تتحكم الغدة الكظرية بمستوى التوتر، وهي غدة ضرورية إذ تنقسم إلى قسمين :قسم داخلي وآخر خارجي فالقسم الداخلي هو عبارة عن نسيج غدّي، أما الخارجي فهو نسيج عصبي يتعلق بالجهاز العصبي الودي المسؤول عن آلية الكر والفر،سنتحدث عن وظيفة الغدة الكظرية ، وماهي العناصر الأكثر تركزاً في الغدة الكظرية ، وماهو الفيتامين الأهم للتخلص من التوتر والإجهاد؟
وظيفة الغدة الكظرية:
يوجد في الجسم غدتين كظريتين، تقع كل واحدة منهما فوق كل كلية ، وتعتبر الغدة الكظرية غدة صماء، ما يعني أن وظيفتها إنتاج هرمونات معينة في الجسم مثل الأدرينالين والستيرويدات كالألدوسترون والكورتيزول.
وتعد الغدة الكظرية مسؤولة عن العديد من الوظائف المرتبطة بمجموعة واسعة من الهرمونات، الأمر الذي يجعل أي اضطراب بها يلعب دورًا في أمراض وأعراض عديدة.
أما وظيفة الغدة الكظرية فهي مساعدة الجسم ليتكيف مع حالات التوتر (الضغط النفسي).
- عندما يطاردنا نمر مثلاً، نكون بحاجة إلى ضغط عالي من الدم وزيادة في تدفق الدم من الجهاز الهضمي إلى العضلات
كي نتمكن من الهرب.
- من بين جميع العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن فإن فيتامين C هو الأكثر تركزاً في الغدة الكظرية ، ولهذا فإن أهمية هذا الفيتامين لا تقتصر على القسم الخارجي من الغدة ويُدعى قشرة الكظرية ولكنه ضروري أيضاً للقسم الداخلي الذي يُسمى لب الغدة الكظرية ولهذا فهو عامل مساعد أو عنصر غذائي مساعد للكاتيكولامينات وهي نواقل عصبية توجد داخل الغدة الكظرية كالسيروتونين والدوبامين والأدرينالين والهرمونات الستيرويدية خارج الغدة الكظرية كالكورتيزول والألدوستيرون والأندروجين.
- ولأنها الغدة المسؤولة عن مستوى التوتر لا بد أنها تتعرض للكثير من الأكسدة ، ومن هنا تكمن أهمية فيتامين C، لإنتاج هرمونات الغدة الكظرية والنواقل العصبية ، وبوصفه أحد مضادات الأكسدة.
- والجدير بالذكر أن أحد أهم أعراض خلل الغدة الكظرية هو الشعور بالإرهاق ،كذلك أعراض نقص فيتامين هو الشعور بالإرهاق، أيضاً الإسقربوط الذي يُعتبر نقصاً حاداً في فيتامين C فمرضى الإسقربوط يعانون من التعب المزمن وازدياد الإجهاد و فقر الدم ونزيف اللثة والإصابة بالكدمات وضعف التئام الجروح ، وذلك يؤدي إلى زيادة في حاجة الجسم لفيتامين C ،
- وكثرة التمرّن يزيد الحاجة إلى فيتامين C فالتمرينات الرياضية أحد أشكال الإجهاد.
- كذلك فإن تناول الغلوكوز أو الكربوهيدرات المكررة يعيق امتصاص فيتامين C ولهذا فإن زيادة استهلاك الكربوهيدرات يقلل من مخزون فيتامين C في الجسم لأن تركيبة فيتامين C متشابهة إلى حد كبير مع تركيبة الغلوكوز.
أفضل مصادر فيتامين C:
فيتامين C من الفيتامينات التي تساعد على بناء العظام والجلد وتحافظ على الأوعية الدموية، كما أن فيتامين سي مفيد في إنتاج بروتين الكولاجين الذي له دور مهم للحفاظ على الصحة والبشرة، فضلاً عن احتوائه على الخصائص المضادة للأكسدة المفيدة في الحماية من خطر نمو الجذور الحرة، بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الأخرى،
أما أفضل مصادر فيتامين C هو:
- مخلل الملفوف (الساوركراوت) :فهو مصدر جيد جداً.
- الفلفل الحلو.
- والخضار الورقية :وغيرها من الخضار.
- التوت بأنواعه.
- الحمضيات وغير ذلك من الأطعمة أيضاً.
يحصل معظم الناس على ما يكفي من فيتامين C عن طريق اتباع نظام غذائي سليم.
الراجح أن يظهر نقص فيتامين C لدى الأشخاص الذين:
- يدخنون أو يتعرضون للتدخين السلبي.
- لديهم أمراض في الجهاز الهضمي أو أنواع معينة من السرطان.
- يتبعون نظامًا غذائيًا محدودًا لا يشمل الفواكه والخضروات بانتظام.
إذا تناولت فيتامين C عن طريق المكمل الغذائي قد لا يقدم لك الفوائد نفسها التي تحصل عليها طبيعيًا عن طريق الأغذية.
الصيغة الطبيعية لفيتامين C:
إن الصيغة الطبيعية لهذا الفيتامين تكون ضمن مركب كامل. وليس كجزء واحد فقط الذي يُسمى حمض الأسكوربيك الذي يُعد جزءاً واحداً من المركب الكامل لفيتامين C، ويمثل مضاد الأكسدة.
أما طبيعياً، فإن فيتامين C يتألف من مجموعة مركبات مختلفة ، فهو يتألف من البيوفلافونيدات وعامل حماية ضد
الالتهاب الرئوي (J Factor) وكذلك فيتامين K والنحاس على شكل إنزيم يُدعى تايروسيناز
ومن هنا علينا أن ندرك جيداً أهمية فيتامين C.
الفيتامين الأهم للتخلص من التوتر والإجهاد