناول السكر.

الكربوهيدرات

ثانياً: تعزيز مضادات الأكسدة

التي يمكن الحصول عليها من الخضار الكرنبية وغيرها من الأطعمة الصحية. يجدر الإشارة هنا إلى أن أجسامنا أيضاً تنتج هذه المضادات فهي تحوي شبكات من مضادات الأكسدة وتحتاج إلى بعض المعادن النادرة لإنتاج هذه المضادات كالسيلينيوم والزنك وغيرها، يعد فيتامين E من أكثر الفيتامينات أهمية لصحة الشرايين وكمضاد أكسدة. ينصح عند وجود نقطة ضعف معينة أو اعتياد تناول الأطعمة التي تسبب الأكسدة بتناول فيتامين E بصيغة توكوترينول فهي تفوق بقوتها التوكوفيرول بخمسين ضعفاً كما أنها تستقر في الشرايين وتحميها.

الخضار الكرنبية

ثالثاً: الصيام

الذي يساعد على شفاء بطانة الشرايين كما أنه يساعد على بناء شبكة مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم ولهذا يعد الصيام من أهم الأمور التي يجب اتباعها للتخفيف من خطر الإصابة بمرض القلب.

رابعاً: مركب، EDTA

يساعد هذا المركب على التخلص من فائض الكالسيوم من الشرايين، و يجب أن يراعى في تناوله طريقة معينة لكيلا يتخلص من المعادن الأخرى ويمكن التحكم بمفعوله كي يحافظ على المعادن اللازمة ويتخلص من فائض المعادن التي لا يحتاجها الجسم كما أنه يعزز الدورة الدموية ويفيد في أمور كثيرة.

خامساً: تناول البوتاسيوم بنسبة كافية ضمن النظام الغذائي

وهذا ضروري جداً، فنقص البوتاسيوم كما هي الحال مع الكثيرين لعدم تناولهم ما يكفي من السلطة يدفع بالجسم إلى سحب المزيد من مخزون الكالسيوم فالبوتاسيوم يساهم في الحفاظ على مرونة الشرايين وليونتها ويمنع من تراكم الكالسيوم داخل الشرايين.

البوتاسيوم

سادساً: فيتامين K2 

قد تتراكم العظام داخل الشرايين نظراً لنقص فيتامين K2 وهذا نادر الحدوث إلا أنه محتمل وهو حدوث تراكم في الشرايين ليس فقط للكالسيوم بل و للعظام أيضاً. يحافظ هذا الفيتامين على استقرار الكالسيوم داخل العظام ويمنع من تراكم الكالسيوم وتشكّله داخل الشرايين.

إذا كنتم مهتمين فعلاً بالكشف عن احتمال التعرض لخطر الإصابة بأحد الأمراض القلبية. ولا سيما تصلب الشرايين و تفادياً للتعرض لأخطار الجلطة القلبية وآثارها. فعليكم بإجراء فحص CAC و هو أحد الاختبارات الضرورية التي ينصح بها للجميع. إذ تظهر نتائج هذا الاختبار نسبة الكالسيوم في الشريان التاجي ويعد من أفضل الاختبارات التي تتنبأ باحتمال الوفاة ويجب أن تكون النتيجة صفر أي يجب أن تكون الشرايين خالية من أي نسبة كالسيوم وإلا، فإن وجود الكالسيوم ينذر بوجود التهاب وإجهاد تأكسدي وتفكك العضلات الملساء التي تتطور جميعها على مدار فترة زمنية طويلة. وفي حال أظهرت نتائج اختباراتكم نسباً إيجابية فعليكم باتباع النصائح الست سابقة الذكر، وتذكروا دائماً أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

أمراض القلب تبدأ من عمر السابعة | سأخبركم كيف نمنعها

المقالات ذات الصلة

زيادة فوائد الكركم

مخاطر البوتوكس

علاج الشفاه المتشققة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد