مكمل طبيعي أنصح به يساعد على النوم العميق والتخلص من الاكتئاب

ما أكثر اضطرابات النوم والأرق في عصرنا هذا وما أكثر أسبابها! ثمة بعض الأمراض المزمنة التي تسبب أرقاً شديداً نظراً لشدة ما تسببه من ألم كالتهاب المفاصل والأعصاب التي تجبر الشخص على الاستيقاظ المتكرر بسبب الألم الشديد. كذلك قد تسبب بعض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق واضطرابات الصدمة وربما الخوف أيضاً اضطراباً في النوم يؤثر على استمراريته ومدى استغراق الشخص فيه. كذلك قد تدفع بعض العادات السيئة المتبعة في النوم إلى مزيد من القلق والأرق مثل عدم انتظام ساعات الاستيقاظ والخلود للنوم. كما أن سمات الشخصية لبعض الأفراد قد تؤثر على نوعية النوم وجودته. كالأشخاص مفرطي التفكير الذين لا يستطيعون ترك همومهم وأفكارهم خارج السرير .وإنما يصحبونها معهم للاستغراق بها بدلاً من الاستغراق في النوم. إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن تستسلم للأرق وتعتاد على المشكلة بل ينبغي معالجتها. فماهو المكمل الذي يساعد على النوم العميق ؟

النوم بعمق

قد يلجأ بعض الأفراد في علاج هذه المشكلة إلى العقاقير المختلفة. في الحقيقة هناك أنواع كثيرة من الأدوية التي تساعد على الدخول في مراحل النوم بسرعة لكن أيها أفضل؟ إليك نصيحة الدكتور بيرج.

يُنصح عادةً باستخدام أحد هذين العقارين: الميلاتونين أو التريبتوفان. و لكن أيهما أفضل؟ ينصح الدكتور بيرج باستعمال التريبتوفان بدلاً من الميلاتونين و ذلك لأن  تعاطي هذا الهرمون (الميلاتونين) على مدار فترة من الزمن قد يؤدي إلى توقّف مستقبلات الغدة الصنوبرية وهذا ما يزيد الحاجة إلى كمية أكبر من الهرمون لتحقيق الأثر نفسه كما الحال مع جميع الهرمونات ولهذا لا يُنصح بتعاطي الميلاتونين بقصد النوم.

ماذا عن التريبتوفان؟

يعرّف التريبتوفان بأنه: أحد الأحماض الأمينية الذي يتحول إلى مكمل هيدروكسيد التريبتوفان  5 htp) 5) و يؤدي مجموعة من المهمات الرئيسية في الجسم مثل توازن النتروجين عند البالغين و نمو الرضع كما يدخل في إنتاج النياسين العنصر الأساسي لصناعة الناقل العصبي السيروتونين.

و السيروتونين  أحد النواقل العصبية الشبيهة بالهرمونات في الجسم، يعد السيروتونين مسؤولاً عن تعزيز المزاج والسعادة واشتهاء الكربوهيدرات وقد يتمتع بمفعول مضاد للاكتئاب ويتحول السيروتونين إلى ميلاتونين وهو الهرمون الذي يحفز النوم، يتحفّز الميلاتونين في الظلام ولهذا يُنصح بتناول التريبتوفان بدلاً من الميلاتونين.

مميزات التريبتوفان:

إن ما يميز التريبتوفان هو عدم تسبّبه بأي آثار جانبية، كما أنه مضاد اكتئاب، ويتمتع بخصائص مضادة للقلق، ويساعد على النوم ليلاً وأثبتت الدراسات بأن له تأثيرات على المزاج والتعلم والإدراك البصري ومهارات الذاكرة والسيطرة على العدوان وله دور كبير في تخفيف حدة الألم. كما أن له فوائد عديدة تخص النساء إذ أنه يساعد على التخفيف من حدة الألم و حدة الأعراض المترافقة مع متلازمة الانزعاج قبل الطمث. 

الأطعمة التي تحتوي على التريبتوفان:

يعد الحمض الأميني التريبتوفان أقل تركيزاً في الجسم من أي حمض أميني آخر .وهو ضروري للكثير من العمليات الإدراكية و السلوكية التي يقوم بها الجسم و الدماغ. بالإضافة إلى دوره البارز في تحسين المزاج. لا يصنع الجسم هذا الحمض الأميني لذلك من الضروري الحصول عليه من الأطعمة المختلفة أو على شكل مكملات غذائية. هناك بعض الأطعمة الغنية بالتريبتوفان مثل:

  • الجبن بالرغم من عدم احتوائه على التريبتوفان بنسب عالية كما اللحوم والألبان إلا أنه يعتبر مصدراً جيداً لهذا المكمل (التريبتوفان).
  • اللحوم المختلفة مثل التونة ولحم الدجاج والديك الرومي.
  • الشوكولا قد تحتوي على التريبتوفان اللازم لأداء العمليات المختلفة في الجسم.
الأطعمة التي تحتوي على التريبتوفان

تحذيرات

ملاحظة 1: بالنسبة لمن يتعاطون أدوية العلاج النفسي يجب عليهم استشارة الطبيب قبل تعاطي التريبتوفان لضمان انتقال آمن. ولتجنب حدوث أي مشكلات كفرط السيروتونين الذي يعد متلازمة بحد ذاتها تنطوي على عدة أعراض. لذا في حال تعاطي أي من الأدوية التي تتعلق بالعلاج النفسي يجب الابتعاد عن التريبتوفان أو الميلاتونين قبل استشارة الطبيب.

ملاحظة 2: إن نسبة 90% من إجمالي السيروتونين في الجسم تنتجها البكتيريا الحميدة (البروبيوتك) . إذ تلعب هذه البكتيريا دوراً هاماً في تعزيز السيروتونين. لذا يجب استشارة الطبيب عند تعاطي أدوية العلاج النفسي لتحقيق انتقال آمن وتدريجي تجنباً للإقلاع المفاجئ عنه أو تعاطيه كعنصر إضافي قد يترتب عليه حدوث اختلال في التوازن.

أحد الأخطاء التي قد يقع فيها البعض عند تعاطي التريبتوفان:

من المعلوم أن التريبتوفان يتنافس مع غيره من الأحماض الأمينية ولهذا فإن تعاطيه بالتزامن مع غيره من البروتينات لن يجدي نفعاً لذا يجب تناوله على معدة فارغة، كما أن الحصول عليه من الغذاء لا يضمن الحصول عليه منفرداً وإنما في خليط مع غيره من الأحماض الأمينية الأخرى وهذا ما يصّعب عبوره من خلال الحاجز الدموي الدماغي وبالتالي تحقيق الفائدة المرجوة منه، وهنا قد يتساءل البعض حول لحم الديك الرومي وعن احتوائه على التريبتوفان ودوره كمعين على النوم فهذا غير صحيح ولكن سبب شعور البعض بالتعب بعد تناوله في الأعياد هو تناوله مع الكربوهيدرات، فاجتماع الكربوهيدرات مع البروتين يحفز الإنسولين وبالتالي الشعور بالتعب، لذلك يجب عدم التعويل على لحم الديك الرومي بتحقيق الكمية المطلوبة للجسم من التريبتوفان.

قد يعاني البعض من الأرق لسبب من الأسباب. فعليهم ألا يستسلموا بل أن يحاولوا إيجاد الحلول المناسبة. قد تكون العقاقير حلاً مناسباً وبالأخص التريبتوفان مع ما ذكرنا من فوائده الكثيرة. و قد يكون الحل ببعض تمارين الاسترخاء وتنظيم التنفس. أحياناً قد يبدو العلاج على شكل علاجات نفسية وسلوكية تساعدكم على التخلص من الأفكار التي لطالما أرّقتكم ومن الأفكار الاقتحامية و المسيطرة على أدمغتكم………

مكمل طبيعي أنصح به يساعد على النوم العميق والتخلص من الاكتئاب

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد