ستة أشياء أفعلها كل يوم للوقاية سرطان القولون

الصيام والخضراوات المخللة ومنخفضة النشويات من الأمور التي تقي من سرطان القولون

تولي الكثير من الدراسات والأبحاث المتعلقة بالأمراض اهتماما خاصاً بالوقاية من الأمراض إلى جانب البحث عن العلاج والأسباب المحتملة. وتهدف الكثير من حملات التوعية من الأمراض المختلفة إلى نشر الوعي بالأمراض وأعراضها المختلفة بالإضافة إلى أساليب الوقاية من الأمراض. تنتشر السرطانات بشكل كبير في الآونة الأخير لذا وجب الانتباه لبعض الأساليب التي من شأنها أن تقي من بعض أنواع السرطانات كسرطان القولون. إليكم ستة أساليب للوقاية من سرطان القولون.

سرطان القولون

سرطان القولون والمستقيم هو سرطان يبدأ في القولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم.  يقع كل من هذين العضوين في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. إذ يقع المستقيم في نهاية القولون. وتقدر جمعية السرطان الأمريكية (ACS) أن حوالي 1 من 23 رجلاً و1 من كل 25 امرأة سيصابون بسرطان القولون والمستقيم خلال حياتهم.

يتدرج انتشار السرطان على مراحل تمتد على أربع مراحل. من الضروري عند التشخيص معرفة المرحلة التي يمر بها المرض من أجل أن تكون خطة العلاج مناسبة للمرحلة المرضية من سرطان القولون والمستقيم. إذ تعد المرحلة الأولى الأقل تعقيداً، والمرحلة الرابعة هي الأكثر تقدمًا:

  • المرحلة 0 :تُعرف أيضًا بالسرطان الموضعي، في هذه المرحلة تكون الخلايا السرطانية فقط في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم.
  • المرحلة الأولى: يخترق السرطان البطانة أو الغشاء المخاطي للقولون أو المستقيم وربما إلى الطبقة العضلية. وهنا لا يمتد المرض إلى الغدد الليمفاوية القريبة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • ثم المرحلة الثانية: يمتد انتشار السرطان إلى جدران القولون أو المستقيم أو عبر الجدران إلى الأنسجة المجاورة ولكن تأثيره لا يصل إلى العقد الليمفاوية بعد.
  • المرحلة الثالثة: وهنا يبدأ السرطان بالانتقال إلى الغدد الليمفاوية ولكن لا يمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم بعد.
  • المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى بعيدة، مثل الكبد أو الرئتين.
سرطان القولون

أعراض الإصابة بسرطان القولون

الأعراض المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم عديدة وغير محددة.  ويمكن أن تشمل:

يمكن أن يكون سرطان القولون والمستقيم موجودًا لعدة سنوات قبل ظهور الأعراض. كما قد تختلف الأعراض حسب مكان الورم في الأمعاء الغليظة. إذ أن القولون الأيمن أوسع وأكثر مرونة وهو واسع نسبيًا مقارنة بباقي أجزاء القولون الأخرى.

ويمكن أن تنمو سرطانات القولون الأيمن إلى أحجام كبيرة قبل أن تسبب أي أعراض في البطن.  عادةً ما تسبب سرطانات الجانب الأيمن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بسبب الفقد البطيء للدم على مدى فترة طويلة من الزمن. ويسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد التعب والضعف وضيق التنفس. 

أما القولون الأيسر فهو أضيق من القولون الأيمن.  لذلك من المرجح أن تتسبب سرطانات القولون الأيسر في انسداد الأمعاء الجزئي أو الكامل. كما أن نمو السرطان يسبب انسداد الأمعاء بشكل جزئي ويمكن أن يسبب أعراض مثل الإمساك، وضيق في البراز والإسهال، مع آلام في البطن، وتشنجات، وانتفاخ. وقد يشير الدم الأحمر الفاتح في البراز أيضًا إلى نمو السرطان بالقرب من نهاية القولون.

كيفية الوقاية من سرطان القولون

يمكن للنصائح التالية أن تقي من حدوث المرض أو تجنب حدوث انتكاس في حال حدوث الإصابة التي ثم التماثل للشفاء بعدها:

أولاً، ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالـ (CLA) لكن ما هو الـ(CLA)؟

إنه حمض اللينوليك المقترن. هل تعلمون أن (CLA) هو الحمض الدهني الطبيعي الوحيد الذي توافق عليه الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم لخصائصه الثابتة المضادة للأورام، يوجد الـ(CLA) في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان خاصة التي يكون مصدرها الحيوانات المغذاة على الأعشاب وليس تلك المغذاة على الحبوب والتي توجد عادة في متاجر البقالة المحلية. إن بحثتم عن معلومات حول سرطان القولون فسيرشدكم التوجه الطبي السائد إلى تجنب اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان دون التفريق فيما إذا كان مصدرها الحيوانات المغذاة على الأعشاب أو الحبوب. لذلك وجب التفريق لأن اللحوم الحمراء وبعض منتجات الألبان من الحيوانات المغذاة على الأعشاب هي الغنية بالـ (CLA) الذي يتمتع بتأثيرات مضادة للأورام

أحماض اللينوليك المقترنة

ثانياً، ينصح أيضاً بتناول الخضار ومنتجات الألبان المخمرة،

فهي ضرورية جداً لما لها من خصائص واضحة مضادة للسرطان عند الحيوانات. كما ينصح بتناول الكيفر والكمتشي (ملفوف وفلفل رومي مخمر) والخيار المخمر (المخلل) والملفوف المخمر (ساوركراوت) والزيتون المخمر. فقد أثبتت هذه الأطعمة تأثيرات مفيدة لحالات السرطان والأورام. إذ تقوم الأمعاء بتخمير الكربوهيدرات باستمرار خاصة الألياف فتحول الألياف إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة تثبط مباشرة نمو سرطان القولون ولهذا تتمتع الخضار ومنتجات الألبان المخمرة بتأثيرات واضحة مضادة للسرطان وينصح بتناول الخضار المخمرة باستمرار مع كل وجبة.

مخلل الملفوف

ثالثاً، البروبيوتيك

الذي يتمتع بتأثير على الخلايا السرطانية يدعى بالاستماتة. أي أنه يدفع بالخلايا السرطانية إلى الانتحار إذاً من الضروري تناول البروبيوتيك (البكتيريا الحميدة) بشكل منتظم. كما يجب البحث عن البروبيوتيك ذي الجودة العالية.

رابعاً، الصيام

ربما هو الأهم من بين هذه النصائح لما له من تأثير تثبيطي مباشر لسرطان القولون. كما أنه يمنح الصيام القناة الهضمية فرصة لتعود لحالها الطبيعية ويخفف عنها التوتر والإجهاد. كما يزيد الصيام تنوع ميكروبات الأمعاء فعند تجويع هذه الميكروبات فإنها تزداد قوة إذ إن 70% إلى 80% من الجهاز المناعي يقع في الأمعاء.

خامساً، تناول الألياف التي تتحول إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة

خضراوات منخفضة النشويات

وتعمل بشكل مباشر على تثبيط نمو سرطان القولون. أما نوع الألياف التي ينصح بها فهي ألياف الخضار وليس الحبوب فألياف الحبوب تسبب الالتهابات. ويُنصح بالخضار الورقية منخفضة النشويات لأن للخضار نفسها تأثيرات قوية مضادة للسرطان بسبب ما فيها من مغذيات نباتية وبالتحديد الخضار الكرنبية وغيرها الكثير فهي تخفض بشكل كبير من خطر سرطان القولون.

فإنتاج البروبيوتيك يتوقف على تناول ألياف تتحول إلى أحماض قصيرة السلسلة وهذه الأخيرة لا يمكن الحصول عليها إلا بتناول الخضراوات الورقية منخفضة النشويات وهكذا.

لا ريب بأن عوامل الوقاية آنفة الذكر من الأمور الهامة للغاية بالنسبة لجميع الأشخاص. إلا أن أهميتها وتتعاظم مع وجود عوامل الخطر كالتدخين والبدانة والإصابة بداء السكري ووجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون بالإضافة إلى التقدم في السن وبعض الحميات قليلة الألياف.

ستة أشياء أفعلها كل يوم للوقاية سرطان القولون

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد