الزنجبيل لآلام الحيض والتشنجات

تعاني بعض النساء حول العالم من آلام الطمث المتعددة فبعضها يكون شديداً إذ أنه يؤثر بشكل كبير على وظائف الحياة اليومية، وقد يصل بهن الأمر في كثير من الأحيان إلى التغيب عن العمل ، قد تنتشر هذه الآلام في منطقة البطن و الظهر و الفخذين و قد تكون مصحوبة بصداع و غثيان أو إسهال أو إغماء، و تترواح شدتها بين المعتدلة  والشديدة بما يسمى عسر الطمث.

تلجأ بعض النساء إلى تناول الأدوية والعقاقير بهدف التخفيف من حدة هذه الآلام . إلا أن هناك بعض المغذيات التي تفوق قدرتها العلاجية قدرة العقاقير وبدون آثار جانبية. ويمكن اللجوء إليها بشكل آمن عوضاً عن عقارات تسكين آلام الحيض.

آلام الحيض والتشنجات

تقلصات الحيض

و هي عبارة عن خفقان وانقباضات في الرحم تحدث قبل بداية الدورة الشهرية و أثناءها  وهي من أكثر الأعراض ازعاجاً على الإطلاق، وتتراوح بين الخفيفة والشديدة و تظهر عادة لأول مرة بعد عام أو عامين من بدء نزول الحيض عند الفتاة. ومن أسبابها حدوث تقلصات شديدة في الرحم عند بدء الحيض تؤثر على الأوعية الدموية المحيطية. فتمنعها من إيصال الأوكسجين اللازم للرحم وهو ما يؤدي إلى الآلام الناتجة عن نقص الأوكسجين. قد يكون هناك بعض الأسباب الأخرى مثل بطانة الرحم المهاجرة و الأورام الليفية و نقص هرمون الإستروجين أو ضيق عنق الرحم أو ضيق الجزء السفلي من الرحم بسبب التندب. أو التهاب الحوض الناجم عن البكتيريا أو العضال الغدي حيث تنمو بطانة الرحم على العضلات القريبة.

كيف يحدث الألم؟

 تطرأ تغيرات هائلة على الجسم في اليوم الأول لفترة الحيض في الرحم والعضلات والأوعية الدموية ومستويات الالتهاب. ويُعزى ذلك إلى ما يسمى بروستاغلاندين وهي بعض المركبات التي تتدخل في حالات تضرر الأنسجة والتهابها . كما أنها تساعد على تنظيم مستوى الالتهاب. عند تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالإيبوبروفين أو الأسبرين، فإن ذلك يؤدي إلى تثبيط بعض الإنزيمات التي تنتج البروستاغلاندين، إلا أن المشكلة أن هذه المضادات تسبب بعض الآثار الجانبية كعسر الهضم والقرحة  وآلام الرأس والدوار والنعاس وربما الحساسية.

إذن ما هو البديل؟

يعد الزنجبيل من الأغذية الفعالة في تخفيف حدة الألم. إن المغذيات النباتية الموجودة في الزنجبيل قد تعمل كمثبط فعال للبروستاغلاندين. أثبتت إحدى الدراسات فعالية الزنجبيل بنفس قدر فعالية عقار نوفوفين. وهو مركب يجمع بين الإيبوبروفين والأسيتامينوفين (الباراسيتامول) والكافيين. في دراسة أخرى تم إثبات فعالية الزنجبيل بما يوازي فعالية الإيبوبروفين . وهذا ما يميزه لكونه يتمتع بالفعالية نفسها لكن بدون الآثار الجانبية.

فوائد الزنجبيل:

الزنجبيل نبات مزهر ينمو في جنوب شرق آسيا و هو من أفضل النباتات التي تستعمل كتوابل و أكثرها نفعاً. تتعدد أشكال استعماله فهو يستعمل جلفاً وطازجاً مسحوقاً أو زيتاً أو عصيراً، وكثيراً ما يرتبط استخدامه باستخدام الثوم.

الزنجبيل

للزنجيبل فوائد كثيرة إليكم بعضها بالتفصيل:

  • مقاومة الالتهابات المختلفة: يحتوي الزنجبيل على مادة جينجرول ذات الخصائص العلاجية الهامة فهي تعد مضاداً قوياً للالتهاب و تقاوم للأكسدة.
  • التخفيف من الشعور بالغثيان: بينت بعض الدراسات وجود تأثير كبير للزنجبيل على التخفيف من الشعور بالغثيان. و بالأخص نوبات الغثيان الصباحي المرتبط بالحمل. كما أنه يساعد النساء اللواتي يشعرن بالغثيان في فترة الحيض.
  • قد يساعد الزنجبيل في إنقاص الوزن : خلصت بعض الدراسات إلى أن للزنجبيل دوراً في نقص القياسات المرتبطة بالوزن وبالأخص منطقة الورك، كما أن له دوراً في عملية ضبط إفراز الإنسولين في الجسم.
  • يساعد مرضى هشاشة العظام: يساعد في تسكين الآلام الناجمة عن التهاب المفاصل، فقد أثبتت بعض الدراسات فعالية الزنجبيل للتخلص من آلام الورك والتهاب مفاصل الركبة.
  • يقلل خطر الإصابة بمرض السكري: قد يقلل من نسبة احتمال الإصابة بداء السكري كما يقلل من عوامل الإصابة بأمراض القلب. وقد أثبتت بعض الدراسات فعاليته في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني.
  • دور الزنجبيل في عملية الهضم: للزنجبيل تأثير إيجابي على عملية الهضم فهو يسرع من عملية إفراغ المعدة .ويساعد في معالجة أمراض الإمساك المزمن و عسر الهضم.
  • التخفيف من آلام الدورة الشهرية : لما يتمتع به من دور كبير في التخفيف من آلام الدورة الشهرية. فقد أثبتت الدراسات تشابه فعاليته مع فعالية بعض الأدوية التي تستخدم لتسكين هذه الآلام. مثل الإيبروفين أو النوفافين، إذا ما تم تناوله في الأيام الأولى من بدء الحيض.  و بدون التأثيرات الجانبية التي تنتج عن الأدوية المسكنة لذلك فهو آمن وفعال أكثر من العقاقير المختلفة.
  • تأثيره على الكوليسترول: يساعد في تخفيض نسبة الكوليسترول الكلي في الدم ونسبة (LDL) الكوليسترول السيئ.
  • الوقاية من أمراض السرطان: يحتوي على مواد تساعد في الوقاية من أمراض السرطان.
  • وظائف المخ والزهايمر: يخفض الزنجبيل من خطر الإصابة بالزهايمر و يحسن وظائف المخ المختلفة ذلك أن الإجهاد التأكسدي و الالتهاب المزمن من أهم الأسباب المؤدية إلى الشيخوخة. كما يمكن للزنجبيل أن يحمي الدماغ من الأضرار المرتبطة بالتقدم في السن.
  • تأثيره على الفيروسات و البكتيريا: يتمتع الزنجبيل بالقدرة على محاربة البكتيريا و الفيروسات الضارة. ويقلل من نسب انتشار العدوى و بالتالي يقلل من الالتهابات المختلفة.

التأثيرات الجانبية الضارة لتعاطي المسكنات اللاسيتروئيدية

دلت الدراسات على وجود كثير من التأثيرات الجانبية الضارة لتعاطي المسكنات اللاسيتروئيدية بإفراط على المدى الطويل. إذ تتراوح بين إصابات بالنزيف الهضمي والإصابة بالأزمات القلبية مروراً بتأثيراته الضارة على الكلى و الكبد .و احتمال تداخلها مع أدوية أخرى. لذلك ينصح باستبدال هذه العقاقير غير الآمنة بالمغذيات الطبيعية ذات التأثيرات الفعالة والشبيهة بتأثير العقاقير المختلفة مع ميزة إضافية و هي تجنب التعرض للتأثيرات الجانبية المختلفة.

شرب الزنجبيل أثناء فترة الحيض و ممارسة الرياضة بشكل دائم. بالإضافة إلى زيارة الطبيب المختص بالصحة النسائية بشكل دوري للاطمئنان على سلامة الرحم قد يساعدكن كثيراً في تجنب التعرض لآلام الدورة الشهرية والعودة لممارسة نشاطاتكن الحياتية بشكل طبيعي دون وجود أي منغصات تذكر.

الزنجبيل لآلام الحيض والتشنجات

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد