سبعة أشياء تساعد في استعادة حاسة الشم

تلعب حاسة الشم دوراً هاماً في عملية تذوق الطعام و تمييز الروائح المختلفة بما فيها تلك الروائح المنذرة بالخطر أو الروائح الجميلة التي تبعث في نفوسنا الراحة و الهدوء، قد يفقد الإنسان حاسة الشم في بعض الأحيان وقد يعيش لحظات عصيبة حتى يستعيدها، فلكم أن تتخيلو كم سيكون محبطاً أن لا تستطيعوا شم رائحة قهوتكم قبل احتسائها أو أن تستشعروا رائحة الطعام الشهي بعد يوم عمل شاق، ففقدان حاسة الشم قد يقودنا إلى الاكتئاب في حال كان مزمناً وغير قابل للعلاج، إليكم بعض النصائح لتسريع عودة حاسة الشم المفقودة.

ما هو فقدان حاسة الشم

يكون فقدان الشم إما بشكل جزئي أو كلي لحاسة الشم. و قد تكون هذه الخسارة مؤقتة أو دائمة. و يمكن أن تؤدي الحالات الشائعة التي تهيج بطانة الأنف ، مثل الحساسية أو الزكام ، إلى فقدان حاسة الشم مؤقتًا. كما يمكن أن تتسبب الحالات الأكثر خطورة التي تؤثر على الدماغ أو الأعصاب ، مثل أورام المخ أو رضوض الرأس ، في فقدان حاسة الشم بشكل دائم. و يمكن للشيخوخة أن تتسبب في بعض الأحيان بفقدان الشم. عادةً ما لا يكون فقدان حاسة الشم أمرًا خطيرًا ، ولكن يمكن أن يكون له تأثير عميق على نوعية حياة الشخص. قد لا يتمكن الأشخاص المصابون بفقدان حاسة الشم من تذوق الأطعمة بشكل كامل وقد يفقدون الاهتمام بتناولها ما يؤدي بهم إلى فقدان الوزن أو سوء التغذية. كما يمكن أن يؤدي فقدان الشم أيضًا إلى الاكتئاب لأنه قد يضعف قدرة الفرد على شم الأطعمة المختلفة وتذوقها.

حاسة الشم

العوامل المساهمة في فقدان حاسة الشم

فقدان حاسة الشم يعني انعدام حاسة الشم ، في حين أن نقص حاسة الشم يعني انخفاض حساسية الشم.  فمن الصعب قياس درجة “فقدان حاسة الشم” ، لأن تجربة الشم أمر شخصي.  على عكس الحواس الأخرى ، لا يوجد اختبار تشخيصي يمكنه الحكم على حساسية الرائحة بدقة  وموضوعية.  ومع ذلك ، فإن العوامل المختلفة التي من المعروف أنها تتداخل مع حاسة الشم تشمل:

  • المواد الكيميائية – مجموعة واسعة من المواد الكيميائية الصناعية ، بما في ذلك المعادن الثقيلة والمركبات العضوية وغير العضوية والأحماض والملوثات.
  • أمراض الجهاز الهرموني – مثل مرض السكري ومتلازمة كوشينغ وقصور الغدة الدرقية.
  • أمراض الجهاز العصبي – مثل مرض الزهايمر والتصلب المتعدد والصداع النصفي ومتلازمة كورساكوف وأورام المخ وآفات الدماغ والصرع.
  • الأدوية – المنبهات (مثل الأمفيتامينات والكوكايين) ، والمثبطات (مثل المورفين) ، وبعض المضادات الحيوية والأدوية الأخرى ، بما في ذلك مضيّق الأوعية في بخاخات الأنف.
  • الأمراض العامة – مثل الربو والجذام والتليف الكيسي.
  • الصدمة – بما في ذلك ضربات في الرأس أو إصابات في الأنف.

كيف نستعيد حاسة الشم

ثمة بعض الأبحاث التي درست كيفية استعادة حاسة الشم  فأحد الأبحاث التي أجريت مؤخراً يضم معطيات هامة حول الإنسولين ، إذ يُعد الإنسولين ضرورياً لإصلاح الخلايا العصبية الشمّية فمن المعلوم أن الخلايا العصبية الشمّية مسؤولة عن مستقبلات الشم التي يؤدي تضررها إلى اختلال القدرة على التذوق بشكل كبير كعامل مساهم بنسبة 80% تقريباً، فعدم القدرة على الشم يترافق مع عدم القدرة على التذوق ولكن أكثر ما يهمنا في هذا البحث أن أكثر ما يكون تركيز مستقبلات الإنسولين وكثافتها: في الدماغ حيث المناطق المسؤولة عن الشم في الدماغ وهذا مرتبط بالعلاقة بين الإنسولين وتخزين الطعام كالدهون ولهذا يلعب الإنسولين دوراً هائلاً في تعافي الخلايا العصبية بعد التعرض للإصابات ويُعد مسؤولاً عن إنتاج الخلايا العصبية الشمية.

الإنسولين

لذا فإن عدم توفر نسبة كافية من الإنسولين يُصعّب عملية التعافي من أي إصابة محتملة تطرأ على هذه الخلايا العصبية و بهذا تتأثر حاسة الشم لدى مرضى السكري ومقدمات السكري بشكل أشد بعد تضرر الخلايا العصبية من الأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات الإنسولين، إذ يعاني مرضى السكري من فقدان حاسة الرؤية أيضاً وقد يفقدون حاسة الشم إلا أن البعض قد يستبعدون ذلك لعدم كونهم من مرضى السكري ومقدمات السكري ولكن يُحتمل أنهم قد يعانون من مقاومة الإنسولين التي تُعد أكثر شيوعاً بكثير إذ يعاني نحو 70% من سكان العالم من مقاومة الإنسولين وهذا يعني نقصاً في الإنسولين في بعض أجزاء الجسم وفرطه في أجزاء أخرى، أما حيث الخلايا العصبية في المناطق المسؤولة عن الشم في الجيوب فيُحتمل نقص الإنسولين فيها عند الإصابة بمقاومة الإنسولين.

كما يدرس أحد الأبحاث الذي يخص البخاخات الأنفية وجود أي علاقة لرش الإنسولين داخل الجيوب في التأثير المباشر على البصلة الشمّية الموجودة في الجيوب ودور ذلك في أي تحسّن محتمل في حاسة الشم وقد أظهر أن رش الإنسولين داخل الجيوب بمقدار 40 وحدة أدّى إلى تحسن فوري في حاسة الشم والقدرة على تمييز الروائح المختلفة لذا فثمة الكثير لفعله  عند فقدان حاسة الشم: مثل تناول الزنك و محاولة استنشاق عبق الزيوت العطرية لإعادة تدريب الخلايا العصبية الشمية وكذلك التخفيف من مقاومة الإنسولين لضمان توفر ما يكفي من الإنسولين المساعد لتلك الخلايا ،

لكننا هنا نريد التـأكيد على سبع خطوات أساسية:

1- اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات.

2- اتباع الصيام المتقطع بوصفه ضرورة حتمية لمدة 18 ساعة كحد أدنى.

3- خل التفاح قبل النوم، وذلك بإضافة ملعقتين كبيرتين منه إلى بعض الماء لأنه مفيد جداً في التخفيف من مقاومة الإنسولين .

4- ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية التي تساعد في التخفيف من مقاومة الإنسولين .

5- فيتامين D ، بمقدار 10 آلاف وحدة دولية على الأقل في اليوم لأنه يساعد في التخفيف من مقاومة الإنسولين .

6- تناول نسبة كافية من البوتاسيوم كمكمّل أو الحصول عليه من الغذاء فهو ضروري جداً لحل مشكلة مقاومة الإنسولين .

7- وكذلك قد يساعد تناول ما يكفي من فيتامين B1 إلى حد كبير . فكلما تحسنت مقاومة الإنسولين يتحسّن مستوى الإنسولين ويزداد احتمال تعافي الخلايا العصبية المتضررة.

إن حاسة الشم –على أهميتها الكبيرة- لا تحظى بحقها من العناية. الأمر الذي قد لا يدركه البعض إلا عند فقدانها . لذلك فإن اتباع هذه الخطوات لن يحسن من قدرتنا على الشم فحسب بل يُعد كفيلاً بإعادة التوازن إلى روتين حياتنا من جديد.

سبعة أشياء تساعد في استعادة حاسة الشم

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد