هذه الفئة من الناس لا يستفيدون من فيتامين D | احذروا أن تكونوا منهم!

إن فيتامين D قد يساهم في التقليل خطر الإصابة بالسرطان إلا في حال البدانة .وذلك وفقاً لدراسة هامة جداً أُجريت في نوفمبر الماضي شملت متابعة 25 ألف شخص على مدار 5 سنوات ،توصّلت الدراسة إلى أن من يتمتعون بنسب كافية من فيتامين D كانوا أقل عرضة بنسبة 20% للإصابة بالسرطان طالما أنهم غير مصابين بالبدانة. إذا ما سبب عدم استفادة البدناء من فيتامين D

قارنت الدراسة بين الأشخاص ذوي الوزن الزائد مع ذوي الوزن الطبيعي ،فالأشخاص الذين لا يعانون من الوزن الزائد ولا من نقص فيتامين D يكون احتمال إصابتهم بالسرطان أقل ب38%،وهذا رائع. علماً أن استهلاكهم اليومي لايتجاوز ألفي وحدة دولية من فيتامين D مع أنه ينصح بأكثر من ذلك أي 10 آلاف وحدة دولية كحد أدنى.

ما سبب عدم استفادة البدناء من فيتامين D؟

إنها مقاومة فيتامين D فكلما ازداد الوزن يصبح الجسم أكثر مقاومة لفيتامين D وأكثر مقاومة للإنسولين كذلك نظراً للعلاقة التي تربط بين الإنسولين وفيتامين D التي تحدثنا عنها سابقاً.

والخلاصة أن الوزن الزائد يحول دون امتصاص فيتامين D في الجسم ، ولهذا فحتى الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كاف ، كما الحال في المملكة العربية السعودية قد يعانون نقصاً في فيتامين D لا سيما البدناء وذوو الوزن الزائد .

البدانة

ترتبط البدانة بحالات الالتهاب المزمن منخفض الدرجة ،كذلك يكثر نمو السرطان وانتشاره في مناطق الالتهاب فهناك ارتباط وثيق بين وجود الالتهاب والإصابة بالسرطان ،كما تؤدي البدانة إلى خلل في الخلايا الفاتكة الطبيعية التي تُعد أحد أقسام الجهاز المناعي وتحمل على عاتقها مهمتين وهما محاربة الفيروسات والقضاء على الأورام .

لذا فإن تراجع الفعالية القصوى للجهاز المناعي والإصابة بالالتهاب يساهمان مجتَمعين في زيادة احتمال الإصابة بالسرطان .

بعض الدراسات حول فيتامين D

فيما يلي ثلاث دراسات حول فيتامينD :

في الدراسة الأولى، دأبت مجموعة أشخاص على تناول 1000-2000 وحدة دولية من فيتامين د مرةً أو اثنتين أسبوعياً لمدة شهر، لكن لم يتم ملاحظة أي ارتفاع في مستويات فيتامين د لديهم على الإطلاق.

وفي الدراسة الثانية، دأبت المجموعة على تناول 1000-2000 وحدة دولية من فيتامين D ،وتطلب ارتفاع مستوى فيتامين D لديهم أربعة أشهر.

أما في الدراسة الثالثة، فقد استغرق الأمر ثلاثة أشهر للوصول إلى المستوى الطبيعي لفيتامين D3، وذلك من خلال تناول 1600 وحدة دولية من فيتامين D.

فيتامين د

ولذلك قد يحدث نقص في فيتامين D رغم المواظبة على تناول جرعاتٍ كبيرةٍ منه، ويستغرق تعويض نقص فيتامين D وقتًا طويلاً جداً، فقد يتناول البعض 50 ألف وحدة دولية من فيتامين D لأسابيع ولا يلاحظون أي ارتفاع في مستوياته، فما الأمور التي تعيق امتصاص فيتامين D وتتسبّب في نقصه؟وهل تناول 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين D3 آمن ؟

ما الذي يعيق امتصاص فيتامين د؟

هناك العديد من الأسباب التي تمنع امتصاص فيتامين D ومنها:

 • وجود خلل معوي

إن وجود التهابٍ أو تلفٍ في الأمعاء يحدّ من امتصاص فيتامين D إلى حدٍّ كبيرٍ.

 • عامل السن

يؤثر التقدّم في السن على قدرة الجسم على امتصاص فيتامين D المستمَدّ من الغذاء ومن خلال التعرّض لأشعة الشمس، إذ تزداد الحاجة للتعرّض للشمس لدى كبار السن، وذلك نظراً لأن بنية الجلد لديهم لا تساعد على حدوث التحوّل إلى الصيغة النشطة من فيتامين D3.

الشيخوخة تنقص امتصاص فيتامين د

 • لون البشرة

يؤثر لون البشرة على القدرة على استمداد فيتامين د من الشمس، فالبشرة الداكنة التي ترتفع فيها نسبة الصباغ تتطلّب وقتاً أطول بثلاث أو أربع مرات من البشرة الفاتحة كي تخترقها أشعة الشمس.

لون البشرة

 • عامل الوزن

يعدّ عامل الوزن أيضاً من العوامل الهامة، فكلّما ازدادت نسبة الدهون تحت الجلد، قلّت قدرة الجسم على امتصاص فيتامين D، وهذا يتطلب زيادة التعرّض للشمس ثلاث أو أربع مرات أكثر لحدوث عملية التحوّل لصيغة فيتامين D النشطة.

 • التعرّض للشمس

يعتمد امتصاص فيتامين D أيضاً على مدى تعرّض الجلد لأشعة الشمس، لذلك فالخروج إلى الشمس مع كشف الوجه واليدين فقط يعني تعرّض 5% من الجسم فحسب لأشعة الشمس. وهذا يتطلّب التعرّض للشمس لساعاتٍ طويلةٍ للحصول على نسبةٍ ضئيلةٍ فقط من فيتامين D.

التعرض الى الشمس مع كشف الوجه واليدين

 • المشكلات الأيضية

فالإصابة بمرض السكري والتهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم. والإصابة بأمراض القلب والأوعية، كلها تؤدي إلى ازدياد حاجة الجسم من فيتامين D.

 • فصول السنة

فالتعرّض للشمس في فصل الشتاء مثلاً ينطوي على احتمالٍ ضئيلٍ جداً للحصول على فيتامين D.

فصول السنة

 • تعدّد الأشكال

يتعلّق هذا العامل بالجينات، ويحدث عندما يطرأ أحد التغيّرات على الجينات، فيُعيق امتصاص فيتامين D في الجسم.

تعدد الاشكال قد يسبب سوء امتصاص فيتامين د

 • العدوى المزمنة

عند الإصابة بعدوى مزمنة، سواءً في الرئتين أو الجيوب أو الأمعاء، تَعمَد الفيروسات إلى إعاقة مستقبلات فيتامين D، فيتعذّر امتصاصه.

كمية فيتامين D اللازمة لأجسامنا يوميا :

ينصح بتناول 10 آلاف وحدة دولية يومياً كحد أدنى وأحيانا 20 أو 30 أو 40 أو حتى أكثر .ولا سيما للأشخاص الذين يعانون من مشكلات
في الاستقلاب ويعانون من الوزن الزائد فهؤلاء أكثر حاجة إلى فيتامين D. إن وجود تلك المشكلات لدى كبار السن وذوي البشرة الداكنة، تُعد جميعها عوامل مثبطة للقدرة على امتصاص فيتامين D. فما هو الحل؟

يُنصح بتناول أكثر من ألفي وحدة دولية من فيتامين D أي بمقدار 10 آلاف وحدة دولية كحد أدنى .كما ينصح باتباع حمية الكيتو الصحية
والصيام المتقطع والتي لا تساعد فقط على الحد من خطر الإصابة بالسرطان بل تساهم في تعزيز امتصاص فيتامين D. وتجنّب غير ذلك من المشكلات الكثيرة المترتبة على نقص فيتامين D.

فوائد فيتامين D:

يساهم فيتامين د في تثبيط نمو الأورام . ويحدّ من انتشار السرطان، ويقلل من تولد الأوعية أي نمو الأوعية الدموية الجديدة التي تساعد على تغذية الأورام وكما ترون. فإن ضرورة فيتامين D. تشمل أموراً كثيرة بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالسرطان

هذه الفئة من الناس لا يستفيدون من فيتامين د | احذروا أن تكونوا منهم!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد