هكذا يصبح الجسم آلة لحرق الدهون عوضا عن حرق السكر!

من الضروري جداً عند اتباع الكيتو أن تضعوا في حسبانكم تقديراً صحيحاً لما تتطلبه هذه الحمية وما أنتم بصدد مواجهته لأن اتباع الكيتو على أمل خسارة وزن معين أو التخطيط لتحول الجسم كلياً إلى حرق الدهون عند وقت محدد، مع أنه قد يتطلب وقتاً أطول من المخطط له قد يعرّضكم للإحباط الشديد لدرجة الإقلاع عن الحمية نهائياً. سنتحدث كيف يصبح الجسم آلة لحرق الدهون عوضا عن حرق السكر؟

ما هي حمية الكيتو؟

حمية الكيتو أو النظام الغذائي الكيتوني هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، ابتكره باحثون في مركز جونز هوبكنز الطبي في عشرينيات القرن الماضي لعلاج مرضى الصرع.

فقد وجد الباحثون أن الصيام المتقطع ساعد في تقليل حدوث النوبات التي يعاني منها المرضى، بالإضافة إلى آثار إيجابية أخرى على دهون الجسم ومستويات السكر في الدم والكوليسترول، وفقدان الشعور بالجوع. ونظراً لتعذّر الصيام المطوّل لأكثر من بضعة أيام، تم ابتكار نظام كيتو الغذائي لتقليد نفس الآثار المفيدة للصيام.

وبدلاً من الاعتماد على حساب السعرات الحرارية، أو الحدّ من حجم الوجبات، أو اللجوء إلى التمارين عالية الكثافة، فإن حمية الكيتو منخفضة الكربوهيدرات تتخذ نهجاً مختلفاً تماماً لفقدان الوزن وتحسين الصحة. فهي تعمل على تغيير مصدر الوقود الذي يتغذّى عليه الجسم من الغلوكوز (السكر) إلى الدهون، أي تحوّل الجسم من حرق الغلوكوز إلى الدهون الغذائية. وذلك بفضل تناول نسبةٍ كبيرةٍ من الدهون الصحية والأطعمة منخفضة الكربوهيدرات.

ويؤدي هذا التحوّل إلى وضع الجسم في الحالة “الكيتوزية”، وعندها يصبح الجسم حارقاً للدهون بدلاً من السكر. والإنسولين هو الهرمون الذي يوجّه الجسم إلى حرق الدهون أو السكر، ولهذا ينبغي إبقاء مستوى الإنسولين منخفضاً حتى يتم حرق الدهون، لأنه إذا ما ارتفع يتّجه الجسم إلى حرق السكر.

حمية الكيتو

كيفية البدء باتباع حمية الكيتو

أول ما يجب فعله عند اتباع حمية الكيتو هو تقليل عدد الوجبات، ويمكن تناول وجباتٍ كبيرةٍ مادام عددها قليلاً، فليس الهدف من هذه الحمية تقليل السعرات الحرارية. بل تتجه حمية الكيتو لتقليل عدد الوجبات، لأن الإنسولين يرتفع عند تناول أي نوعٍ من أنواع الأطعمة وبالأخص الكربوهيدرات. والهدف من هذا النظام الغذائي هو خفض مستوى الإنسولين.

  • الحدّ من الكربوهيدرات.
  • تناول كميةٍ متوسطةٍ من البروتين.
  • تناول كميةٍ عاليةٍ من الدهون.
  •  الصيام المتقطع.

المدة زمنية لعملية تكيف الجسم مع حرق الدهون:

هنا سنحدد لكم مدة زمنية أكثر واقعية لما تتطلبه عملية تكيف الجسم مع حرق الدهون ، يكمن الهدف الأساسي لحمية الكيتو في انتقال الجسم من حرق السكر إلى حرق الدهون ،وأن ذلك يستغرق 3 أيام لبداية حرق الكيتونات في الجسم، ولكن من غير الممكن أن يتكيف الجسم بشكل تام مع ذلك في غضون 3 أيام فقط، وخصوصاً عند النظر في باقي المتغيّرات كالعمر وسن انقطاع الطمث وسجل سابق في بطء الاستقلاب (الحرق) والإكثار من الكربوهيدرات .

وعلى ذلك، فإن المدة الزمنية المعقولة تُحدد بمدة تتراوح بين 4-12 أسبوع وليس أيام وإنما أسابيع، وبالنسبة لمعظم الأشخاص فإن ذلك لا يتحقق إلا بعد مرور الأسبوع الرابع ، إذ يتكيف الجسم عندئذ مع وقود الدهون ويبدأ بحرقها وهو ما يفسر خسارة الوزن التي تحدث عند معظم الأشخاص بين الأسبوعين الأول والثاني لأن هذه الخسارة في معظمها عبارة عن ماء ، أما في الأسبوع الثالث قد تقتصر خسارة الوزن على نصف كجم ، وقد يتبادر إلى أذهانكم حينها بأن الحمية لم تعد تنفع في حين أنها تؤتي أُكُلها بالفعل، لأن الجسم يكون في حالة تحوّل وخلق آلية جديدة لحرق الدهون وهذا يستغرق بعض الوقت ولهذا فليكن ضمن توقعاتكم أن تتراوح المدة بين 4-12 أسبوع ، في حين قد يستغرق ذلك مع الرياضيين المحترفين 12 شهراً وذلك لأن جميع خلايا أجسامهم تكون في حالة طاقة قصوى وعليهم في الحمية الانتقال إلى حرق الدهون واعتماده كمصدر طاقة بأسرع مدة ممكنة.

الكيتونات

كيف نستدل بأن أجسامنا باتت متكيفة مع حرق الدهون؟

1- هل بمقدروكم ممارسة التمارين أثناء الصيام؟ وبدون الشعور بتراجع في طاقة الجسم.

2- هل بمقدروكم الصمود فترةً طويلة بدون أن تشعروا بالجوع؟

3- يجب ألا تشعروا بالنعاس بعد تناول الغداء

4- هل يمكنكم النوم بشكل متواصل بدون الحاجة للنهوض والتبوّل عدة مرات ليلاً؟

ممارسة التمارين

وهناك دلائل أُخرى:

أثناء الأسبوع الأول من حمية الكيتو يمكن لمستوى حمض البول (اليوريك) في الدم أن يتضاعف وهذا أمر طبيعي جداً. حتى أنه قد يؤدي إلى إصابة خفيفة بالنقرس في إبهام القدم لأن حمض البول يتتبع الكيتونات . ولهذا عند ازدياد الكيتونات يرتفع حمض البول ، وهذا ليس سيئاً ،وإنما أمر طبيعي .ولكن عليكم أن تعلموا أنه يزول تماماً حالما يتحقق التكيف التام مع الدهون ،أي أن الأمر قد يستغرق 12 أسبوعاً فأكثر قبل أن يزول تماماً ، ولهذا يجب الانتظار ريثما تتكيف الكلى مع معالجة هذه الكمية الفائضة من حمض البول.

لتسريع هذه العملية عليكم بالتقليل من الكربوهيدرات أكثر فأكثر إلى انعدام نسبتها تماماً . وحاولوا تطويل مدة الصيام قدر المستطاع لأن كلا هذين الأمرين يساهمان بشكل كبير . في تسريع عملية التكيف التام مع حرق الدهون.

هكذا يصبح الجسم آلة لحرق الدهون عوضا عن حرق السكر!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد