كيفية التخلص من تورم القدم في ثلاث خطوات (الوكعة أو انحراف ابهام القدم)

قد يساعد تغيير الحذاء والتمارين اليومية في علاج مشكلة الابهام الأفحج

يعاني العديد من الناس من مشكلة الابهام الأفحج (الوكعة). ويُطلق عليه “انحراف إصبع القدم الكبير” وهو تشوه في عظم إبهام القدم وانحرافه في ثلاثة اتجاهات مختلفة. إذ أنه يأخذ بالانحراف إلى الأصابع الأخرى ليأخذ شكلاً مستديراً ثم يرتفع. والمشكلة الكبرى أنه قد يلتهب ويسبب الألم ويؤثر على المشية والقدرة على التمرّن. وهو ما يركّز ضغط الوزن على أجزاء معينة من القدم والكاحل ويخلّ بتناظر العضلات. ويسبب بالتالي ألماً في الركبة أو الورك بسبب الضغط الواقع عليهما.

الابهام االأفحج (الوكعة)

أسباب الابهام الأفحج

ثمة ثلاثة أسباب رئيسية:

1- نوع الحذاء: فقد لا يناسب نوع الحذاء القدم بشكل صحيح بسبب بروز الأصابع من خلاله. أو ضيق الحذاء الأمر الذي يسبب انحراف الإصبع الكبير نحو باقي الأصابع. إذ نجد أن الأحذية العصرية لم تعد تُصمم بالشكل الذي يراعي راحة الأصابع. ولهذا فإن أول ما يجب أن نركز عليه عند شراء الحذاء هو تحسس الجزء السفلي منه. والتأكد فيما إذا كان يتسع لأصابع القدم بما يكفي. فإذا لم يكن كذلك وجب استبداله بحذاء آخر يتسع بما يكفي لأصابع القدم. ومع أن هذا لا يساهم بالضرورة في حل المشكلة ولكنه يقي منها حتماً.

2- القدم المسطحة: فهي أحد أسباب الإصابة بالوكعة بسبب تسطح القوس. وهو ما يسبب تركّز الوزن إلى الأمام أو عند أصابع القدم وخصوصاً الإبهام. ويؤثر على طريقة الوقوف ويؤدي إلى توسع القدم من جانب واحد وتركيز الضغط على إصبع القدم الكبير. وبالتالي بروزه بهذا الشكل.

3- مشاكل الكاحل جراء التعرّض لإصابة سابقة عند الكاحل أو القدم وتركّز الضغط على مكان معين دون آخر. أو بسبب رائحة القدم أو مسمار الكعب أو أي من الأسباب الأخرى كالمبالغة في أحد التمرينات في سن الطفولة. لذا يكمن الحل في استعادة المرونة في الكاحل من خلال عضلات الربلة.

كيفية علاج الابهام الأفحج

  1.  تغيير الحذاء وانتقاء شكل الحذاء الأفضل. فعندما يكون الحذاء غير مناسب للقدمين بشكل صحيح يجب استبداله بحذاء مريح لأصابع القدمين. والابتعاد عن انتعال الجوارب الضيقة حول أصابع القدم وقد بات بالإمكان الآن الحصول على جوارب تناسب كلاً من أصابع القدم على حدة. وهي نوع جيد جداً من الجوارب وبهذا نحافظ على مسافة فصل بين الأصابع.
  2. ثمة أداة تُسمى فاصل الأصابع السيليكون وهي أداة بسيطة يمكن انتعالها بين أصابع القدم.
  3. التمارين
فاصل الأصابع الذي يساعد في علاج الابهام الأفحج (الوكعة)

 وتعد التمارين الأمر الأكثر أهمية. وإليكم بعضاً منها:

 التمرين الأول: تمرين حركة القدم

وأول التمارين التي يجب القيام بها هو ذلك الذي يركّز على استدارة القدم وذلك بتحريك القدم بحركة دائرية. وثمة تمرين مناسب جداً لذلك إذ يتم الجلوس على كرسي وحمل الركبة إلى أعلى بمساعدة الذراعين لعزل القدم من أسفل. ومحاولة تحريك أصابع القدم في شكل دائرة كاملة باتجاه عقارب الساعة كما يجب التركيز على تحريكها في دائرة كاملة. وقد يكون الأمر صعباً في أول الأمر. إذ ثمة بعض العضلات التي تكون في حالة شد شديدة أو في حالة ضمور أو انحلال إلا أن القيام بهذه الحركة الدورانية يساعد على استعادة التناظر في الكاحل ولتكن البداية بتكراره عشر مرات باتجاه عقارب الساعة بالقدم اليمنى. ثم تكراره عشر مرات عكس عقارب الساعة بنفس القدم. ثم الانتقال إلى القدم اليسرى وتكراره عشراً باتجاه عقارب الساعة وعشراً عكسها مع مراعاة البطء وإتمام دائرة كاملة بدون تحريك الساق وإنما تحريك الكاحل فقط. بدون دوران كامل الساق وهذا أحد التمارين الذي يجب المداومة عليها بشكل يومي.

 التمرين الثاني: الوقوف على كرة تنس

أما التمرين الثاني الذي ينصح به فهو الوقوف على كرة تنس لمدة دقيقتين ويمكن المحاولة تدريجياً، والحرص على وضع الكرة في الجزء الأوسط من قوس القدم. وذلك بالوقوف على كل قدم على حدة وتركيز الضغط على القوس وهذا تمرين ضروري جداً لمن يعانون من القدم المسطحة لأنه يخفف من الضغط الحاصل على العضلات المشدودة ويمنح شعوراً كبيراً بالراحة. ويهدف هذا التمرين إلى استعادة التناظر في مفصل الكاحل والعضلات المرتبطة به كما أنه يساهم في تخفيف الضغط الحاصل على إحدى القدمين أثناء المشي ويساعد على استعادة تموضع الإبهام في مكانه الصحيح. يجب الانتباه إلى أن بعض العضلات هي المسؤولة عن ثبات الإبهام في موضعه. ولهذا يجب أن نركز على تصحيح وضعية العضلات والأوتار والأربطة عند الوقوف على كرة تنس وقد لا يمكن الصمود لأكثر من عشر ثوان ولكن يمكن التدرّج بممارسته إلى حين امتلاك القدرة على الاستمرار لمدة دقيقتين لكل قدم على حدة مرة في اليوم.

التمرين الثالث هو رفع أصابع القدم

أولاً نجلس على كرسي مع رفع أصابع القدمين إلى الأعلى فهذا يساهم في تعزيز قوة العضلة الظنبوبية الأمامية وهي العضلات التي تتوضع في الجزء الأمامي من الساق. كما يجب التدرّج في ممارسة هذا التمرين

حتى الوصول إلى ثلاثين مرة ولكن فور الشعور بالتشنج يجب التوقف والاكتفاء بقدر الاستطاعة. إذ تعزز ممارسة هذا التمرين ببطء وبالتدريج الجزء الأمامي من العضلات أسفل القدم. لذا يجب الجلوس على كرسي ورفع أصابع القدمين. وينصح بالتدرّج في ممارسته حتى الوصول إلى عشرين مرة و قد يتمكن البعض من تكراره عشر مرات في البداية ويمكن التدرج بعدها حتى عشرين أو ثلاثين مع الوقت وعند التعود عليه يمكن التدرّج بالقيام به في وضعية الوقوف وذلك بالاستناد إلى جدار بزاوية 30 درجة تقريباً ورفع أصابع القدمين إلى أعلى.

التمرين الرابع: تمرين العضلات الخلفية

بعد دعم العضلات الأمامية في القدم ننتقل إلى دعم العضلات الخلفية وذلك برفع الربلة (بطة الساق) فيجب الوقوف باستقامة ثم الدفع بمقدم القدمين إلى الأمام مع رفع الكعبين إلى أن يتم الوقوف على أصابع القدمين بالارتكاء على كرسي وتحريكها أعلى وأسفل. وتكرار ذلك وصولاً إلى ثلاثين مرة وريثما يتم التعود عليه يجب محاولة القيام به في وضعية الوقوف مع الارتكاء إلى كرسي أو جدار أثناء رفع الربلة والتدرّج به وصولاً إلى ثلاثين مرة. ويساهم هذا التمرين في تعزيز قوة العضلات وربلة الساق أكثر من عضلات الجزء الأمامي في قصبة الساق. ولهذا فإن ممارسة تمرين رفع الربلة أسهل بكثير من رفع أصابع القدمين ولكن يجب ممارسة كليهما لأن ذلك يساعد على تعزيز الحلقة الأضعف أي الجزء الأمامي من القدم. حيث العضلة الظنبوبية الأمامية وهو ما سيمنح تحسناً كبيراً في إبهام القدم.

التمرين الخامس: تمرينات الكاحل

 أما التمرين الأخير فهو طي الكاحلين وفردهما وتحريكهما إلى الأمام والخلف أثناء الجلوس على كرسي وتكرار التمرين ثلاثين مرة. وعندما الاعتياد عليه يمكن ممارسته في وضعية الوقوف وتشمل هذه التمارين جميع أنواع الحركة الممكنة في الكاحلين ومع الوقت، تساهم في استعادة التناظر في كلا القدمين ولكن عندما يكون الالتهاب أشد في أحد الإبهامين من الآخر فإن الحصول على شعور فوري بالراحة يتطلب القيام بأمر بسيط جداً ألا وهو تدليك الإبهام السليم كأن يكون الالتهاب في الإبهام اليمنى يجب عندها تدليك الإبهام اليسرى. وعند الضغط على مفصل الإبهام السليم فسيكون الشعور مؤلماً جداً. إلا أنه سيمنح شعوراً فورياً بالراحة في الجانب الأشد التهاباً. ولكن يجب عدم القيام بذلك عندما يكون الألم واحداً في كلا الجانبين فهذا لا ينفع إلا عندما يكون الألم من جانب واحد أما عندما يكون الألم في كلا الجانبين فبالإمكان التدليك باستخدام لوشن في المسافة الداخلية الفاصلة بين إبهام القدم والإصبع التي تليها حيث يكون ما يشبه الشبكة بينهما أو أسفل قليلاً باتجاه القوس وسيلاحظ وجود ألم شديد في بعض المواضع بين إبهام القدم والإصبع التي تليها. وينصح بتدليك هذه المنطقة في كلا القدمين لأنه يمنح شعوراً كبيراً بالارتياح لمن يعانون من الوكعة.

قد تسبب مشكلة الإبهام الأفحج ألماً كبيراً إلا أن اختيار الحذاء المناسب والقيام بالتمرينات قد تكون كفيلة في التخفيف من الألم وعودة الحركة القويمة إلى الساقين والقدمين.

كيفية التخلص من تورم القدم في ثلاث خطوات (الوكعة أو انحراف ابهام القدم)

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد