تتعدد أنواع زيت الزيتون التي تنتشر في الأسواق. من الصعب على المستهلك أحياناً تمييز الأنواع الأكثر جودة. فزيت الزيتون البكر هو النوع الأكثر فائدة وهو ما ينصح به الخبراء عادةً. يتميز زيت الزيتون البكر برائحته القوية ونكته اللاذعة وتركيزه العالي. وفوائده المتعددة. إليكم هذا المقال لعرض فوائد زيت الزيتون الأصلي.
ما هو زيت الزيتون وكيف يصنع؟
زيت الزيتون هو الزيت الذي يتم استخراجه من ثمار شجرة الزيتون. تعد عملية الإنتاج بسيطة للغاية. يمكن عصر الزيتون لاستخراج الزيت، ولكن الأساليب الحديثة تتضمن سحق الزيتون وخلطه معًا ثم فصل الزيت عن اللب في جهاز طرد مركزي.
بعد عملية الطرد المركزي، تبقى كميات صغيرة من الزيت في الثفل. ويمكن استخلاص الزيت المتبقي باستخدام مذيبات كيميائية ويعرف باسم زيت ثفل الزيتون.
يعتبر زيت ثفل الزيتون أرخص بشكل عام من زيت الزيتون العادي وله سمعة سيئة.
إن شراء النوع الصحيح من زيت الزيتون أمر بالغ الأهمية. فهناك ثلاث درجات رئيسية لزيت الزيتون – المكرر والبكر والبكر الممتاز-. وزيت الزيتون البكر الممتاز هو أقل الأنواع معالجةً أو تكريراً.
ويعدّ زيت الزيتون البكر الممتاز من أفضل أنواع زيت الزيتون وأكثرها فائدة. ويتم استخراجه باستخدام الطرق الطبيعية ويتم توحيده من أجل النقاء وبعض الصفات الحسية مثل الذوق والرائحة.
في الحقيقة إن زيت الزيتون البكر الممتاز له طعم مميز وغني بمضادات الأكسدة الفينولية. وهذا هو السبب الرئيسي لفائدته.
فوائد زيت الزيتون الأصلي
يتمتع زيت الزيتون البكر بالكثير من الخصائص والفوائد التي يتفوق بها عن غيره من أنواع الزيوت الأقل جودة. لذا وجب عند شراء زيت الزيتون انتقاء الأنواع البكر الممتازة و ليس البكر فقط, وسنعرض لفوائد زيت الزيتون الأصلي فيما يأتي:
زيت الزيتون لمعالجة الالتهابات
يُعتقد أن الالتهاب المزمن هو المحرك الرئيسي للأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي. ومرض السكري من النمط الثاني ومرض الزهايمر والتهاب المفاصل وحتى البدانة. إذ يمكن أن يقلل زيت الزيتون البكر من الالتهاب وهو ما قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لفوائده الصحية.
إن فوائد زيت الزيتون البكر الممتاز كمضاد التهاب هي بفضل احتوائه على المركب الكيميائي (أوليكانثال). الذي يساعد في حالات التهاب المفاصل والتهاب الجراب أو التهاب الأوتار أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
كما يتمتع زيت الزيتون البكر بفوائد تتعدى كونه مضاد التهاب. إذ أنه يحوي على المركب الكيميائي “أوليوروبين” الذي يتحول إلى هيدروكسيتيروسول. الذي يُعد أكثر فعالية بـ 20 ضعفاً من الشاي الأخضر. ولكن لكي نحصل على هذه المغذيات النباتية المذهلة وخصائصها المفيدة يجب الحصول على النوع الأصلي من البلدان التي تحتل أفضل المراتب في إنتاجه.
يقدر بعض العلماء أن الأوليوكانثال الموجود في 3.4 ملاعق كبيرة (50 مل) من زيت الزيتون البكر الممتاز له تأثير مماثل لـ 10٪ من جرعة البالغين من يقدر بعض العلماء أن الأوليوكانثال الموجود في 3.4 ملاعق كبيرة (50 مل) من زيت الزيتون البكر الممتاز له تأثير مماثل لـ 10٪ من جرعة البالغين من الإيبوبروفين. .
تشير الأبحاث أيضًا إلى أن حمض الأوليك، وهو من الأحماض الدهنية الرئيسية في زيت الزيتون، يمكن أن يقلل من علامات الالتهاب مثل بروتين سي المتفاعل (CRP).
أظهرت إحدى الدراسات أيضًا أن مضادات الأكسدة في زيت الزيتون يمكن أن تمنع بعض الجينات والبروتينات التي تسبب الالتهاب.
زيت الزيتون لمقاومة الجلطات
ويساعد زيت الزيتون على منع التجلط لأنه يميع الدم إذ تحدث السكتة الدماغية بسبب اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ، إما بسبب جلطة دموية أو نزيف.
في الدول المتقدمة، تعتبر السكتة الدماغية ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا، بعد أمراض القلب.
تمت دراسة العلاقة بين زيت الزيتون وخطر السكتة الدماغية على نطاق واسع. ووجدت مراجعة كبيرة للدراسات التي أجريت على 841000 شخصاً أن زيت الزيتون كان المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المشبعة المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب. كما أنه يحوي خصائص مضادة لتصلّب الشرايين التي تمنع من تشكّل البلاك كطبقات الكوليسترول والكالسيوم.
زيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة
يتمتع زيت الزيتون البكر الممتاز بقيمة غذائية عالية، بصرف النظر عن الأحماض الدهنية المفيدة، فهو يحتوي على كميات جيدة من الفيتامينات E وK . لكنه غني أيضًا بمضادات الأكسدة القوية. تكون مضادات الأكسدة هذه نشطة بيولوجيًا وقد تقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة. كما أنها تحارب الالتهاب وتساعد على حماية الكوليسترول في الدم من الأكسدة – وهما فائدتان قد تقللان من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما يتمتع زيت الزيتون بخصائص لحماية الشبكية في العين. ويحمي من التعرض للأشعة فوق البنفسجية
زيت الزيتون لمقاومة السرطان
إذ يعد السرطان أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعاً في العالم. يعد سكان دول البحر الأبيض المتوسط أقل عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان، ويعتقد العديد من الباحثين أن زيت الزيتون قد يكون السبب. كما يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون أن تقلل الضرر التأكسدي بسبب الجذور الحرة، والتي يُرجّح أنها المحرك الرئيسي للسرطان. تُظهر العديد من الدراسات التي تعتمد على أنابيب الاختبار أن المركبات الموجودة في زيت الزيتون يمكنها محاربة الخلايا السرطانية.
كيف نختار الأصناف الأصلية من زيت الزيتون
قد يكون اختيار زيت الزيتون الأصلي مهمة صعبة نوعاً ما. بسبب تعدد الأصناف والعلامات التجارية و كثرتها. لذا إليكم عدداً من القواعد العامة حول الأمر:
أولاً: عدم السعي وراء شراء الماركات التجارية الكبرى من متجر البقالة. لأنها ببساطة غير مضمونة قانونيا. ولكن يُحبذ كحل أمثل الذهاب إلى متجر متخصص إن أمكن واختبار عينات من زيت الزيتون.
كما أن هناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها كأن يكون زيت الزيتون بكراً وممتازاً. فلا يكفي أن يكون بكراً وحسب ولا صافياً وخفيف الطعم. ومع ذلك فهذا لا يضمن لكم دوماً الحصول على المطلوب ولكنه يسهل الوصول إليه.
ثانياً: من المُحبَذ البحث عن تاريخ الإنتاج فلا يكفي تاريخ الاستهلاك. ولا تاريخ التعبئة لأن شركات صناعة زيت الزيتون تشحنه إلى مناطق مختلفة من العالم. حيث تتم تعبئته بعد خلطه بأنواع أخرى من الزيت لذلك من المهم معرفة تاريخ إنتاجه أو تاريخ معالجته، أما تاريخ التعبئة فلا يهم.
ثالثاً، يُفضل حصول المنتج على شهادة توثيق من جهة خارجية.
من المذهل حقاً التفكير فيما تحويه ملعقة زيت زيتون من الفوائد. لذا فإن الاعتماد على زيت الزيتون في موائدنا وفي الأطباق المختلفة من شأنه أن يضمن مزيداً من الفوائد الصحية للجسم.