فوائد عشبة الشيح

الشيح مفيد لحالات التهاب و تهيج القولون و الكلى والانتفاخات والجهاز الهضمي بشكل عام

تعود الأعشاب الطبيعية في كل مرة لتثبت قدرتها المذهلة على إعطائنا ما لم نتوقعه من قبل. ففي كل يوم دراساتٌ جديدة تثبت فوائد الأعشاب والنباتات الطبيعية المختلفة. وقدرتها العلاجية حتى في الحالات المستعصية والأمراض المزمنة. ونبات الشيح هو من الأعشاب المستخدمة في العلاج منذ القديم. ولطالما استخدمه الناس في العصور الغابرة للقضاء على الطفيليات التي تعيش في الأمعاء وتتكاثر فيها. إليكم بعضاً من فوائد عشبة الشيح المتعددة.

زهرة نبات الشيح

ما هو الشيح؟

يطلق عليه باللاتينية الأرطماسيا الأفسنتية وهي شجيرة معمرة تنتمي إلى عائلة آستيراسيا أوكومبوزيتا والمعروفة أكثر باسم عائلة الأقحوان. يطلق نبات الشيح رائحة عطرية وله طعم حار ومر.

تتمتع أنواع كثيرة من عائلة الشيح بخصائص طبية. إذ يتواجد نبات الشيح في أوروبا وأجزاء من إفريقيا وآسيا. كما ينمو اليوم أيضًا في الولايات المتحدة، غالباً على طول الطرق أو المسارات.

ويدعى نبات الشيح أيضاً بـ (شجيرة شيح ابن سينا) وهو نبات الشجيرات التي تنمو عادة إلى أن تبلغ من 1-3 أقدام. ولها سيقان رمادية خضراء أو بيضاء مغطاة بوبر ناعم وأوراق خضراء مصفرة مشعرة وناعمة. تحتوي أوراق النبات على غدد تحتوي على جزيئات راتنجية حيث يتم تخزين المبيدات الحشرية الطبيعية.

الشيح الحلو أو الشيح السنوي، هو نوع شائع من الشيح الأصلي في آسيا المعتدلة.

يمكن استخدام الشيح إما طازجًا أو مجففًا. إذ يمكن استخدام جميع الأجزاء الهوائية (الساق والأوراق والزهور) من النبات طبياً، وعادة ما يتم استهلاك شاي الشيح لمجموعة من الأمراض. كما يُستخرج الزيت العطري من الأوراق والقمم المزهرة بالتقطير بالبخار. 

يُطلق على المركب النشط في عشبة الشيح “ثوجون” وهو ألفا ثوجون وبيتا ثوجون ولكن تُعد صيغة ألفا سمّية بعض الشيء وقد تسبب الهلوسة. والجدير بالذكر أن الكثير من الفنانين في الماضي لجأوا لتناول هذه العشبة لكي يعززوا من مستوى الإبداع في أعمالهم ومنهم فان غوخ إلا أنها تحوي الكثير من المركبات المختلفة التي يترتب عليها فوائد هامة.

فوائد عشبة الشيح

تتعدد فوائد الشيح ويمكن تعدادها على الشكل الآتي:

نبات الشيح

أولاً: أهم فوائد عشبة الشيح محاربة الطفيليات

يمكن أن تصيب الطفيليات مثل الدودة الدبوسية والدودة المستديرة والديدان الشريطية أمعاء الإنسان وتضر بصحة الجهاز الهضمي. ويمكن أن يتخلص الشيح من الديدان المعوية.  فهي فعالة ضد السرمية الدودية (الحرقص) والديدان الأسطوانية والشريطية.

أظهرت دراسة نشرت في مجلة علم الديدان الطفيلية أن الشيح يسبب فقدان وظيفة العضلات والموت عند هذه الطفيليات. وقد ثبت أن العلاج ناجح في حالات الإصابة بهذه الطفيليات تماماً مثل تأثير الأدوية المضادة للطفيليات الرائدة. 

ثانياً: يحارب الشيح تهيج القولون (داء كرون)

يسبب مرض كرون تورماً في الجهاز الهضمي وله أعراض مزعجة مثل آلام المعدة الشديدة والإسهال والتعب.

ففي دراسة أجريت على 40 شخصاً بالغاً مصابين بداء كرون، تم إعطاء المرضى 1500 ملغ من الشيح يوميًا وقد أظهر المرضى تعافياً ملحوظاً. واستغنوا عن العديد من المنشطات (دواء كرون الشائع) بعد ثمانية أسابيع من المداومة على مكملات الشيح.

أظهرت دراسة أخرى أن 65٪ من أولئك الذين تناولوا مكملات عشبة الشيح أظهروا “شفاء شبه كامل” من المرض. كما أشار العديد من المرضى أن حالتهم المزاجية كانت أفضل بعد ستة أسابيع من تناول 750 ملغ من الشيح ثلاث مرات في اليوم.

تعالج عشبة الشيح داء كرون

ثالثاً: من فوائد عشبة الشيح أنها تعزز صحة الجهاز الهضمي

الشيح هو عشب مر يؤثر على براعم الذوق المرة التي ترسل إشارات إلى الدماغ لتحفيز الجهاز الهضمي بأكمله (إفراز اللعاب، إنتاج حمض المعدة، حركة الأمعاء).  كما أنه يحفز إطلاق الصفراء من الكبد وتخزين الصفراء في المرارة وإفرازات أخرى من الغدد المعوية، ما يعزز قدرة الجسم على هضم الطعام.

من الأسباب الشائعة لضعف الهضم هو قلة حمض المعدة إذ يحدث ارتجاع المريء نتيجة ضعف أحماض المعدة فتفقد قدرتها على هضم الطعام بشكل صحيح. حيث يتم تحفيز إنتاج حمض الهيدروكلوريك (HCL)  بواسطة الشيح، كما يعمل على تحسين فلورا الأمعاء ويقضي على الكائنات الحية الخطرة مثل بكتيريا البيلوري التي يمكن أن تؤدي إلى قرحة الاثني عشر إذا تركت دون علاج. يمكن أن يساعد أيضًا في التعافي من الأمراض الهضمية المزمنة عن طريق تحسين امتصاص العناصر الغذائية.

أظهرت الأدلة الحديثة أيضًا أن الشيح يمكن أن يكون علاجًا فعالًا لـ (SIBO) فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة. إذ وجدت إحدى الدراسات أن 84٪ من مرضى القولون العصبي يعانون من SIBO . هذا النمو البكتيري الزائد يمكن أن يكسر بطانة المعدة ما يؤدي إلى “متلازمة الأمعاء المتسربة“. بمجرد أن يتم اختراق البطانة، فإنها تترك جهاز المناعة معرضاً لجزيئات غريبة من الطعام والبكتيريا والميكروبات الأخرى. ويمكن أن يؤدي هذا بعد ذلك إلى استجابة مناعية من شأنها أن تهيج الجهاز العصبي المعوي، ما يؤدي إلى الاضطراب الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي والعديد من المشاكل الأخرى.  لقد ثبت أن الشيح، إلى جانب الأعشاب الأخرى المضادة للميكروبات مثل الزعتر، يوفر مقاومة واسعة الطيف لأنواع البكتيريا الأكثر شيوعًا في (SIBO).

رابعاً: تخفف عشبة الشيح من الانتفاخ

بسبب مرارته، يستخدم الشيح أحيانًا في المرارة الهضمية. إذ أن هذه المكملات مصنوعة من الأعشاب والتوابل التي قد تساعد في دعم عملية الهضم.

تشير الدراسات التي أجريت على البشر. إلى أن كبسولات 1 جرام من الشيح المجفف قد تمنع أو تخفف عسر الهضم أو الهياج في الجزء العلوي من البطن. تعمل هذه العشبة على تعزيز إفراز العصارات الهاضمة التي يمكن أن تساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الانتفاخ.

تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات وفي أنابيب الاختبار إلى أن الشيح قد يقتل أيضًا الطفيليات، التي يمكن أن تكون السبب في الانتفاخ. ومع ذلك، فإن شاي الشيح نفسه لم يتم اختباره للتأثيرات المضادة للانتفاخ. 

خامساً: مفيد في حالات التهاب الكلى.

عشبة الشيح لالتهاب الكلى

تحذيرات

على الرغم من المركبات المفيدة التي يحويها نبات الشيح الذي يتمتع بخصائص علاجية كثيرة إلا أنه يجب تجنبه في حالة الحمل والإرضاع وحالات الصرع والأطفال.

يجب عند تعاطي شاي الشيح عدم الاستمرار بتناوله أكثر من أربعة أسابيع. كما يتوجب استشارة الطبيب قبل البدء بتعاطيه.

فوائد عشبة الشيح

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد