علامات الجسم التي تدل على مرض الكبد

يتطور فشل الكبد المزمن، والذي يُطلق عليه أيضًا مرض الكبد في المرحلة النهائية. يتطور على مدار شهور أو سنوات أو عقود. وغالبًا ما يكون الفشل الكبدي المزمن نتيجة لتليف الكبد. وهي حالة يستبدل فيها النسيج الندبي أنسجة الكبد السليمة حتى يتعذر على الكبد العمل بشكل كافٍ. لذلك فإن المرضى الذين يعانون من خلل في وظائف الكبد والذين يصابون بالاستسقاء أو نزيف الدوالي أو الاعتلال الدماغي الكبدي أو القصور الكلوي يعتبرون مصابين بمرض الكبد في مراحله النهائية. وكما هو الحال في معظم الأمراض. فإن موت الكبد يعطي الكثير من المؤشرات التي تدل على حالته الخطرة والمآل الذي سينتهي إليه. ولتجنب الوصول بالكبد إلى مراحل يتعذر معها إصلاحه لا بد من التعرف إلى عشر مؤشرات على مرض الكبد في هذا المقال.

تليف الكبد هو المرحلة الأخيرة من موت الكبد

تليف الكبد هو المكان الذي تظهر فيه على الكبد ندوب شديدة وتسبب تلفاً دائماً. في حين أنه الاصطلاح الأكثر شيوعًا عند مناقشة أمراض الكبد التي تسببها الكحول. إلا أن تليف الكبد لا ينحصر بشرب الكحول فقط بل بفعل العديد من الأسباب الأخرى.

أحياناً يكون التليف قابلاً للإصلاح، إلا أن هناك مرحلة يصبح فيها الضرر كبيرًا جدًا وتتعذر قدرة الكبد على إصلاح نفسها. ولا يوجد علاج يمكن أن يشفي من تليف الكبد.  وفي حال كان العلاج ممكنًا، فغالبًا ما يعني التحكم في أعراض تليف الكبد ومنع المزيد من الضرر لتجنب فشل الكبد. كما يمكن علاج السبب الكامن وراء تليف الكبد. الأمر الذي يمنع تشمع الكبد من التفاقم ويساعد في منع الفشل الكبدي. كما قد يؤدي العلاج الناجح إلى تحسين بعض ندبات الكبد ببطء. بالإضافة إلى أنه من الضروري تجنب الأشياء التي يمكن أن تلحق المزيد من الضرر بالكبد مثل الكحول وبعض الأدوية.

وفي حال فشلت المحاولات السابقة يمكن عندها معالجة الفشل الكبدي بزراعة الكبد. كما يجب الانتباه إلى أن الشخص المصاب بتليف الكبد يصبح معرضاً بشكل كبير لخطر الإصابة بسرطان الكبد. لذا وجب التنبه لكل الأعراض والإشارات الواردة.

المقارنة بين الكبد المتندبة والكبد السليمة

أسباب فشل الكبد

قد يكون الفشل الكبدي حاداً ويتطور بسرعة عندما تتلف خلايا الكبد بشكل كبير ولا تعود قادرة على العمل. وقد يكون مزمناً يتطور ببطء. تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:

  • جرعة زائدة من الأسيتامينوفين (باراسيتامول). يعتبر تناول الكثير من عقار الاسيتامينوفين هو السبب الأكثر شيوعًا لفشل الكبد في الولايات المتحدة. أما خارج الولايات المتحدة، فيعرف عقار الأسيتامينوفين باسم الباراسيتامول الذي قد يسبب الفشل الكبدي الحاد بعد جرعة واحدة كبيرة جدًا من عقار الأسيتامينوفين، أو بعد تعاطي جرعات تتجاوز الكمية اليومية المسموح بها لعدة أيام.
  • وصفات الأدوية. بعض الأدوية الموصوفة، بما في ذلك المضادات الحيوية والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ومضادات الاختلاج، يمكن أن تسبب فشل الكبد.
  • المكملات العشبية. تم ربط الأدوية والمكملات العشبية، بما في ذلك الكافا والإفيدرا والقلنسوة والنعناع، بالفشل الكبدي الحاد.
  • التهاب الكبد والفيروسات الأخرى. يمكن أن يتسبب التهاب الكبد A والتهاب الكبد B والتهاب الكبد E في فشل الكبد. وتشمل الفيروسات الأخرى التي يمكن أن تسبب الفشل الكبدي فيروس إبشتاين بار والفيروس المضخم للخلايا وفيروس الهربس البسيط.
  • السمومتشمل السموم التي يمكن أن تسبب فشل الكبد: الفطر البري السام (أمانيتا فالويدس) الذي يتم الحكم عليه بالخطأ أحيانًا في أنه آمن للأكل. كما أن رابع كلوريد الكربون مادة سامة أخرى يمكن أن تسبب فشل الكبد. إذ إنها مادة كيميائية صناعية توجد في المبردات والمذيبات للشموع والورنيش وغيرها من المواد.
  • الأمراض التي تصيب جهاز المناعةيمكن أن يحدث فشل الكبد بسبب التهاب الكبد المناعي الذاتي – وهو مرض يهاجم فيه جهاز المناعة خلايا الكبد، ما يتسبب في التهابها.
  • أمراض الأوردة في الكبد. يمكن لأمراض الأوعية الدموية، مثل متلازمة بود تشياري، أن تسبب انسدادًا في أوردة الكبد وتؤدي إلى فشلها.
  • مرض التمثيل الغذائي. نادرًا ما تسبب أمراض التمثيل الغذائي النادرة، مثل مرض ويلسون والكبد الدهنية الناتجة عن الحمل، فشل الكبد.
  • السرطان. يمكن أن يتسبب السرطان الذي يبدأ في الكبد أو ينتشر إليها في فشل الكبد.
  • ضربة شمس. يمكن أن يؤدي النشاط البدني الشديد في بيئة حارة إلى فشل الكبد الحاد.
  • الوراثة قد تلعب العوامل الجينية دوراً رئيسياً في تطور الفشل الكبدي.

المؤشرات العشرة على موت الكبد

ويقصد هنا المرحلة النهائية لمرض الكبد. إذ تُعد الكبد عضواً جبّاراً لأنها تتمتع بالقدرة على تجديد نفسها إلا أنها قد تصل إلى مرحلة يكاد يستحيل معها العودة إلى حالتها الصحية. ومع هذا، فإنه لو تم تشخيص الكبد بالمرحلة النهائية من فشلها فإنه من الممكن فعل عدة أمور في سبيل إصلاحها واسترجاعها.

وقبل تعداد مؤشرات المرحلة النهائية هناك عرضان يحدثان عادةً في بداية حدوث مشكلات الكبد. وهما:

1- التوعك وقد يصعب وصفه تماماً ولكنه عموماً خلاف الشعور بالصحة

2- الإرهاق.

 ومع تفاقم المشكلة على مدار السنوات يمكن ملاحظة هذه المؤشرات:

  1. التشوش الذهني أو تشتت الذهن نظراً لتراكم غاز النشادر(الأمونيا) في الجسم ووصوله إلى الدماغ فالكبد هي المسؤولة عن تطهير الجسم من سموم غاز النشادر والتخلص منه
  2. الاستسقاء البطني وهو مرض خطير من أمراض الكبد يتراكم فيه بروتين ألبيومين في الدم وتتجمع فيه السوائل في تجويف حول البطن ويكون مظهره كالحمل إذ لا يُلاحظ تراكم أي دهون في جسم الشخص إلا في منطقة البطن لأنه لا يسبب البدانة في الحقيقة بل امتلاء التجويف البطني. ما يدفع بالكثيرين إلى الذهاب إلى المشفى بقصد التخلص منه ولكنه سرعان ما يعود بمرور أسبوع بسبب عدم حل المشكلة الجذرية في الكبد ولهذا يُعد الاستسقاء البطني علامة على المرحلة النهائية لمرض الكبد.
استسقاء البطن الناتج عن ضعف الكبد

3- حكة شديدة تُعزى غالباً إلى مشكلة في الأملاح الصفراوية فالكبد تنتج هذه الأملاح وتتحكم بها وفي هذه الحالة تتراكم في الجسم وفي الجلد وقد تؤثر على الأعصاب الحسّية.

  • الاصفرار، داخل العينين وحتى في الجلد ويُطلق على ذلك “اليرقان”
اصفرار العينين أحد الأعراض الرئيسية لوجود مرض في الكبد

5- زوال الشهية للطعام ويعتقد أن ذلك ما هو إلا آلية بقاء لأن زوال الشهية يعني الدخول في مرحلة صيام. ومع أنها مجرد نظرية ولكن الصيام يحفز جميع أنواع التعافي بما في ذلك الالتهام الذاتي. وهي عملية إعادة تدوير البروتين القديم والمتضرر. كما يصاحب المرحلة النهائية لمرض الكبد حدوث الكثير من التليّف لذا فإن زوال الشهية أحد الأعراض الدالة على موت الكبد.

6- الشعور بالتعب والإرهاق

7- الشعور بالغثيان

8- الانتفاخ وخصوصاً عند الأكل

9- الوذمة في الكاحلين والساقين وخصوصاً من الجانب الأيسر لأنه مكان توضع الكبد. وقد يحدث في كلا الجانبين ولكن حدوثه في الأيسر أغلب. وأخيراً، الكثير من الكدمات بسبب العلاقة الوثيقة بين صحة الكبد وفيتامين k.

 ثمة الكثير من الأعراض الأخرى التي تدل على مرض الكبد. لكن الأعراض المذكورة السابقة قد تكون من أبرز ما يمكن ملاحظته عند حدوث الفشل الكبدي.

علامات الجسم التي تدل على مرض الكبد

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد