شاي السنامكي: ملين طبيعي صحي

السنامكي هو أحد النباتات المزهرة التي تندرج تحت مجموعة متنوعة من نباتات الكاسيا، وغالبًا ما تستخدم لصنع شاي السنامكي. وقد استخدمت أوراق نبات السنامكي في تحضير منقوع السنامكي وشربه كشاي ملين طبيعي طوال عدة قرون. في الواقع، يُقال إن الأطباء العرب درسوا الخصائص الطبية للسنامكي طوال القرن التاسع الميلادي. ويُعرف السنامكي باسم العشبة الملينة. وقد تمت الموافقة على السنامكي أيضًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باعتباره ملينًا بدون وصفة طبية.  كما ينصح باستخدام السنامكي لتخفيف الإمساك مؤقتًا. ويتم استخدامه أيضًا لتطهير جهاز الهضم قبل بعض الاختبارات الطبية مثل تنظير القولون. ويعتبر شاي السنامكي أحد أكثر أشكال المسهلات العشبية شيوعًا. ولكن من الضروري بالفعل عدم الإفراط في استخدام شاي السنامكي أو أي منتج آخر من منتجات أعشاب السنامكي. والآن إليكم بعضاً من فوائد شاي السنامكي.

ما هو شاي السنامكي

يشمل نبات السنامكي عدة أصناف تنتمي إلى عائلة نبات الكاسيا. وتنمو نباتات السنامكي في المناطق شبه الاستوائية والاستوائية مثل إفريقيا والهند. كما ينمو أحد أنواع نبات الكاسيا (كنباتات السنّ البرية) في شرق الولايات المتحدة.

هل يعتبر السنامكي منشطاً لحركة الأمعاء أم مليناً للبراز فقط؟ 

في الواقع يعتبر السنامكي منشطاً لحركة الأمعاء، ويتضمن تعريفه الإشارة إلى أنه دواء أو عامل يخفف من الإمساك. ويمكن أن يحفز السنامكي تقلصات الأمعاء التي تؤدي إلى حركة الأمعاء ويذكر أن هذه التقلصات تحدث بسبب مكونات كيميائية نشطة في السنامكي تسمى أنثراكينون و جليكوسيدات المعروفة باسم السينوسيدات. كما تجدر الإشارة إلى أن السنامكي يصبح فعالاً فقط كمليّن إذا تم تحويل سينوسيداته إلى راينانثرونز بواسطة البكتيريا المفيدة في القولون.

ما هي الآثار الجانبية للسنامكي؟ 

أحد أكثر الآثار الجانبية المحتملة شيوعًا اضطراب الجهاز الهضمي، ولكن يمكن تجنب ذلك عن طريق عدم تناول أكثر من الجرعة الموصى بها وعدم استخدام أي من منتجات السنامكي لمدة تزيد عن أسبوع في المرة الواحدة.

فوائد شاي السنامكي

من فوائد السنامكي المعروفة علاج الإمساك

يعد الإمساك -وهو مشكلة صحية شائعة جدًا-سببًا رئيسيًا لاختيار الكثيرين تجربة هذا العلاج العشبي. إذ تمت الموافقة على شاي السنامكي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باعتباره ملينًا بدون وصفة طبية. وقد ثبت أن السنامكي يساعد في تليين البراز مع زيادة حجمه ووزنه.

في المتوسط ​​، يستغرق شاي السنامكي حوالي ثماني ساعات حتى يبدأ مفعوله بالظهور، ولكن يمكن أن يستغرق عادةً ما بين 6-12 ساعة. ومن التوصيات الشائعة أن يتم تناول شاي السنامكي قبل النوم لتخفيف الإمساك في صباح اليوم التالي. وعادةً ما ينصح بالسنامكي كعلاج طبيعي للإمساك، ويمكن استخدامه بشكل مؤقت للحصول على بعض الراحة ولكن يجب ألا يكون حلاً طويل الأمد.

يفيد السنامكي في علاج البواسير

البواسير عبارة عن أوردة منتفخة في فتحة الشرج والمستقيم السفلي. يمكن أن تكون غالبًا نتيجة للإمساك والإجهاد بفعل حركة الأمعاء المضطربة. لذا يبحث الكثيرون عن طرق طبيعية للتخفيف منها.

ونظرًا لأن شاي السنامكي يمكن أن يساعد في تقليل احتمال حدوث الإمساك والإجهاد، فمن المنطقي أن يختاره البعض للوقاية من البواسير والتعافي منها.

متلازمة القولون العصبي (IBS)

تتضمن بعض أعراض القولون العصبي الأكثر شيوعًا تغيرات في حركات الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك. وعندما يكون الإمساك سبباً في تهيج القولون العصبي، قد يوصى أحيانًا باستخدام أعشاب مسهلة مثل السنامكي.

يصف بعض الأطباء الشعبيين السنامكي أحيانًا عندما لا يخفف اللاكتولوز من الإمساك. كما ظهرت العديد من الدراسات العلمية التي تدعم فوائد استخدام السنامكي لأعراض القولون العصبي. ولكن ينصح باستشارة الطبيب أولاً.

يفيد السنامكي في التحضير لتنظير القولون

يُنصح أحيانًا بشرب شاي السنامكي كوسيلة لتطهير القولون قبل الخضوع لتنظيره، ويعرّف تنظير القولون بأنه إجراء طبي لفحص داخل القولون، المعروف أيضًا باسم الأمعاء الغليظة، وهو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي.

وقبل القيام بهذا الإجراء، يجب أن يكون القولون خاليًا تمامًا من النفايات المتراكمة. وقد ثبت أن تناول السنامكي عن طريق الفم له نفس فعالية زيت الخروع والمنتجات التقليدية مثل بيسوكودل (دولكولاكس) لتحضير الأمعاء قبل إجراء تنظير القولون.

مقارنات

مقارنة بين شاي السنامكي وزيت الخروع

زيت الخروع مادة طبيعية تؤخذ عن طريق الفم لمعالجة الإمساك مثل زيت السنامكي. ويعتبر كل من زيت السنامكي وزيت الخروع من الملينات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في منع الألم أثناء التغوط، كما تساعد في الشعور بالإخلاء التام بعد حركة الأمعاء.

يعمل زيت الخروع بشكل عام أسرع من منتجات السنامكي. بينما قد يستغرق عمل السنامكي من 6-12 ساعة. فمن المعروف أن زيت الخروع يعمل في أقل من ساعتين أو حتى ست ساعات بعد تناوله. بينما يمكن تناول شاي السنامكي قبل النوم لتنشيط حركة الأمعاء في صباح اليوم التالي، أما زيت الخروع فيعمل بسرعة كبيرة بحيث لا ينصح به قبل النوم.

يتشابه شاي السنامكي وزيت الخروع بأنهما قد يسببان التقلصات أو الإسهال. إلا أن زيت الخروع قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان. وبما أنه غني وسميك القوام لذا قد يكون نزوله أصعب من شاي السنامكي. كما يجب على النساء الحوامل عدم تناول زيت الخروع دون استشارة الطبيب لأنه قد يؤدي إلى المخاض والولادة المبكرة.

يعتبر كل من شاي السنامكي وزيت الخروع من الملينات المنشطة. ويجب عدم تناولها على المدى الطويل لأن الاستخدام طويل الأمد أو الإفراط في الاستخدام يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المشاكل الصحية.

مقارنة بين شاي السنامكي والشاي الأخضر سينشا

يتشابه السنامكي كثيرًا مع شاي السينشا، إلا أن السنامكي يعد شاياً عشبياً بينما يعد السينشا نوعاً من الشاي الأخضر. يميل طعم شاي السنامكي إلى المذاق الحلو قليلاً وتشوبه بعض اللذعات المريرة القوية لذا يفضل البعض مزجه مع الشاي الأخضر. بالإضافة إلى أن شاي السنامكي لا يحتوي على مادة الكافيين بينما يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكافيين (بكميات أقل من الشاي الأحمر ولكن بكميات أكثر من الشاي الأبيض).

تتجلى معظم فوائد شاي السنامكي بشكل كبير على الجهاز الهضمي، وتحديداً تطهير القولون. بينما يحتوي الشاي الأخضر على مجموعة متنوعة من الفوائد الشاملة، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان والسكري من النمط الثاني وأمراض القلب.

وفي حين أنه لا يُنصح باستخدام شاي السنامكي لفقدان الوزن، يمكن أن يكون الشاي الأخضر مشروبًا صحيًا يوميًا لتعزيز جهود إنقاص الوزن. كما بيّنت بعض الدراسات ارتباط مادة الكاتشين- وهي مكون طبيعي للشاي الأخضر- بتقليل الدهون في الجسم، وفقدان الوزن والوقاية من السمنة.

يمكن المداومة على شرب الشاي الأخضر من قبل معظم الأفراد يومياً. وبكميات كبيرة وعلى المدى الطويل بدون أي آثار جانبية تذكر. بينما لا يمكن توقع الشيء نفسه على شاي السنامكي. والذي جاءت التوصيات بعدم الاستمرار في تناوله لأكثر من أسبوع، ولا يوصى عادة بأكثر من كوب واحد في اليوم.

تحذير

يعتبر السنامكي غير آمن على الأرجح عند تناوله بجرعات عالية أو على المدى الطويل. ولا ينصح بتناول السنامكي بأي شكل لمدة تزيد عن أسبوع إلى أسبوعين في المرة الواحدة. كما تشمل التحذيرات من السنامكي اضطراب وظيفة الأمعاء بصورة غير طبيعية ويصبح الاعتماد الكلي على الملين فقط. قد يؤدي استخدام السنامكي على المدى الطويل أيضًا إلى تغير توازن الإلكتروليت. ما قد يؤدي إلى ضعف العضلات واضطراب وظائف القلب وتلف الكبد وغيرها من الآثار الجانبية الخطيرة. ومن الضروري التوقف عن استخدام منتجات ملين السنامكي عند الإصابة بالإسهال أو خروج البراز المائي.