افضل علاج طبيعي لالتهاب الامعاء

يلعب الجهاز الهضمي دوراً أساسيا في الحفاظ على بقاء العضوية الحيوية و الحفاظ على توازنها، إذ يستمد الجسم طاقته اللازمة لأداء المهام المختلفة من المغذيات التي يمتصها الجهاز الهضمي بأعضائه المختلفة بدءاً من المريء و اللسان مروراً  بالمعدة والأمعاء مركز الامتصاص الرئيسي و المصدر الأول التي تتدفق منه هذه المغذيات على اختلافها إلى كافة أنحاء الجسم عن طريق الزغبات المعوية الموجودة على جدرانها الطويلة، انتهاءً بآخر محطة يمكن لها امتصاص الطعام وهي الأمعاء الغليظة، قد يصيب هذا الجهاز بعض الأمراض التي تتسبب في حدوث مشاكل عديدة تؤدي إلى سوء الامتصاص و بالتالي نقص المغذيات في الجسم بسبب الخلل الحاصل، أشهر و أكثر الأمراض التي من الممكن أن تصيب الجهاز الهضمي هي الالتهابات و التندبات الناتجة عنها لذلك سنعرض في مقالنا افضل علاج طبيعي لالتهاب الامعاء وكيفية تجنب سوء الامتصاص.

وظيفة الجهاز الهضمي

يتألف الجهاز الهضمي بشكل أساسي من المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة وتتركز وظيفته الرئيسية في:

  1. تفكيك المغذيات الكبرى (الكربوهيدرات والبروتين و الدهون)
  2. امتصاص المغذيات الصغرى وسحبها من خلال الجهاز الهضمي بعد تحليلها إلى أجزائها الصغرى

 وهذا يعني أننا نتناول البروتين فيمتص الجسم منه الأحماض الأمينية .ونتناول الدهون فتمتص منها أجسامنا الأحماض الدهنية الأساسية. ونتناول الكربوهيدرات فيستخلص منها الجسم الفيتامينات والمعادن أما ما يتبقى من الألياف التي لا يمكن هضمها فتتعامل معها الميكروبات.

الجهاز الهضمي

مخاطر الإصابة بالالتهابات الهضمية / سوء الامتصاص

 إن التهاب أي جزء من الجهاز الهضمي يسبب صعوبة في الامتصاص. فعند الإصابة بسوء الامتصاص يحدث خلل في امتصاص الجسم للمغذيات. وقد يكون حدوثه نتيجة لوجود التهاب في بطانة القولون أو تندّب الأنسجة بفعل الالتهاب. وهذه مشكلة خطيرة لأنها تحول دون الامتصاص الكامل للفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية. وتختص أجزاء معينة من الجهاز الهضمي بامتصاص بعض المغذيات لذا فإن تحديد الأجزاء المتضررة من الجهاز الهضمي يساعدنا على استدراك المغذيات الناقصة التي يختص هذا الجزء المصاب بامتصاصها .

فعندما يكون الالتهاب في اللفائفي مثلاً وهو القسم الأخير من الأمعاء الدقيقة فإن ذلك يعيق القدرة على امتصاص الأحماض الأمينية أو الأملاح الصفراوية ويعيق إعادة تدويرها وهو ما قد يتسبب في نقص العصارة و يترتب على ذلك نقص في فيتامينات  A,D,E,K،  و من المعلوم أن 90% من كامل عملية الهضم يتم في الأمعاء الدقيقة فعند نقص أحماض المعدة أو نقص العصارة الصفراوية أو تعطل البنكرياس عن إفراز الإنزيمات فإن ذلك يؤدي إلى شدة تخمّر الأطعمة الذي يترتب عليه كثرة الانتفاخ و الألم في الأمعاء الدقيقة .

القولون

مسببات الالتهاب في الجهاز الهضمي

ثمة عدة مسببات للالتهاب:

  1. تعاطي المضادات الحيوية أو مضادات الحموضة.
  2. كثرة الميكروبات نتيجة قلة أحماض المعدة أو نتيجة التسمم الغذائي كعدوى الديدان الشريطية.
  3. الغلوتين والحبوب وزيوت أوميغا 6 المحرّضة على الالتهاب.
  4. الحساسية تجاه الأطعمة كالمكسرات ومنتجات الألبان.
  5. تناول الألياف نظراً للضرر الحاصل في الأمعاء الذي يسبب تهيج القولون.

ما هي الأمور المساعدة في التخفيف من التهاب الأمعاء

بغض النظر عن سبب الالتهاب ، ثمة بعض الأمور المساعدة:

1-المداومة على حمية الكارنيفور لفترة من الزمن. إذ يلاحظ من يعانون من مشكلات الأمعاء تحسناً عند اتباع حمية الكارنيفور لشهرين على الأقل، في حين لا يمنحهم اتباع حمية غنية بالألياف أي تحسن مالم تحوِ على بعض الخضار المخمرة أو المطبوخة التي تحمل تأثيراً أخف على الأمعاء. إلا أنه واعتماداً على حجم الضرر يفضل عدم تناول الألياف فتلك نقطة هامة.

2- يحوي القمح عادةً على الغلوتين الذي يسبب تهيج المعدة إلا أن مسحوق عصير عشبة القمح ذو الجودة العالية و يقصد النوع العضوي غير المطبوخ من عصير عشبة القمح أو المسحوق المستخرج من تجفيفه فهو خالٍ من الغلوتين والألياف وقد يمنح شعوراً كبيراً بالراحة في الجهاز الهضمي وخصوصاً في حال وجود أي اضطرابات هضمية كالقرحة أو الالتهاب أو الهياج أو التهاب المعدة لأن مسحوق عصير عشبة القمح الخالي من الألياف -ويقصد مسحوق العشبة وليس العشبة بحد ذاتها، إذ يحوي الكثير من المغذيات النباتية بما فيها الكلوروفيل الذي يتمتع بخصائص شفائية هائلة للبطانة الداخلية في الجهاز الهضمي و يُنصح به بشدة عند الإصابة بأي اضطرابات أو التهاب في  الأمعاء.

3- ينصح أيضاً بالصيام وهذا يشمل الصيام المتقطع العادي والصيام الدوري المطوّل لأنه يمنح الجهاز الهضمي الفرصة كي يتعافى كما أنه يحفز عملية الالتهام الذاتي التي تساعد في إصلاح بطانة القولون .

 4- تناول فيتامين D بمقدار 20 آلاف وحدة دولية على الأقل لأنه مضاد التهاب فعال و لأن الإصابة بأي تضرر في الأمعاء يعيق امتصاص فيتامين D وامتصاص الكالسيوم لذا يجب تعويض النقص وهذا أيضاً في حال نقص حمض الهيدروكلوريك أو الإنزيمات وكذلك في حال نقص العصارة أو نقص البكتيريا الحميدة .

فيتامين D

تتعدد الأعراض التي تظهر بسبب التهاب المعدة والأمعاء فمن الممكن أن تظهر على شكل إسهال إذ يعد الإسهال العرض الأبرز . كما أن تسرب السوائل يسبب البراز الرخو و من الأعراض أيضاً سوء الامتصاص كما ذكرنا آنفاً. و قد يصاحب ذلك بعض الألم في المعدة مع شعور بالغثيان و الإقياء و ارتفاع درجة حرارة الجسم.

وبما أن الجهاز الهضمي هو المصدر الرئيس لإمداد الجسم بالطاقة ينبغي الانتباه لكل ما من شأنه إعاقة قدرته على الامتصاص، وكل ما يسبب مشاكل متكررة للجهاز الهضمي تجنباً لنقص المغذيات التي يعتمد عليها الجسم في إنجاز مهامه وتجنباً لما يترتب على نقصها من مشكلات تشمل كافة أعضاء الجسم.

افضل علاج طبيعي لالتهاب الامعاء | تجنب سوء الامتصاص.

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد