أول علامة تدل على نقص الملح بالجسم!

حديثنا اليوم عن أحد الأعراض الأولية الناتجة عن نقص الملح في الجسم وهو أمر شائع جداً ألا وهو الضعف (وهو شعور بالضعف العام والتعب). يعرف نقص الملح في الجسم بأنّه انخفاض نسبة الصوديوم في الدم. وتكمن أهمية الصوديوم كونه عنصر أساسي ليقوم الجسم بالقيام بوظائفه، كالمحافظة على توازن السوائل، وتنظيم ضغط الدم، والحفاظ على أداء وظائف الجهاز العصبي بشكل طبيعي.

نبذة عن الملح

وبدايةً فإن أصل كلمة “Salad”- أي السلطة- في اللغة اللاتينية هو الخضار المملحة وذلك لأن الرومان اعتادوا قديماً على تغميس الخس في الملح، وكذلك كلمة “Salary” -أي الأجر أو المرتّب – من أصل لاتيني وتعني الملح ففي بعض الأحيان، كان الرومان يحصلون على أجورهم ملحاً بدلاً من النقود وهذه نقطة هامة أيضاً.

أنواع الملح وأهميته

يجب الابتعاد تماماً عن الملح المكرر بل يجب استخدام الملح البحري غير الملوّث وملح الهيمالايا وغيره من أنواع الملح الأخرى الجيدة أيضاً، فالملح المكرر هو عبارة عن كلوريد الصوديوم ليس إلا لذا فإنه لا يمنحنا الكمية المناسبة من المعادن الضرورية لأجسامنا كما أنه يحتوي على الألومنيوم وهذا سيئ.

ملح الهيمالايا

يعد الملح ضرورياً لإنتاج حمض الهيدروكلوريك في الجسم الذي يساعد على هضم البروتين وامتصاص المعادن والقضاء على مسببات المرض (الميكروبات)، علماً أن الكثير من الناس يعانون من نقص حمض الهيدروكلوريك ، وبسبب ذلك يعانون من ارتجاع الحمض وعسر الهضم والانتفاخ وخصوصاً مع التقدم في السن .

كمية الملح اللازمة لأجسامنا يوميا :

يحتاج الفرد العادي ملعقة صغيرة من الملح يومياً وذلك كحد أدنى ولكن في أغلب الأحوال، نحتاج إلى أكثر من ذلك وخصوصاً لمن يداومون على التمرّن أو يتبعون حمية الكيتو .

إن أسوأ ما قد يحدث لأحدٍ ما هو أن يتبع نظاماً غذائياً فقيراً بالملح مع الإكثار من شرب الماء ،وبالتالي تخفيف تركيز الكمية القليلة المتبقية من الملح في الجسم وتناول مدرّات البول التي تتسبب في طرح الماء والصوديوم معاً، وهو ما يؤدي إلى نقص حاد في الصوديوم ، وكذلك الأمر مع من يتبعون حمية عالية الكربوهيدرات مع نفس العوامل التي ذكرت فإن ذلك يؤدي إلى احتباس السوائل والصوديوم في الأماكن الخطأ من أجسامهم ،وهذا سيئ جداً ، ويؤدي إلى شعور عام بالتعب والضعف ولكن مجرد تناول بعض الملح يؤدي إلى شعور فوري بالتحسّن، لذا عند الاشتباه بحالة كهذه عليكنا إضافة بعض الملح إلى النظام الغذائي وترقبوا حدوث أي زيادة في طاقة أجسامكم .

بالنسبة للذين يتبعون حمية الكيتو التي يمتنعون فيها عن تناول الكربوهيدرات المكررة التي تحوي الكثير من الصوديوم وعند تناول مسحوق الالكتروليت الذي يحوي عادة نسبة من الصوديوم يجب أضافة إليه المزيد من الملح.

أما بالنسبة لمن كانوا يتبعون حمية عالية الصوديوم والكربوهيدرات المكررة وتحولوا حديثاً إلى الكيتو . فليس عليهم الإكثار من الملح بسبب كثرة الصوديوم في أجسامهم أساساً من مصادر مختلفة مثل غلوتومات أحادي الصوديوم ، والملح الذي يضاف بكثرة إلى مختلف الأطعمة الضارة.

السبب وراء دور الصوديوم في زيادة طاقة الجسم:

1- يتسبب الصوديوم في إثارة القلب لذا فإن نقص الصوديوم يتسبب في عجز القلب عن ضخ الدم .وهو ما يمنع إمداد الخلايا بما يكفيها من الأكسجين والغذاء ، وينتج عن ذلك الشعور بالضعف والتعب.

هناك ملاحظة جانبية تتعلق بالصوديوم ينصح بالحصول عليه من الملح البحري وليس كمعدن مستقل. لأن الصوديوم يعمل مع عدة عناصر أخرى ،ولهذا علينا الحصول عليه من الملح البحري.

الصوديوم

2- يساهم الصوديوم أيضاً في تنظيم الكالسيوم فيما يُسمى استقلاب الكالسيوم . لأن الكالسيوم يفقد فعاليته في الجسم بدون وجود الصوديوم. وهو ما يعطل عملية انقباض العضلات وانتظام ضربات القلب ويعطل عملية توليد الطاقة الضرورية للجسم .لذا فإن هناك علاقة وثيقة تربط بين الكالسيوم والصوديوم.

3- يلعب الصوديوم دوراً أساسياً في فعالية المضخات الموجودة في الخلايا التي تولد الجهد. فدور الخلايا في الجسم أشبه ببطارية، ولهذا يعد الصوديوم ضرورياً لعمل هذه المضخات .وكذلك البوتاسيوم وهكذا فنقص الصوديوم يؤدي إلى تراجع الجهد في خلايا الجسم.

4- يعد الصوديوم ضرورياً وأساسياً لتوليد الطاقة في المتقدرات (الميتوكوندريا) .وتحوي الكلى المتقدرات الأكثر تركيزاً وذلك نظراً لضرورة الصوديوم التي تدفع بالكلى للاحتفاظ بكمية كبيرة من الطاقة لإعادة تدوير الصوديوم .ولهذا السبب يتعامل الجسم مع الصوديوم على أنه عنصر شديد الأهمية.

5- تناول الملح البحري يساهم في تعزيز الدم لان تركيبة مياه البحر تتطابق مع العينة المائية الموجودة في دمنا .ولهذا فإن تناول الملح البحري يساهم في تعزيز الدم.

أول علامة تدل على نقص الملح بالجسم!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد