القواعد السبع للصيام المتقطّع

يُعدّ الصيام المتقطّع من أكثر أساليب الصيام شيوعاً وأكثرها نفعاً، فهو ليس حمية غذائية، بل نمط حياة يعتمد على الامتناع عن الطعام لساعاتٍ معيّنةٍ خلال اليوم. ومن أهم فوائد الصيام المتقطّع أنه يحفّز هرمون النمو، وهو الهرمون المضاد للشيخوخة وأقوى الهرمونات التي تساعد على حرق الدهون. كما أن الصيام المتقطّع يحول دون ارتفاع هرمون الإنسولين، ما يساعد على خسارة الوزن، فالإنسولين هو المسؤول الأول عن تراكم دهون البطن واكتساب الوزن. ولكن لمنح الجسم كل تلك الفوائد المذهلة، ينبغي الالتزام بالقواعد الأساسية للصيام المتقطّع.فما هي القواعد السبع للصيام المتقطّع ؟

القواعد السبعة للصيام المتقطّع

إليكم أهم القواعد التي ينبغي اتباعها أثناء الصيام المتقطّع:

1- لا بأس بشرب الماء والشاي والقهوة أثناء الصيام.

كثيرٌ من الناس يتساءلون عما يمكن تناوله أثناء الصيام المتقطّع وما يجب الامتناع عنه. ومما يُسمَح بتناوله أثناء فترة الصيام الماء.

وهناك أنواع معيّنة من الشاي تساعد على الصيام لفترةٍ أطول وتقلّل الشعور بالجوع، فالأعشاب الموجودة في الشاي تساعد في ضبط نسبة السكر في الدم وتعزيز صحة الكبد. كما يمكن تناول القهوة دون إفراط، فهي لا تُخرج الجسم من الحالة الكيتوزية. ومن الجدير بالذكر أن الماء والقهوة والشاي لا تحتوي على أي سعراتٍ حراريةٍ.

2- تناول بعض المكمّلات الغذائية أثناء الصيام أمرٌ هامٌ.

وهذا يشمل تناول الفيتامينات والكهارل (الشوارد) والمعادن النادرة، والخميرة الغذائية التي تعدّ مصدراً مهماً لفيتامينات B، وأحماض أوميغا 3 الدهنية وخاصةً DHA. فتناول زيت كبد الحوت، على سبيل المثال، أو زيوت السمك التي تحتوي على كمياتٍ ضئيلةٍ من السعرات الحرارية لن يؤثّر على الصيام. كما أن تناول المشروبات الخضراء الخالية من الألياف، مثل مسحوق عصير عشبة القمح، يعدّ أمراً جيداً، فهو مشروب مغذٍّ ولا يُفسد الصيام.

ما يجب تجنّبه هو مساحيق البروتين، ولا سيما مسحوق بروتين مصل اللبن، إضافةً إلى سلسلة الأحماض الأمينية المشبَعة لأنها سرعان ما تتحوّل إلى سكر.

أما بالنسبة لتناول مرق العظام، فيتفاوت تأثيره من شخصٍ لآخر. فقد يؤدي إلى إعاقة إنتاج الكيتونات لدى البعض، بينما لا يحدث أي تأثير على البعض الآخر. لذا عليكم أن تجربوا ذلك بأنفسكم لتحديد ما إذا كان يناسبكم تناوله أم لا. ويمكن استهلاك زيت MCT، وذلك بإضافة الزبدة أو جوز الهند إلى القهوة، فهو لا يقلل إنتاج الكيتونات أثناء الصيام لأن هذه الدهون تتحوّل إلى كيتونات في نهاية المطاف. ولكن تناول هذه الدهون قد يعيق خسارة الوزن أحياناً.

3- لا تأكلوا مالم تشعروا بالجوع.

قد يتّبع البعض الصيام بهدف خسارة الوزن، ويصلوا إلى مدة 18 ساعة من الصيام. وبعد تحقيق هدفهم واعتياد الصيام، وزوال شهيتهم للطعام كلياً، يمكن عندها محاولة تطويل مدة الصيام. فاعتيادهم على ذلك يعني أن الجسم بدأ بالتغذّي على دهونه، وينبغي استغلال هذا التطور وتطويل مدة الصيام لتحقيق نتائج أفضل. لكن يجب عدم المبالغة في تطويل مدة الصيام إلى حدّ الشعور بالضعف أو الدوار أو سرعة الانفعال.

4- كلما طالت مدة الصيام، زادت أهمية إعادة التغذية البطيئة للجسم.

فبعد الصيام لمدة 48 ساعة أو أكثر، يجب الحرص على تناول كميةٍ قليلةٍ من الطعام في البداية، وتجنّب تناول الكثير من الطعام على دفعةٍ واحدةٍ. فقد يسبّب إتباع الصيام المطوّل بوجبةٍ كبيرةٍ إلى الشعور بالانتفاخ والغثيان، لأن الجسم لا يكون مستعداً لها.

5- أحد المؤشرات الجيدة على شدّة مقاومة الأنسولين في الجسم هو طول المدة التي يمكن الصيام فيها.

فكلما طالت مدة الصيام دون معاناة أو جهد كبيرَين، دلّ ذلك على تراجع شدة مقاومة الإنسولين في الجسم. أما عدم القدرة على مواصلة الصيام لفترة طويلة، فيدل على شدة مقاومة للأنسولين.

6- اتباع حمية الكيتو الصحية مع الصيام المتقطّع.

قد يساعد نظام كيتو الغذائي الصحي في الحفاظ على استقرار مستوى الإنسولين عند تناول الطعام، كما يقدّم مجموعةً كبيرةً من الفوائد الصحية للجسم. أما اتباع نظام غذائي عالي الكربوهيدرات فقد يحدّ من فائدة الصيام المتقطّع إلى حدٍّ كبيرٍ.

 7- من المفيد اتباع الصيام الدوريّ المطوّل.

قد يقدّم الصيام المطوّل فوائد إضافية. فهناك ثلاث فوائد محتملة يمكن لأغلب الأشخاص الحصول عليها عند اتباع الصيام العادي الذي يمتدّ إلى 16 ساعة، وهي:

  • خسارة الوزن.
  • تحسّن الوظيفة المعرفية، كالتركيز والإدراك.
  • تحسّن الحالة المزاجية.

وهذه كلها فوائد جمّة، إلا أن الصيام الدوري المطوّل يدعم وظيفة الدماغ والجهاز المناعي، فضلاً عن فوائده المضادة للشيخوخة.

مشاهدة الفيديو من هنا: اتبعوا قواعد الصيام المتقطع هذه لأقصى فائدة في خسارة الوزن والتخلص من التوتر والقلق ومكافحة الأمراض

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد