أفضل تمرين رياضي لمرضى السكري وحالات مقاومة الإنسولين

بدأ الأطباء في الآونة الأخيرة يتجهون نحو الرياضة كأسلوب من الأساليب العلاجية التي من شأنها أن تخفف أعراض بعض الأمراض. وتعالج بعضها الآخر. لا شك بأن تعدد أنواع الرياضة وتنوع أشكالها، يجعلها ذات فوائد متعددة، تتفاوت قيمتها العلاجية بحسب نوع المرض واختلاف درجاته ، لذلك فإننا اليوم سوف نلقي الضوء على أفضل أنواع التمارين الخاصة بمرضى السكري وحالات مقاومة الإنسولين، تنقسم التمارين الرياضية إلى نوعين رئيسيين:

  • تمارين هوائية (آيروبيك): تعتمد على استهلاك الأوكسجين بدرجة كبيرة.
  • تمارين لاهوائية: لا تعتمد على استهلاك الأوكسجين.
التمارين الهوائية

تمتاز التمارين اللاهوائية بكونها تحافظ على قدرتنا على التنفس بدرجة جيدة، وتتميز بكونها أكثر بطئاً من التمارين الهوائية. لذا فإن ممارستها لا يستلزم استهلاكاً كبيراً للأوكسجين داخل الجسم. فهي تعتمد على استهلاك الجلوكوز من أجل الحصول على الطاقة دون استخدام الأوكسجين. وتتعدد الأمثلة عن التمارين اللاهوائية مثل:

  • العدو السريع (المشي السريع).
  • رفع الأثقال (حمل الأوزان).
  • القفز على الحبل.
  • قيادة الدراجات.
التمارين اللاهوائية

تحتاج التمارين الهوائية إلى مجهودِ عالِ، ومقدارِ كبيرِ من الأوكسجين، لذا فإنها تستنفذ قدرتنا على التنفس، فهي تقوم بحرق مخزون الغلايكوجين أو السكر في أول عشرين دقيقة من التمرين، ثم تنتقل إلى حرق الدهون بعدها.

قد تتحول التمارين الهوائية (الآيروبيك) إلى تمارين لاهوائية بحسب ارتفاع الشدة، وتعاظم الجهد المبذول أثناء التمرين. فيشترط أن تكون الشدة مرتفعة للغاية.

شاهد أيضاً: أفضل تمرين للتخلص من مقاومة الانسولين لتسريع حرق الدهون 

كيف تقوم التمارين اللاهوائية بمساعدة مرضى السكري:

عادةً ما يتم توجيه مرضى السكري إلى ممارسة التمارين اللاهوائية، وذلك لأنها تدفع بالجسم لحرق السكر. وتتأخر في حرق الدهون، وبالأخص تلك التمارين اللاهوائية المتواترة عالية الكثافة: كـ العدو السريع.

فكيف تساعد التمارين اللاهوائية مرضى السكري:

يحتاج الجسم للأكسجين من أجل حرق السكريات والدهون وإنتاج الطاقة اللازمة لإتمام التمارين والأعمال اليومية، تقوم التمارين اللاهوائية على استهلاك الغلوكوز دون الحاجة الكبيرة للأوكسجين، إذ يتوفر الغلوكوز داخل العضلات من أجل تأمين الطاقة اللازمة لحركتها، وعندما يضعف توصيل الأكسجين إلى العضلات، بسبب بذل الجهد لفترة طويلة، فإن الجسم يعمد إلى تأمين الطاقة عن طريق عملية تُسمى “تحلل السكر”، يتحلل السكر داخل العضلات بدون الحاجة إلى الأكسجين، فتتولد طاقة عالية، بالإضافة إلى حمض اللاكتيك، وهذا ما يُفسر التعب الشديد بعد ممارسة التمارين اللاهوائية، إذ تتفجر الطاقة بقوة وبكثافة عالية مسببةً هذا الإجهاد الشديد. 

العضلات

مميزات التمارين اللاهوائية لمرضى السكري:

إن التعرف على ميزات التمارين اللاهوائية بالنسبة لمرضى السكري ومقاومة الإنسولين. قد يجعل الالتزام بها والسعي إلى ممارستها أكثر جديةً وصرامةً. يمكننا تلخيص بعض هذه المميزات كـ الآتي:

  • المدة: قد يتراجع الكثير من الأشخاص عن ممارسة بعض التمارين، بسبب تأخر ظهور النتائج المرجوة منها إلى فترات بعيدة، حيث تتطلب الكثير من الوقت والجهد قبل البدء بملاحظة نتائجها، إن ما يميز التمارين اللاهوائية أنها لا تحتاج وقتا طويلاً في ممارستها لتمنحنا النتائج المرجوة، إذ تبدو نتائجها ملموسة بعد فترات قصيرة من البدء بممارستها.
  • هرمون النمو: تلعب الهرمونات دوراً كبيراً في عمليات الاستقلاب داخل الجسم، ولا سيما هرمون النمو، إذ تحفز التمارين اللاهوائية هرمون النمو بنسبة 700%_ فترتفع هذه النسبة أكثر بكثير مما نلاحظه أثناء ممارسة التمارين الهوائية (الآيروبيك)_ إذا ما مورست بالشكل الصحيح، يتمتع هرمون النمو بدور أساسي في حرق الدهون ومحاربة الشيخوخة، كما أنه الهرمون المسؤول عن عمليات الإصلاح التي تتم أثناء النوم.
  • تحفيز الإنسولين: أثبتت إحدى الدراسات الحديثة، أن حساسية الإنسولين أثناء ممارسة التمارين اللاهوائية تزداد بنسبة 23%، أكثر منه أثناء ممارسة تمارين الآيروبيك، إن ممارسة التمارين اللاهوائية تزيد من حساسية المستقبلات نحو الإنسولين، وتساهم في تحسين مقاومة الإنسولين أكثر مما تحققه ممارسة أنواع أخرى من التمارين الهوائية.
الإنسولين

أخيراً

على الرغم من كون التمارين اللاهوائية متعبة جداً، ومؤلمة في بعض الأحيان، كونها تستلزم جهدأً كبيراً، إلا أنها تحقق الكثير من الفوائد لمرضى السكري بنوعيه الأول والثاني، أو الأفراد الذين يعانون من مقدمات السكري، أو الأفراد الذين يعانون من مشكلات بطء الاستقلاب، أو الأشخاص الذين التزموا بحمية الكيتو حديثاً إلا أن أجسامهم تستغرق وقتاً أطول لتتكيف معها.

تعددت مميزات التمارين الهوائية واللاهوائية إلا أن ممارسة كليهما أو أحدهما تتوقف على مدى اللياقة البدنية للشخص،وعلى الهدف من ممارسة التمارين المختلفة. إلا أنه وبالعودة إلى عنوان هذا المقال فإنه يتوجب علينا توجيه القارئ إلى النوع الأكثر فائدة لمرضى السكري، في الحقيقة وبحسب الدكتور بيرج فإنه ينصح بممارسة التمارين اللاهوائية لهذا النوع من المرضى.

لم تعد ممارسة الرياضة أمراً عشوائياً بعد اليوم، فلابد من اتخاذ القرار المناسب بشأن أنواع الرياضة التي تتلاءم مع هدفك المرجو والحقيقي من ممارستها لتحقق الفائدة القصوى، وتصل إلى النتائج المطلوبة دون إضاعة الوقت، وإهدار الجهد بدون فوائد ملموسة.

المراجع

https://www.medicinenet.com/aerobic_exercise/article.htm

أفضل تمرين على الاطلاق يزيد هرمون النمو ويساعد في التخلص من مقاومة الانسولين والسكري

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد