المعكرونة والارز والبطاطس لاتحوي سكر فلمَ يجب تجنبها؟!

إن كمية الكربوهيدرات ليست وحدها ما يجب أن نركز عليه في حمية الكيتو بل ونوعها كذلك وهذا ما سنتحدث عنه بالتفصيل .

بعض الأطعمة المناسبة لحمية الكيتو على الرغم من احتوائها على كربوهيدرات :

1- إن الكوب الواحد من الكرنب الأجعد على سبيل المثال يحوي 4 جم من إجمالي الكربوهيدرات و 2 جم من الألياف، أما صافي الكربوهيدرات فهو 2 جم بعد طرح 2 من النسبة الإجمالية أما السكر فنسبته معدومة ،وبما أن 1 كوب لا يحتوي مطلقاً على السكر
ويحوي 2 جم فقط من الألياف فأين 2 جم المتبقية من الكربوهيدرات؟ إنها نشويات!!!!!!!!

تتحلل النشويات إلى حد ما في الجسم ويمكن هضمها ولكن نظراً لنسبة الألياف الكبيرة التي تقارب النصف فإن ذلك يضبط نسبة السكر (إن وُجد) ، وكذلك النشويات ومن هذا نستنتج بأن الكرنب الأجعد مناسب جداً لحمية الكيتو .

2- تحوي عبوة واحدة من الصودا 39 جم من الكربوهيدرات وهي نسبة كبيرة ولا تحوي أي ألياف ولهذا فإن صافي الكربوهيدرت يساوي 39 جم . و39 جم من السكر الخالص ولهذا فإنها تتسبب بارتفاع كبير في سكر الدم ، ومع أن 39 جم يمكن أن تُعتبر ضمن نطاق الكمية المسموحة من الكربوهيدرات في اليوم (50 جم) ، إلا أنها ليست النوع المسموح به.

فالكربوهيدرات المسموح بها هي التي تتوضع عند درجة متدنية من المؤشر الغلايسيمي ، وليس 50 جم من السكر لأن ذلك يتسبب
بارتفاع جنوني في سكر الدم.

هل يؤدي تناول الكربوهيدرات إلى تخفيف الشعور بالتوتر؟

3- البطاطس وبالتحديد البطاطس المقلية وهي أصابع البطاطس المجمّدة الجاهزة للخَبز داخل الفرن منزلياً، وبالنظر إلى الملصق الخلفي على منتج أصابع البطاطس المقلية، فإن النسب الظاهرة تعبر عما تحويه الحصة الواحدة التي يبلغ وزنها حوالي 85 جم ، وهو ما يعادل 10 أصابع صغيرة نسبياً من هذه البطاطس. تحوي الحصة الواحدة على 19 جم من إجمالي الكربوهيدرات و 2 جم من الألياف، أي 17 جم من صافي الكربوهيدرات وهي نسبة عالية جداً ،ونسبة معدومة من السكر.

تتكون هذه الحصة في غالبها من النشويات التي يؤدي تعرّضها إلى الطبخ إلى ارتفاع درجتها على المؤشر الغلايسيمي ولهذا فإنها تتسبب بارتفاع كبير في سكر الدم ،أما عند تناول البطاطس النيئة فإن هذه النشويات لن تتحلل كما يجب في الجسم ولهذا لا بأس بتناول البطاطس النيئة ،ولكن من قد يرغب بذلك؟

فطعم البطاطس اللذيذ لا يتحقق إلا بطبخها كالبطاطس المهروسة أو المقلية .وهذه هي مشكلة النشويات، التي يجب عدم الإكثار منها لئلا تتحلل وترفع سكر الدم.

4- يحوي نصف كوب من الفراولة على 7 جم من إجمالي الكربوهيدرات و 2 جم من الألياف أي 5 جم من صافي الكربوهيدرات و 3جم من السكر وهي كمية قليلة نسبياً ، أين النسبة المتبقية من الكربوهيدرات؟

إنها نشويات، ولكن نظراً لوجود بعض الألياف يُسمح بتناول كمية قليلة من الفراولة وهذه النسب تعبر عما يحويه نصف كوب

ومع ذلك لا يُسمح بتناول كمية كبيرة من الفراولة بل يجب الاقتصار على نسبة قليلة، أما الكربوهيدرات فيمكن التعامل معها نظراً لوجود الألياف وبالنسبة لكمية السكر فهي متدنية إلى حد ما.

5- ثلثا كوب من الجزر المبشور يحوي 7 جم من إجمالي الكربوهيدرات . وهي نسبة قليلة نوعاً ما و 2 جم من الألياف وهذا يعني 5 جم من صافي الكربوهيدرات . وهي نسب مطابقة لما تحويه الفراولة مع زيادة قليلة في نسبة السكر (4 جم في الجزر) . فهو بذلك ليس تماماً كالكرنب الأجعد وليس مناسباً كما الفراولة . ولكنه ضمن الحد المسموح ولا بأس بتناوله وبالأخص نيئاً ،
نظراً لما يحويه من ألياف.

كيفية البدء باتباع حمية الكيتو

6- الخبز: تحوي شريحة واحدة من الخبز الأبيض على 15 جم من إجمالي الكربوهيدرات. ولا تحوي حتى 1 جم من الألياف وإنما 0.8 جم فقط أي 14.2 جم من صافي الكربوهيدرات ونسبة متدنية من السكر 1.5 جم . ربما يظن البعض أن النسبة القليلة من السكر تجعل تناوله مسموحاً . إلا أنه لا يحوي إلا نسبة ضئيلة من الألياف في حين يحوي نسبة عالية من النشويات التي تم تعريضها للحرارة ومصدرها الطحين. وهذا يعني تحلّل هذه النشويات وارتفاعاً كبيراً في سكر الدم لذا لا يُعد الخبز ملائماً لحمية الكيتو.

7- 60 جم من المعكرونة تحوي 42 جم من الكربوهيدرات . وهي نسبة هائلة وتفوق ما يحويه الخبز و 3 جم من الألياف أي 39 جم من صافي الكربوهيدرات. ومع أن هذه النسبة لا تتعدى الحد المسموح به يومياً من الكربوهيدرات (50جم) .كما أنها تحوي نسبة متدنية من السكر (1 جم) . ولكنها عبارة عن نشويات تتسبب بارتفاع كبير في سكر الدم وليس بالضرورة مباشرةً بل بعد ساعتين أو ثلاث وهذا ما يميز المعكرونة . فهي أكثر كثافةً من غيرها وتتسبب بارتفاع سكر الدم لذا فهي قطعاً غير ملائمة لحمية الكيتو وتحوي الكثير من النشويات . فالمعكرونة تصنّع أصلاً من الحبوب التي تتحول إلى طحين ثم تتعرّض لحرارة الطبخ .ولهذا لا تصنّف من ضمن أنواع الكربوهيدرات المسموح بتناولها في الكيتو.

8- يحوي كوب من الأرز 45 جم من الكربوهيدرات و0.6 جم من الألياف وهذا أقل من 1 جم . أي أنها تكاد تخلو تماماً من الألياف و44.4 جم من صافي الكربوهيدرات بالإضافة إلى 0.1 جم فقط من السكر . وقد يظن البعض أن تناوله مسموح لقلة ما يحويه من سكر ولكنه يصنف على أنه نشويات خالصة.

هل صادفتم أحداً يتناول أرزاً نيئاً؟! إنه في الغالب يتعرّض للطبخ بالغلي أو البخار إلى أن يصبح قوامه جيداً وطرياً . ثم يضاف إليه الملح والزبدة وهذا غير مسموح . ولكن يُسمح بمضغ الأرز غير المعرّض للطبخ الذي يخلو بالتأكيد من أي لذة.

خلاصة

معرفة نسبة السكر وحدها غير كافية. بل يجب أيضاً حساب كمية الكربوهيدرات مع النشويات ونوع النشويات واحتمال تعرّضها للطبخ أو المعالَجة.

إذا المعكرونة والارز والبطاطس لاتحوي سكر فلماذا يجب تجنبها؟!