أوقفوا كريمات الوجه واتبعوا هذه الوصفة لمحاربة الشيخوخة

بعض الخطوات من أجل تأخير شيخوخة البشرة

يتهافت معظم الناس اليوم على استعمال كريمات العناية بالبشرة. بما فيها كريمات مقاومة الشيخوخة وتخفيف التجاعيد. أملاً منهم في الحصول على مظهر أكثر صحة وشباباً. ولكن هل تستطيع هذه الكريمات أن تؤخر مظاهر الشيخوخة حقاً كما هو متوقع منها؟

هل الكريمات المقاومة للشيخوخة مفيدة؟

يشغل الجمال والعناية بالبشرة بال الكثيرين اليوم. ويتساءلون عن الكريمات المضادة للشيخوخة وهل هي نافعة أم لا؟ والجواب للأسف هو: لا. فهذه الكريمات لا تجعل البشرة أكثر شباباً وإنما تشد البشرة قليلاً وترطّبُها بشكل مؤقت. لكن هذا لا يجعل البشرة أكثر شباباً. فقد خَلصَت دراسة، إلى أن الكريمات المضادة للشيخوخة تقلِّلُ من التجاعيد بنسبة أقل من 10% على مدى 12 أسبوعاً إلا أن نسبة 10% لا تلاحظُها العين البشرية، لذا لن تجدوا فرقاً كبيراً إذاً ما هو الحل؟ إليكم حلاً للحفاظ على شباب الوجه وتأخير الشيخوخة.

الكريمات المقاومة للشيخوخة

هل يمكن جعل البشرة تبدو أصغر سناً؟

أثمة سبيل لجعل البشرة أكثر شباباً أو إبطاء شيخوختها على الأقل؟ الجواب هو، نعم. وذلك بشرط فهم مبدأ بسيط وهو انعكاس الداخل على الخارج، وليس العكس. إذ لا يمكن جعل الجسم يبدو أصغر سنّاً عبر وضع كريمات موضعيّة أو العمل على تحسين الجسم من الخارج للداخل. إذ إن التحسُّن يبدأ من داخل الجسم ثمَّ ينعكس خارجيّاً. من أهم العوامل التي ينبغي الانتباه إليها هو موازنة كم التأكسد في الجسم. أو الأشياء التي تدمّر أنسجته أو الحمض النووي مع مضادات الأكسدة في الجسم التي تقاوم ضرر الجذور الحرّة. ولكن كيف يحدث ذلك؟

كيف يحدث التأكسد داخل الجسم

الجذر الحُر هو إلكترون فردي. ولنفترض أنه ذرّة ويدور حولها إلكترون واحد دون وجود زوج إلكتروني له. هذا يجعل الذرّة غير مستقرّة بشكل كبير ويسبب أذى للجسم. لذا فإن مضاد الأكسدة يمنح إلكتروناً لهذه الذرّة لتصبح مستقرّة وهذا يجعل ضررها على الجسم يتراجع.

مصادر مضادات الأكسدة

هناك مصدران لمضادات الأكسدة، وهما:

الأول، الطعام الغني بمضادات الأكسدة: لذلك فهو خارجي أي أن منشأه خارج الجسم إذ تأتي هذه المضادات من الطعام مثل الخضراوات الصليبية والورقيّات الخضراء. وطبعاً لا ننسى أيضاً أن الفيتامينات تلعب دورها كمضاد للأكسدة مثل فيتامينات “E” و”A” و”C” وحتى فيتامين “B1“. كما تأتي مضادات الأكسدة دائماً على شكل شبكة أو مجموعة لأنه عند منح مضاد الأكسدة إلكتروناً. يصبح هو بالتالي غير مستقر الأمر الذي قد يؤدي لبعض المشكلات لذا يصبح مضاد الأكسدة هذا بحاجة إلكترون آخر من مضاد أكسدة آخر، وهذا سبب وجود هذه المضادات في مجموعات.

أما المصدر الثاني فهو، داخلي إذ بوسع الجسم إنتاج مضادات الأكسدة.

وينبغي أن تكون كمية المضادات من المصدرين كافية لتقاوم كم التأكسد من البيئة المحيطة ومن الطعام الذي يعمل على تدمير الجسم وإصابته بالشيخوخة مبكراً.

بعض الأطعمة التي تحوي مضادات أكسدة

بعض العوامل التي تسهم في حدوث التأكسد وتسريع عملية الشيخوخة

أولاً: تفاقم بعض الأمور من كمية الأكسدة وعلى رأسها الغلوكوز والحميات مرتفعة الكربوهيدرات وكلاهما يحفّز إفراز الإنسولين. إذ يتحد السكر مع بروتينات معيّنة في الجسم مسبباً عملية ارتباط السكر بالبروتين (الغلوزة) بصورة غير إنزيمية. إذاً ينتج عن اجتماع السكر بالبروتين بروتين غير فعّال يقلل مرونة أنسجة الجسم. ويجعل البشرة تبدو في سن أكبر بكثير. وتدعى هذه العملية أيضاً بـ “النواتج النهاية للارتباط المتقدّم للسكر بالبروتين” وسببها هو الغلوكوز. أي تناول كميات كبيرة من الغلوكوز في الطعام.

ثانياً: ثمة أمر آخر مثير للاهتمام وهو نقص التغذية الذي قد يسبب عجزاً في سد الاحتياج من بعض الإنزيمات البيولوجية الكيميائية التي من المُفترض أن تصلح الأنسجة وتحافظ على استقرارها على المُستوى الخُلوي. إذاً فالتغذية هي أمر هام لإبطاء ظهور علامات الشيخوخة بسرعة. إن أسوأ ما قد يحصل هو اجتماع حمية عالية الكربوهيدرات مع نقص في العناصر الغذائية. الأمر الذي سيُسبّب شيخوخة البشرة والجسم من الداخل ويجعل البشرة تبدو أكبر سناً.

ثالثاً: تلعب الهرمونات دوراً في شيخوخة البشرة أيضاً إذ يجب المحافظة على هرمون النمو الذي يرتبط بشدة بمكافحة الشيخوخة والحفاظ على بروتينات الجسم سليمة. وتوجد البروتينات في البشرة والشعر والأظافر وداخل الجسم. ومع التقدم في السن يتراجع هرمون النمو، ولهذا يجب الحفاظ على ارتفاعه قدر الإمكان.

ما هي الأمور التي تؤثر في هرمون النمو: 

 ثمّة أشياء تخفض هرمون النمو وأخرى ترفعه. مثل:

  1. الغلوكوز: يخفض الغلوكوز والإنسولين هرمون النمو. لذا عليكم بالابتعاد عن الحميات عالية الكربوهيدرات.
  2. هرمون التوتر: يثبّط الكورتيزول الناتج عن التوتر هرمون النمو. كما أن للكورتيزول تأثيراً مدمّراً على البروتينات والبشرة كما أنه يسرّع حدوث الشيخوخة.
  3. الكحول: تسبب الكحول الجفاف وتثبّط هرمون النمو أيضاً وتجعلنا نبدو أكبر سناً.

كيف نحافظ على شباب البشرة؟

 أولاً: حمية الكيتو: ينصح دائماً باتباع حمية الكيتو الصحيّة التي تمنح الجسم العناصر الغذائية اللازمة من الطعام. لمنع تضرر الجسم من الجذور الحرة والمحافظة على البشرة والأنسجة بمظهر صحي.  لأن تحوّل وقود الجسم من الغلوكوز إلى الكيتونات التي تعمل كمضاد للأكسدة يمنح الجسم مصدراً من الوقود الصحي.

حمية الكيتو تساعد على الحفاظ على شباب البشرة

ثانياً: ممارسة التمرينات الرياضية: لكن دون إفراط فالتمرّن بشكل صحيح الذي يتبعه الحصول على الوقت الكافي لاستعادة النشاط يرفع هرمون النمو بنسبة تتراوح بين 500% إلى 700%. ويعدُّ التمرين المُنتظم أحد العوامل الأساسية لرفع هرمون النمو كما أن التمرُّن بشكل صحيح يخفض الكورتيزول والتوتر اللذين يؤثران على إفراز هرمون النمو بشكل سلبي.

ثالثاً: الصيام: وهو أحد أهم الأشياء التي تبطئ الشيخوخة وتجعلنا نبدو أصغر سناً. إذ يحفز الصيام الدوري فترات طويلة الخلايا الجذعية التي تساعد في إعادة نمو أنسجة جديدة كالجهاز المناعي والقناة الهضمية والبشرة. لذلك فالصيام من أفضل الأشياء التي تجعلنا نبدو أصغر سناً. كما يحفز الصيام هرمون النمو بنسبة تتراوح بين 1300% إلى 2000%.

رابعاً: النوم: فهو عامل أساسي لرفع هرمون النمو.

 إن اتباع الصيام المُتقطّع والصيام فترات طويلة والحصول على النوم الكافي والإبقاء على التوتر منخفضاً بالإضافة لممارسة التمرينات واتباع حمية الكيتو الصحية هو أفضل حل لإبطاء الشيخوخة. لذا فالاعتقاد بأن الكريمات ستحُلُّ مشكلة الشيخوخة لا يعدو عن كونه مجرد اعتقاد لا أساس له من الصحة.

أوقفوا كريمات الوجه واتبعوا هذه الوصفة لمحاربة الشيخوخة

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد