تعزيز خلايا الدم الحمراء لتقليل التعب وزيادة المناعة

هل فكرتم يوماً وأنتم تأخذون نفساً عميقاً كيف ينتقل هذا الهواء حتى يصل رئتيكم وكيف  تبدأ رحلته بعد الخروج من الرئتين و كيف تنتقل به خلايا الدم الحمراء إلى أدق أجزاء جسمكم مولدةً الطاقة اللازمة لعمل هذه الخلايا الدقيقة؟ و هل للأوكسجين علاقة في زيادة قوتنا و رفع مستوى قدرتنا على التحمّل؟ كيف لنا أن نعزز صحة خلايا الدم الحمراء لتقليل التعب وزيادة المناعة  داخل أجسامنا ؟ للإجابة عن هذه الأسئلة إليكم هذا المقال.

ما هي خلايا الدم الحمراء وما هي وظيفتها

أولاً تُسمى بكريات الدم الحمراء و هي الخلايا الأكثر انتشاراً في دم الإنسان. ينتج الجسم الملايين منها كل يوم. يتم إنتاج كريات الدم الحمراء في نخاع العظام وتدور حول الجسم لمدة 120 يومًا. ثم تنتهي إلى الكبد التي تدمرها وتعيد تدوير مكوناتها الخلوية. تقوم كريات الدم الحمراء بحمل الأوكسجين إلى سائر أنحاء الجسم إذ أنها أشبه بكيس يحمل الهيموغلوبين الذي يحمل ذرات الحديد ويرتبط بالأوكسجين و ينقله إلى جميع أنحاء الجسم، و تحوي كل خلية دم حمراء على مئتين و سبعين (270) مليون جزيء من الهيموغلوبين أي قدراً لا بأس به من الأوكسجين ، يقوم الجسم بإنتاج مليونين و أربعمئة ألف ( 2.4) مليون خلية دم حمراء في كل ثانية واحدة داخل مصانع الدم في العظام الطويلة، حيث تعيش خلية الدم الحمراء لمدة تتراوح من مئة إلى مئتين و عشرين يوماً و تستغرق دورتها دقيقة واحدة من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم و مجدداً إلى الرئتين تقوم كريات الدم الحمراء بنقل الأوكسجين من الشعيرات الدموية في الرئتين إلى الأنسجة وتعود بعد نقل الأوكسجين،و أثناء عملية التنفس تُحمّل بالأوكسجين من جديد وهكذا…..،

 و المذهل في هذه الخلايا هو أنها لا تحوي نواة أي مركزاً للخلية و لا تحوي على حمض نووي DNA  و RNA مع العلم أن الفيروسات تستخدم الحمض النووي كي تتكاثر و بهذا لا تستطيع الفيروسات إلحاق الأذى بكريات الدم الحمراء .

عدد الكريات الحمراء في الجسم و مصدر طاقتها

أما عن عددها و كميتها في الجسم فإن عددها يتراوح بين عشرين و ثلاثين تريليون خلية وهذا يشكل نسبة 70% من جميع خلايا الجسم فهي تشكل نسبة كبيرة من مجموع خلايا الجسم كلها. كما أن هذه الكريات لا تستخدم  الكيتونات كوقود و إنما تستخدم الغلوكوز ، قد تتساءلون عن مصدر هذا الغلوكوز، في الحقيقة  يمكن للجسم أن يصنعه ببساطة فيما يسمى استحداث الغلوكوز يتم هذا عن طريق الكيتونات أو الدهون أو البروتين وبذلك لا يكون الجسم مضطراً لتناول الغلوكوز  كي يغذي خلايا الدم الحمراء في حال نقص هذه الخلايا كما في حالة فقر الدم أو نقص الحديد أو نقص فيتامين (B12).

كريات الدم الحمراء

أعراض نقص عدد كريات الدم الحمراء

تظهر العديد من العلامات والأعراض في جميع أنواع فقر الدم ، مثل التعب وضيق التنفس والشعور بالبرد. البعض الآخر يشمل:

  • دوخة أو ضعف.
  • صداع.
  • التهاب اللسان.
  • شحوب الجلد، جفافه أو ظهور كدمات
  • حركة غير مقصودة في أسفل الساق ( متلازمة تململ الساقين ).
  • تسارع ضربات القلب.

 والخلاصة أن نقص كريات الدم الحمر يسبب التعب وضيق التنفس والشعور بالوهن لعدم توفر الأوكسجين بما يكفي في الجسم.

كيف نعزز خلايا الدم الحمراء

والآن وصلنا إلى سؤالنا ما الذي يمكننا فعله لتعزيز كريات الدم الحمراء؟

أولاً: الحرص على توفر ما يكفي من الحديد ولكن ليس أكثر من اللازم .

ثانياً: الحرص أيضاً على توفر فيتامين (B12) فهو ضروري جداً.

ثالثاً: المداومة على تمرين نقص التأكسج المتقطع و المقصود بالمتقطع أي المتناوب كأن يتخلله فواصل ونقص التأكسج أي بدون أوكسجين تماماً أو بقليل من الأوكسجين.

ما هو تمرين نقص التأكسج المتقطع

وهو تمرين يمارسه الكثير من كبار الرياضيين وأجري عنه أبحاث كثيرة في أن يستخدم لممارسته قناع خاص أو يمارس في غرفة أو في مكان قليل الأوكسجين فطرق ممارسته كثيرة وتقوم آليته على حرمان الجسم من الأوكسجين فترةً قصيرة ثم التنفس وهكذا … و الأفضل ارتداء القناع لممارسته ليس في التمارين التي لا تتطلب جهدا كبيراً بل في الشاقة منها. إذ يتم ارتداء القناع لمدة دقيقتين وخلعه لمدة دقيقتين وهكذا كي يتم التمكن من الحد من الأوكسجين.

أما عن الآلية التي يعمل بها هذا التمرين: يعمل على سحب الأوكسجين من الجسم و قد تظنون أن ممارسته ليست بالأمر الجيد ولكن إذا فهمتم آلية عمله ستعلمون أنه فعال جداً فعندما نمنع الأوكسجين عن الجسم لمدة قصيرة و ليس طويلاً فمن شأن ذلك أن يحفز الجينات التي تعمل على إحداث تغييرات جذرية في خلايا الدم الحمراء ويزداد إنتاج هذه الخلايا بأكثر من عشرة أضعاف وعوضاً عن إنتاج 2.4 مليون خلية كل ثانية واحدة يزيد الإنتاج ليصبح 30 مليون خلية كل ثانية واحدة وهي زيادة كبيرة . كما يزداد حجم الخلية أيضاً.

تمرين نقص التأكسج المتقطع

أهمية تمرين نقص التأكسج المتقطع

  1. تصبح الخلية قادرة على تحمل نسبة أكبر من الأوكسجين فعند ممارسة التمارين الرياضية. مثلاً سيصمد الجسم فترة أطول وعند النوم أيضاً سيحظى الجسم بنوم أفضل.
  2. كما أنه يتمتع بفوائد علاجية كثيرة لأمراض الرئة المزمنة أو الربو أو ارتفاع ضغط الدم أو حتى السكري أو مرض باركنسون . وذلك بزيادة كمية الأوكسجين المنقولة إلى الأنسجة .وإذا كنتم تعانون من تأخرٍ في شفاء منطقة معينة في الجسم فهذا العلاج مفيد لذلك.
  3. بالإضافة إلى كونه محفزاً لمخزون مضادات الأكسدة وخصوصاً في القلب ولهذا يعد هذا العلاج عامل حماية للقلب وعامل لحماية الأعصاب.

قد يؤدي نقص الأكسجة إلى مجموعة من المشاكل العديدة و المتنوعة قد يصل بعضها حد الإعاقة. لذلك فإن الاهتمام ببعض التفاصيل المتعلقة بتمارين التنفس و الاستفادة من تدفق الأوكسجين داخل الجسم . و الانتباه للمعيقات التي تسهم في عدم وصوله إلى أجزاء الجسم المختلفة لأمرٌ هام لتفادي الكثير من المضاعفات التي لا يحمد عقباها.

لمن يريد تعزيز خلايا الدم الحمراء لتقليل التعب وزيادة المناعة فاتبع هذه الطريقة

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد