تساقط الشعر لدى النساء

تساقط الشعر عند النساء بسبب الاضطرابات الهرمونية

يحاول الكثير من الرجال والنساء البحث عن حلول ناجعة لمشكلة تساقط الشعر. قد يبدو الأمر بسيطاً في البداية. ولكن مع تكرار استخدام زيوت وعلاجات غير نافعة فإن ثقة المرء بنفسه تأخذ بالتراجع. في الحقيقة إن معرفة الدواء المفيد يتوقف على معرفة السبب الكامن وراء هذه المشكلة. فقد تعددت الأسباب وراء مشكلة تساقط الشعر. وتعد الاضطرابات الهرمونية أحد أكثر الأسباب الشائعة التي تصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء. وهذا ما سنفصل في الحديث عنه فيما يـأتي وهي الاضطرابات الهرمونية التي تسبب تساقط الشعر عند النساء وأفضل الحلول لمعالجتها.

تساقط الشعر لدى النساء

تساقط الشعر عند النساء

تعاني حوالي ثلث النساء من تساقط الشعر (الثعلبة) في وقت ما من حياتهن. إذ تعاني حوالي ثلثي النساء بعد سن اليأس من ترقق الشعر أو بقع الصلع. غالبًا ما يكون لتساقط الشعر عند النساء تأثير أكبر منه عند الرجال. لأنه يتأثر بالقبول الاجتماعي بالنسبة لهن. كما يمكن أن تؤثر الثعلبة بشدة على صحة المرأة العاطفية.

كيف تؤثر الهرمونات على شعر النساء

ينتشر تساقط الشعر عند النساء بفعل التغيرات الهرمونية المختلفة وقد يحدث ذلك في عدة حالات:

أولاً: الدورة الشهرية

أول ما نبدأ به الدورة الشهرية ففي اليوم 15 من الدورة الشهرية أي فترة الإباضة يحدث ارتفاع كبير في الإستروجين. أما في الأسبوعين التاليين يرتفع كلا البروجستيرون والآندروجين. لذا يمكن الاستدلال حسب أي أوقات الشهر ذلك الذي يتساقط فيه الشعر لمعرفة الهرمون المسؤول عن ذلك التساقط. إلا أن معظم النساء يعانين من التساقط في المرحلة المتأخرة من الدورة الشهرية وهي المرحلة التي تشهد ارتفاع الآندروجين.

الحل هو التخفيف من الإنسولين: إذا كانت النساء تعانين من تساقط الشعر في سن مبكرة قبل انقطاع الطمث في العشرينيات أو الثلاثينيات أو في النصف الأول من الأربعينيات وتعانين من تساقط الشعر في الفترة التي تلي الدورة الشهرية. فينبغي عليهن محاولة التخفيف من الآندروجين. وأفضل طريقة لذلك هي التخفيف من الإنسولين وذلك من خلال التخفيف من الكربوهيدرات لأن ذلك يُعتبر أهم ما يمكن أن يساعد في إيقاف تساقط الشعر وذلك من خلال اتباع حمية قليلة الكربوهيدرات “حمية الكيتو” والصيام المتقطع.

ثانياً: انقطاع الطمث

 قد تعاني بعض النساء من تساقط الشعر إلى حد ما حتى بعد تجاوز سن انقطاع الطمث بسبب بعض الاختلال الحاصل في الهرمونات. ويمكن معالجة تساقط الشعر في هذه الحالة كما يلي:

الحل: تناول الـ “DHEA”: بالنسبة للنساء اللواتي تجاوزن سن انقطاع الطمث وما زلن يعانين من تساقط الشعر فهذا يشير إلى النقص الشديد في البروجستيرون. ونقص في الآندروجين والإستروجين أيضاً. أي تراجعاً في كل من الهرمونات الثلاثة وفي هذه الحالة، عليهن بتناول ما يُسمى “DHEA” لأنه يُعد المادة الأولية لكل من هذه الهرمونات ليساعد على زيادة مستوياتها.

الجرعات الموصى بها من الـ “DHEA

عند تعاطي DHEA لعلاج تساقط الشعر يجب الاكتفاء بنسبة قليلة جداً لتعزيز الإستروجين وباقي الهرمونات بالكمية المطلوبة. لأنه في حال تم تعاطي كمية قليلة (10 ملغ) فإن ذلك يسبب ارتفاع الإستروجين. أما تعاطي أكثر من ذلك – 20/30 أو حتى 40 ملغ يسبب ارتفاع الآندروجين أكثر من اللازم وبالتالي تساقط الشعر.

يُنصح بتعاطي DHEA بمقدار 10 ملغ بالنسبة للنساء في فترة ما بعد الولادة اللواتي يعانين من تراجع الإستروجين الشديد الذي يسبب تساقط خصل شعر بأكملها من الرأس لاستعادة المستوى الطبيعي للإستروجين.

 ثالثاً: متلازمة تكيس المبايض

متلازمة تكييس المبايض

تعاني بعض النساء من متلازمة تكيس المبايض وهي حالة تتميز بارتفاع الآندروجين. الحل عندها:

  1. تخفيف مستويات الإنسولين باتباع حمية الكيتو والصيام المتقطع.
  2. بالإضافة إلى أحد الأمور الأخرى التي تدعم عملية التواصل بين الغدة النخامية والمبيضين وهو تناول الإينوزيتول. وهو عبارة عن فيتامينات لها مذاق حلو مع أنها خالية من السكر إلا أنه يفيد في حالة تكيس المبايض إلى حد كبير. فإذا كانت النساء تعانين من دورة غزيرة جداً وتخسرن كمية كبيرة من الدم _وهو ما يعزى إلى ارتفاع مستويات الإستروجين_ في هذه الحالة، لا يُحبّذ تعاطي DHEA بل يُنصح بتناول DIM لأنه يتمتع بمفعول معاكس لـ DHEA فهو يساهم في تراجع الإستروجين كونه مركب مركز من الخضار الكرنبية ولهذا فهو مفيد جداً لحالات هيمنة الإستروجين.
  3. ينبغي على النساء في هذه الحالة أيضاً تناول الحديد وينصح بشدة بالحصول عليه من المشتقات الحيوانية كاللحم الأحمر ولحم الكبد. أو حبوب الكبد كمكمّل فهذه أفضل مصادر الحديد.

رابعاً: اضطرابات الغدة الدرقية الناتجة عن ارتفاع الاستروجين

الغدة الدرقية

 في حال تراجع وظيفة الغدة الدرقية الناتج عن ارتفاع الإستروجين فكيف نستدل أن السبب ارتفاع الإستروجين؟

  • قد يحدث ذلك فور الولادة عندما يرتفع الإستروجين بشدة ويسبب توقف عمل الغدة الدرقية. لذا بالنسبة للنساء اللواتي تعانين من قصور الغدة الدرقية بعد الولادة مباشرة أو خلال تلك الفترة فالمشكلة ارتفاع الإستروجين.
  • أو أنهن يتعاطين حبوب منع الحمل وبدأن بعدها يعانين من قصور الغدة الدرقية أو أنهن يتعالجن بالهرمونات البديلة وبدأن يعانين من قصور الغدة الدرقية
  • أو أنهن يعانين من غزارة الدورة الشهرية الناتجة عن ارتفاع الإستروجين وبدأن يعانين من قصور الغدة الدرقية فجميع هذه الأمور تقودهن إلى معرفة أصل المشكلة.

 الحل: فماذا نفعل حيال ارتفاع الإستروجين؟

1- تناول DIM لأنه يساهم في تقليل الإستروجين. كما تساعد أملاح الصفراء عملية تحول هرمونات T4 إلى T3 عبر الكبد لذلك تساعد هذه الأملاح في حالات كسل الغدة الدرقية.

2- كما يعد السيلينيوم في غاية الأهمية لأن معظم حالات قصور الغدة الدرقية سببها “هاشيموتو” وهو أحد الأمراض التي يمكن للسيلينيوم أن يساعد في علاجها عند التوقف عن تعاطي حبوب الحمل بعد المداومة عليها لفترة طويلة وما يليه من تساقط الشعر. فإن ذلك يعزى إلى تراجع الإستروجين الذي يمكن زيادته بتناول الإينوزيتول لدوره في تنظيم انتقال الهرمونات بين الغدة النخامية والمبيضين.

حلول إضافية لتساقط الشعر

 ولا ننسى بالتأكيد أن ثمة سببين إضافيين لتساقط الشعر

  1. نقص المعادن النادرة
  2.  نقص فيتامينات B

 لذا فإن كلا المعادن النادرة وفيتامينات B بما فيها البيوتين تساعد بشكل كبير على تعزيز صحة الشعر وتمنع سقوطه وهذه هي الحالات المختلفة التي يُحتمل أنها السبب في تساقط الشعر.

تساقط الشعر لدى النساء

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد