كثيراً ما نجهل الفوائد العظيمة لبعض الأطعمة العادية الموجودة المتوفرة في المتناول. وبسبب جهلنا بهذه الفوائد فإننا نضيع على أنفسنا فرصة الاستفادة القصوى من هذه الأطعمة عن طريق تناولها بالطريقة التي تضمن لنا هذه الاستفادة. يعد الليمون من النباتات المنتشرة في أنحاء العالم كافة. ويتمتع بشعبية كبيرة يجعله العنصر الأول المستخدم لإضافة النكهات الحامضة إلى المأكولات المختلفة. بالإضافة إلى استخداماته المتعددة فإن إضافته إلى بعض ماء الشرب سيجعل من هذا الماء ترياقاً لعلاج الكثير من الأمراض والمشكلات المستعصية. يعرض هذا المقال للسبب الحقيقي لضرورة شرب الماء بالليمون يومياً.
فوائد الماء بالليمون:
1- الحد من دهون الكبد
إن شرب الماء بالليمون بشكل يومي قد يساهم في الحد من دهون الكبد. بفضل المغذيات النباتية الموجودة في ماء الليمون. التي تتمتع بالقدرة على التخفيف من تدهن الكبد إلى حد كبير. ويقصد بتدهن الكبد تشحّمها وهي الكبد الدهنية. كما يمكن لماء الليمون أن يساهم في إذابة دهون الكبد إلى جانب بعض الأمور الأخرى كأملاح الصفراء المنقاة والكولين واتباع حمية قليلة الكربوهيدرات (حمية الكيتو). إذ أنها جميعها يمكن أن تذيب نصف دهون الكبد في غضون 14 يوماً. إلا أن إضافة الليمون إلى الماء يمكن أن يسرّع حرق دهون الكبد.
2- يساعد على التقليل من الكولسترول
وهذا لا يعني أن الكولسترول شيء ضار ولكن في حال كسل الكبد والمرارة ونقص إنتاج العصارة وتراكمها في الجسم. فإن الماء بالليمون يساعد على تعزيز تدفق العصارة عبر القنوات الصفراوية ويساعد على إزالة فائض الكولسترول المتراكم في الجسم.
3- خسارة الوزن
لا يساعد الماء بالليمون على خسارة الوزن بشكل مباشر وإنما بشكل غير مباشر. وقد أثبتت ذلك عدة دراسات أجريت على الحيوانات. وذلك عبر آلية معينة إذ تساعد بعض المغذيات النباتية في ماء الليمون على تحفيز خفض سكر الدم إلى حد كبير عبر الحد من مقاومة الإنسولين والتقليل من الإنسولين. وهذا ما يساعد على خسارة الوزن. وينصح الراغبون بخسارة الوزن بألا يبحثوا في كيفية خسارة الوزن وإنما في التقليل من مستوى الإنسولين. لأن أي ما من شأنه أن يقلل الإنسولين يساعد حتماً على خسارة الوزن فلا يمكن للخلايا الدهنية أن تتقلص وهذا مستحيل إلا في حال خفض الإنسولين. بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المُستهلكة.
4- مضاد للشيخوخة
يحوي الليمون على عامل مضاد للشيخوخة ومع أن ذلك كان وفقاً لدراسة أجريت على الحيوانات إلا أن أغلب الدراسات تبدأ على الحيوانات وتتطور بعد ذلك لتشمل البشر. وفي دراسة دامت 5 أسابيع زاد معدّل الأعمار 3 أسابيع وقد يخطر لكم أنها ليست بالمدة الطويلة لكن مدة الدراسة ككل دامت 3 أسابيع فقط تخيلوا النتيجة لو أنكم تداومون على شرب الماء بالليمون لبقية حياتكم. قد تكسبون مدة إضافية أكبر بكثير. كما أثبتت الدراسة مفعول ماء الليمون في إطالة دورة حياة الميكروبيوم (البكتيريا الحميدة) وهذا مثير للاهتمام.
5- قد يلعب دوراً مضاداً للسرطان
يتمتع هذا المزيج بخصائص مضادة للسرطان ولا نعني هنا أن ماء الليمون يشفي من السرطان. إلا أنه عنصر مساعد في تثبيط السرطان. وقد توصلت الدراسات المختبرية إلى أن بعض المغذيات النباتية في ماء الليمون كانت قادرة على القضاء على الأورام الخبيثة في اللسان والرئتين والقولون.
6- يساعد على الحد من تشكل حصى الكلى
وهذه إحدى الفوائد الهامة وهو أنه يحد من تشكل حصى الكلى. إذ يتحد كل من حمض الستريك وعصير الليمون مع الأكسالات. فأكثر أنواع حصى الكلى شيوعاً هي حصى أكسالات الكالسيوم. ولكن وجود حمض الستريك في الجسم يساعد على اتحاده بالأكسالات لمنع تشكل الحصى. ولهذا غالباً ما يعاني الأشخاص الأكثر عرضة لتشكل حصى الكلى من نقص حمض الستريك. لذا ينصح من هم عرضة لتشكل حصى الكلى بشرب كمية أكبر من عصير الليمون بمقدار 1/2 أو 1 كوب من عصير الليمون يوميا.
7- يزود الجسم بفيتامين C
ولكن حصراً الليمون الطبيعي بخلاف المعبأ الموجود في الأسواق لأنه يتعرض للحرارة. فغالب أنواع عصير الليمون الموجودة في المتاجر تكون مبسترة. والمشكلة أن فيتامين C حساس تجاه الحرارة لأنه يتدمر بفعل التعرّض للحرارة ولهذا فإن عصير الليمون المعبأ يكاد يكون خالياً من أي فيتامين C. أما استخدام الليمون الطبيعي وذلك بعصره في بعض الماء فإن حبة واحدة من الليمون تزودنا بنصف الكمية الموصى بها يومياً من فيتامين C. ويقصد هنا النصف تقريباً لأنها تمنحنا 31 ملغ من فيتامين C أما الكمية الموصى بها فتتراوح بين 70-75 ملغ في اليوم.
فوائد فيتامين C
يتمتع فيتامين C بدور هام جداً للجهاز المناعي. كما أنه مفيد للوقاية من نزف اللثة وللوقاية من الأوردة العنكبوتية. ويساعد على تشكيل الكولاجين. ويساعد على وقاية الشرايين من التضرر إلى جانب أمور أخرى.
أما آخر فوائده فتكمن في مغذياته النباتية وهي كثيرة. وتتمتع هذه المغذيات النباتية بفوائد لتحسين البواسير وتقرحات الساق والدورة الدموية والأوردة العنكبوتية ودوالي الساقين. وقد تم اختبار أحد هذه المغذيات النباتية وتحديداً النارينجين كعلاج محتمل لمرض الزهايمر. إضافة لكونه مضاداً بكتيرياً فعالاً. كما أنه يحوي خصائص مضادة للفيروسات وخصائص مضادة للفطريات.
لذا باشروا بإضافة الليمون إلى الماء واشربوه يومياً. وأضيفوه إلى الماء مع خل التفاح. أما عن مقدار عصير الليمون فأنصح بعصير حبة ليمون أو بضع ملاعق صغيرة. داوموا على شربه وأضيفوه إلى بعض مشروباتكم الأخرى يومياً
الماء مع الليمون شربه ضروري كل يوم | السبب الحقيقي!