١٠ أشياء مذهلة تحدث داخل الجسم أثناء الصيام!

لمَ يُعد القيام ب حمية الكيتو والصيام المتقطع في آنٍ واحد معاً أمراً ضرورياً؟ ما وجه الاختلاف بين الكيتونات التي يتم إنتاجها أثناء الحمية وتلك التي ينتجها الجسم بفعل الصيام؟ سنتحدث عن ١٠ أشياء مذهلة تحدث داخل الجسم أثناء الصيام .

سنتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل :

إن القاسم المشترك بين الحمية والصيام هو تراجع مستوى الغلوكوز وتراجع نسبة هرمون الإنسولين ، وهو ما يعود على الجسم بفوائد مذهلة ، كخسارة الوزن ،واستقرار سكر الدم ، وتحسّن في المزاج والوظيفة المعرفية التي تشمل التركيز والذاكرة والانتباه والتخفيف من الالتهاب ، وتراجع الرغبة في تناول الطعام.

الصيام المتقطع وحمية الكيتو

الفوائد الإضافية والمميزة التي ينفرد بها الصيام

هناك بعض الفوائد الإضافية والمميزة التي ينفرد بها الصيام:

1- فالصيام يحدث تأثيراً على التخلّق (epigenetics):

أي ما وراء الجينات ولهذا فإن ولادة الشخص بجينات سيئة أصلاً ، أو عندما تكون الجينات سبباً في مشكلة ما ، فإن الصيام يمكن أن يضبط ذلك بواسطة التأثير فوق الجيني ، بمعنىً آخر، يُحدث الصيام تأثيراً على الجينات بإخماد الجينات السيئة وتنشيط الجيدة ، وهذه إحدى فوائد الصيام الضرورية جداً.

2- الالتهام الذاتي:

فاتباع حمية الكيتو منفردة بدون الصيام غير كافٍ لحصول الالتهام الذاتي، فما هو الالتهام الذاتي؟

الالتهام الذاتي : وهي العملية التي تتكفل بالتخلّص من المخلفات في الجسم ،وتشمل جميع الخلايا الميتة والبروتين المتضرر في الجسم التي يتم إعادة تدويرها ، لتتحول إلى خلايا جديدة ولهذا يجعلنا الصيام المتقطع نبدو أصغر سناً ، لأنه يحفز الالتهام الذاتي الذي يفوق مفعوله منتجات مكافحة التجاعيد ، ولكنه أشبه بعملية تطهير وإعادة تدوير نفايات الجسم. وهذا ما يمنع من تجمع هذه النفايات وتحولها إلى التهاب أو ما شابه.

مقاومة التجاعيد

3- ينشط الجينات التي تسمح بترميم الحمض النووي(DNA) بشكل أفضل.

وهذا غاية في الأهمية، تحوي كل خلية على مخطط معين يسمى الDNA ، ينتج الجسم نسخاً منها تسمى RNA ،التي تنتقل خارج الخلية إلى مصانع أو آليات صغيرة لبناء نسيج الجسم ،ولكن من غير الجيد أبداً وجود أخطاء في هذه الشيفرات الوراثية أو المخططات، لأن ذلك يؤدي إلى خطأ في بناء نسيج الجسم ، ولهذا فإن الصيام يعزز عملية الترميم في فحص هذه الشيفرة والبحث عن أخطاء وإصلاحها قبل أن تُستخدم في المصانع.

كما ينشط الصيام بعض الجينات لتحسين تكيفها مع التوتر (الضغط النفسي) وتعزيز حماية الجسم من التوتر حتى بالنسبة لأولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة فإن اتباع الصيام يعزز مقاومة أجسامهم .

التوتر

4- تعزيز شبكة مضادات الأكسدة في الجسم

ينتج الجسم مضادات الأكسدة أو يحصل عليها من الغذاء ،والصيام يعزز شبكة مضادات الأكسدة التي تؤدي زيادتها إلى حماية الجسم
من الأكسدة والتلوث وغيره…

5- الحد من الالتهاب

وهو عامل مساعد ولا سيما في حالات التهاب المفاصل أو أحد أمراض المناعة الذاتية أو الشعور بالألم التي سرعان ما تهدأ بمجرد الصيام.

6- تقليل خطر الإصابة بالسرطان

وذلك بإخماد بعض الجينات التي تحفز السرطان أحد العناصر الذي يتحكم بالنمو في الجسم ، وهي عناصر كثيرة ولكن سأركز
على اثنين فقط،

-الأول (mTOR) : الذي قد يؤثر على الجسم بشكل جيد أو سيئ فارتفاعه الشديد قد يحفز نمو السرطان.

إن الصيام يخمد هذا العنصر تماماً ، أما تناول الطعام حتى أثناء اتباع حمية الكيتو يعرقل إخماد هذا العنصر ، إذ أن تناول الطعام يحفزه ولكن اتباع الصيام ولا سيما الصيام الدوري المطول قد يخمده ، وهو ما يساهم في تقليص الأورام إلى حد كبير ويقي من حدوث السرطان
الثاني (IGF-1): يحد الصيام من عامل النموالذي يشبه الانسولين (IGF-1) ، الذي يُلاحظ وجوده دائماً عند الإصابة بالسرطان
فهو هرمون نمو أيضاً.

وهكذا فالصيام يحد من (mTOR) و (IGF-1) على حد سواء، ولهذا ينبغي على المصابين بالسرطان
اتباع الصيام بكثرة فهو أهم ما يجب فعله

7- يعزز الصيام هرمون النمو:

الذي يحارب الشيخوخة ويحرق الدهون كما يساعد هرمون النمو على الحماية من ضعف العضلات وذلك لدور الجسم في حمايتها

إن تناول الطعام- بغض النظر عن نوعه- لا يحفز هرمون النمو بقدر ما يحفزه الصيام ، بالإضافة إلى ممارسة التمارين بالطبع
فهي تساهم في زيادته أيضاً.

8- يساهم الصيام في تعزيز الخلايا الجذعية والجهاز المناعي:

وهذا ما يمنع مسببات المرض من ميكروبات وفيروسات وبكتيريا من اختراق الجسم ومن هنا تكمن الأهمية الكبرى للصيام
لتعزيز الجهاز المناعي.

الجهاز المناعي

9- يساهم الصيام في تقليل الإصابة بالمرض

10- تعزيز حركة الأمعاء المعقدة

التي تقوم بها عضلات القولون عندما تبث موجات وتدفع بجزيئات الطعام عبر القناة الهضمية، وبهذا تتخلص من الجزيئات التي
كانت عالقة لوقت طويل ، فالشخص العادي مثلاً الذي لا يقتصر على 3 وجبات فقط، بل يتناول بينها وجبات خفيفة إضافةً إلى عادة الأكل ليلاً، فإن الطعام لا شك يتراكم في القناة الهضمية التي تعجّ بالطعام طوال الوقت ،وبهذا فإنها لا تُعطى أي فرصة
كي تتخلص من جزيئاتها العالقة ،فهذه إحدى عمليات التطهير التي يمنحها الصيام المتقطع فهي تنطوي على خصائص علاجية لبطانة القولون ،ولمنع استقرار البكتيريا في غير مكانها الصحيح

خلاصة

أهم الفوائد التي يمنحها الصيام المتقطع هو أنه يتخلص تماماً من الشعور بالجوع ،ويساعد على زوال الشهية ،ودوره في ذلك يفوق دور الحمية في الحد من الرغبة في الأكل ، مع أن الحمية منخفضة الكربوهيدرات تحدّ من الإنسولين ولكن مجرد الأكل قد يحفز الإنسولين قليلاً، ولهذا فإن الجمع بين حمية الكيتو والصيام المتقطع معاً ضرورة أساسية ،

فعند اتباع الصيام المتقطع بدون حمية الكيتو فإن كمية الكربوهيدرات العالية قد تمنع بعض المكاسب الرائعة التي يمنحها الصيام.

كذلك فإن اتباع حمية الكيتو بدون الصيام المتقطع يحرمكم من مكاسب الصيام ، وبهذا لا تحصلون على الفائدة القصوى.

ولهذا فاتباع كليهما يجعلنا نبدو أصغر سناً ويمنحنا رشاقة أكثر وسعادة أكبر وذكاءً أكثر بفضل تجدد الخلايا العصبية في الدماغ ويقلل إصابتنا بالأمراض.

١٠ أشياء مذهلة تحدث داخل الجسم أثناء الصيام!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد