اللسان الأبيض | السبب والحل

هل سبق ولاحظتم وجود تلك البقع البيضاء التي تظهر على اللسان و في أنحاء الفم؟ لا بدّ أنها كانت شديدة الألم كما أنها تسبب رائحة نفس كريهة ، ربما قد ظهرت أيضاً في أماكن أخرى من أجسامكم. لكن ما سبب ظهورها يا ترى و هل يتأثر ظهورها بنوعية الطعام الذي نأكله؟ والأهم من ذلك كله هو كيف نستطيع علاجها؟ و ما أساليب الوقاية من ظهورها؟

ما هو داء المبيضات؟

داء المبيضات هو عدوى فطرية تسببها الخميرة (نوع من الفطريات) تسمى المبيضات . يمكن لبعض أنواع المبيضات أن تسبب العدوى للبشر. وعادة ما تعيش بعض أنواع الكانديدا (المبيضات) في الجسم بدون أن تسبب أي خلل وتتفرّع إلى 20 نوعاً مختلفاً و تعد المبيضات الفطريات الأكثر شيوعًا أو ما يُسمى فطريات المهبل أما فطريات الفم فتسمى القلاع أو السلاق الفموي وهو ابيضاض اللسان وتظهر أحياناً في الجزء الداخلي من الخدين وأحياناً تظهر على شكل بقع حمراء صغيرة على اللسان إلى غير ذلك من الأعراض الأخرى أيضاً. وعند حدوثها في المهبل يكون سببها عدوى الخمائر والنوع الذي يتكاثر في المريء يطلق عليه القلاع المريئي الذي ينتج عن فرط نمو الكانديدا إذ أنها موجودة في أجسامنا في الأحوال الطبيعية ولا تسبب أي مشكلات أو عدوى .

تعيش المبيضات بشكل طبيعي على الجلد وداخل الجسم ، في أماكن مثل الفم والحلق والأمعاء والمهبل ، دون أن تسبب أي مشاكل. و لكن يمكن أن تسبب المبيضات التهابات إذا خرجت عن نطاق السيطرة أو إذا دخلت في أعماق الجسم (على سبيل المثال ، مجرى الدم أو الأعضاء الداخلية مثل الكلى أو القلب أو الدماغ). إذ أن من أحد أهم الأسباب التي قد تسبب ظهورها تناول المضادات الحيوية الأمر الذي يسبب تراجعاً في دفاعات الجسم و يحدث فرطاً في نموها وهو ما يؤدي إلى اختلال النسب بين ما هو جيد وضار وفرط نمو الخميرة والإصابة بداء المبيضات.

القلاع

ما هي العوامل المساعدة في ظهور الكانديدا؟

إن وجود الكانديدا داخل الجسم قد لا يسبب خطراً في مرحلة ما . إلا أن تعاظم نموها بسبب ضعف المناعة التي يسببها أحد الأسباب التالية يجعل منها خطراً على الصحة و مصدراً للألم و القلق. ومن هذه العوامل:

  • تناول المضادات الحيوية.
  • اتباع حمية مرتفعة السكر والكربوهيدرات المكررة لأنها تتغذى على السكر وذلك بتخميره. وهذا يشمل جميع أنواع السكر كسكر الحليب والسكروز (سكر المائدة) والفركتوز وجميع ما قد يتحول إلى سكر بسرعة. كالحبوب المكررة والنشويات ولهذا فإن تخمّر أي من أنواع الكربوهيدرات قد يؤدي إلى تحول المبيضات المحايدة إلى ضارة.
  • ارتفاع استهلاك الكحول و ضعف الجهاز المناعي.
  • تناول موانع الحمل الفموية و الاستروجين لأن فرط الإستروجين يسبب الإصابة بالقلاع الفموي .
  • داء السكري لأن فائض السكر يغذي خميرة المبيضات.
  • مستويات عالية من التوتر (الضغط النفسي) لأنه يكبح الجهاز المناعي.
  • الأشخاص المصابون بفيروس (HIV) فهم من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة به.

كيف نعالج الكانديدا؟

أولاً: الأشخاص الذين يعانون من القلاع الفموي:

إن أحد أفضل العلاجات المستخدمة مستخلص بذور الكريب فروت وليس مستخلص فاكهة الكريب فروت بل مستخلص البذور وذلك بإضافة 10 قطرات في مقدار 3 ملاعق كبيرة من الماء وشرب المزيج  1-3 مرات يومياً يمكن أيضاً مضمضة الفم به لمدة 20 ثانية وابتلاعه بعد ذلك فهو مفيد جداً لأن مستخلص بذور الكريب فروت يعد مضاداً طبيعياً وفعالاً جداً للفطريات .

بذور الكريب

ثانياً: المداومة على تناول الثوم :

لأن الثوم هو أقوى مضاد للفطريات بلا منازع ومفيد أيضاً للعدوى الفطرية في الأظافر. إذ يحتوي الثوم على مكون الأجوين النباتي الكيميائي المسؤول عن محاربة الفطريات تجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الشركات الدوائية العملاقة الآن باتت تجري أبحاثاً حول هذا المركب لاستخدامه في صناعة أدوية تجلطات الدم في المستقبل فهو يعد مميعاً طبيعياً للدم إذ يمكن لتناول الثوم أن يميع الدم بسهولة لذا ينصح بالمداومة على إضافة الثوم إلى الوجبات بعد سحقه لدوره في القضاء على الفطريات تدريجياَ. كما يحوي الثوم على عدد من المركبات الأخرى التي تتمتع بالكثير من الفوائد الصحية . ففوائد الثوم لا تقتصر على كونه مضاد فطري ولكنه مضاد بكتيري ويتمتع بخصائص عدة لمحاربة الفيروسات. وقد أثبتت فعاليته في حالة سرطان الخلايا القاعدية وهو أحد الأنواع الأكثر شيوعاً لسرطان الجلد.

الثوم

ثالثاً: زيت جوز الهند:

يحتوي زيت جوز الهند على نسبة عالية من حمض اللوريك ، والذي ثبت أنه يحارب عدوى المبيضات في عدد من الدراسات المختلفة.

رابعاً: الخطوة الأهم في عملية العلاج هي الوقاية:

و ذلك بتصحيح النظام الغذائي و تقليل نسبة السكر وخصوصاً سكر الحليب و التخفيف من الكربوهيدرات إلى أدنى نسبة ممكنة.

خامساً: إتباع حمية الكيتو الصحية مع الصيام المتقطع بوصفه ضرورةً لا غنىً عنها

يجب الانتباه إلى أن تناول الثوم ضمن النظام الغذائي الذي يشمل السكر والكثير من الكربوهيدرات لا يمكن أن يساعد في التخلص منها فالهدف هو تجويع هذه الفطريات وإعادة بناء الفلورا (البكتيريا الحميدة) ولا ينصح بتناول البروبيوتيك (البكتيريا الحميدة) الذي يكون مصدره منتجات الألبان بل ينصح بالميكروبات الفعالة .

إذا كنتم من الأشخاص الذين يعانون باستمرار من ظهور هذه البقع فلا بد أنكم تحتاجون لإعادة النظر بما تأكلون وما تقومون به من عادات . فمن الممكن أن تؤدي عاداتكم الغذائية إلى تغذية هذه الفطريات وفرط نموها. ومن الممكن أن يؤدي إهمال علاجها إلى دخولها مجرى الدم و انتقالها عبر الجسم مسببةً التهاباً في المفاصل. إذ يحدث هذا عادةً فقط بعد الجراحة أو عندما يترك فرط نمو المبيضات دون علاج لفترة طويلة من الزمن. لذلك يجدر بالمصابين المسارعة إلى اتخاذ الخطوات العلاجية المذكورة و اتباع حمية الكيتو التي من شأنها الحد من نمو هذه الفطريات و تقليص انتشارها مع الصيام المتقطع و المداومة على تناول المستخلصات الطبيعية المذكورة كبذور الكريب فروت و الثوم وغيرها.

اللسان الأبيض | السبب والحل

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد