العلاجات الطبيعية لمشاكل الجيوب المزمنة

يعاني الكثيرون من مشكلة التهاب الجيوب الأنفية. حيث تمتلئ الجيوب الأنفية الرباعية الموجودة على جانبي الأنف وفي الجبهة. تمتلئ بالسائل المخاطي ما يسبب انسداد الأنف. فبدلاً من أن تكون هذه الجيوب ممتلئة بالهواء فإنه وبسبب الالتهاب تكون ممتلئة بسائل يعيق التنفس ويسبب صعوبة في التنفس. يعرض هذا المقال لبعض العلاجات الطبيعية لمشكلة التهاب الجيوب الأنفية المزمنة.

ما هو التهاب الجيوب الأنفية المزمن

التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب أو تورم في الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية. وتتألف الجيوب الأنفية من أربعة تجاويف تقع ضمن الرأس. وترتبط مع بعضها بقنوات ضيقة. وتصنع الجيوب مخاطًا رقيقًا يخرج من قنوات الأنف. يساعد خروج هذا السائل في الحفاظ على الأنف نظيفًا وخاليًا من البكتيريا. وعادة ما تكون الجيوب الأنفية ممتلئة بالهواء، ويمكن أن تنسد وتمتلئ بالسوائل وعندما يحدث ذلك، يمكن أن تنمو البكتيريا وتسبب عدوى (التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي).

يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن عندما تنتفخ المساحات داخل الأنف والرأس (الجيوب الأنفية) وتلتهب لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، على الرغم من العلاج.

في هذه الحالة يتعذر تصريف المخاط بشكل طبيعي، الأمر الذي يجعل الأنف مسدودًا. وقد يكون التنفس من خلال الأنف صعبًا، كما قد يشعر المرء بتورم أو ألم في المنطقة المحيطة بالعينين.

يمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن بسبب عدوى أو نمو في الجيوب (سلائل أنفية) أو عن طريق تورم بطانة الجيوب الأنفية. ويسمى أيضًا التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ويمكن أن تصيب هذه الحالة البالغين والأطفال على حدٍ سواء.

أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن

تشمل العلامات والأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن ما يلي:

• التهاب الأنف
• إفرازات سميكة متغيرة اللون من الأنف (سيلان الأنف)
• تصريف للسائل المخاطي في الجزء الخلفي من الحلق (تصريف أنفي خلفي)
•  انسداد (احتقان) الأنف ما يسبب صعوبة في التنفس من خلاله
• ألم وتورم حول العينين أو الخدين أو الأنف أو الجبهة
• فقدان حاسة الشم والتذوق

يمكن أن تشمل العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:

• ألم الأذن
• صداع الراس
• وجع في الفك العلوي والأسنان
• السعال أو تنظيف الحلق
• التهاب الحلق
• رائحة الفم الكريهة
• التعب

التهاب الجيوب الأنفية المزمن والتهاب الجيوب الأنفية الحاد لهما علامات وأعراض متشابهة. لكن التهاب الجيوب الأنفية الحاد هو عدوى مؤقتة تصيب الجيوب الأنفية وغالبًا ما تكون مصحوبة بنزلة برد. أما علامات التهاب الجيوب الأنفية المزمن وأعراضه فإنها تستمر لمدة 12 أسبوعًا على الأقل، ولكن قد يعاني المرء من عدة نوبات من التهاب الجيوب الأنفية الحاد قبل الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن. الحمى ليست علامة شائعة على التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ولكن قد يكون الشخص مصابًا بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد.

علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن

للتخفيف من التهاب الجيوب الأنفية ولا سيما المزمن منها. يجب التأكيد على أن الفطريات غالباً ما تكون هي السبب إن كان الالتهاب مزمناً. أو بسبب تراكم الأغشية الحيوية الرقيقة (البيوفيلم) التي تشكل حجرات صغيرة من الكالسيوم لحماية البكتيريا أو الأنواع الأخرى من الميكروبات من التدمير بفعل المضادات الحيوية. لذلك ثمة بعض الأمور التي تثبط تشكُّل البيوفيلم وتقتل الفطريات بطريقة طبيعية وبدون آثار جانبية وهنا ينصح بغسل الأنف بمحلول خاص. كما يمكن تحضير محلول الغسل منزلياً لكن شراءه مع وجود المواد اللازمة فيه أرخص كلفة.  تجدر الإشارة هنا إلى بعض المواد التي من الممكن أن تضاف إلى هذه المحاليل لتكون أكثر فعاليةً. إليكم بعضاً من العلاجات الطبيعية الممكنة لمعالجة التهاب الجيوب الأنفية:

أولاً: عصير الكمتشي من العلاجات الطبيعية للجيوب الأنفية

يحتوي الكمتشي الكوري المخمّر على أحد الأنواع الخاصة جداً من الميكروبات الذي يُعد فعّالاً جداً في تنظيف المخاط والعدوى التي تصيب الجيوب الأنفية يمكن أخذ القليل من عصير الكمتشي وتخفيفه بمحلول ثم وضع القليل منه في الأنف يومياً بواسطة عود التنظيف فهو يعمل على إعادة تكاثر الميكروب وإعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا الحميدة التي تساعد في الحماية من مسببات المرض والخميرة الضارة ونمو الفطريات.

ثانياً:الزيليتول كعلاج طبيعي للجيوب الأنفية

 تقضي المضادات الحيوية على البكتيريا في الأمعاء لكنها لا تقتل الفطريات لذا فإن أكبر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية هو فرط نمو الفطريات التي تدعى بالكانديدا ينطبق الأمر ذاته على الجيوب الأنفية فعند القضاء على البكتيريا يحدث فرط نمو الفطريات، من الممكن استخدام المحاليل الأنفية الموجودة في الصيدليات أو يمكن شراؤها عبر شبكة الانترنت، ولكن ينصح بإضافة بعض المكونات كـالزيليتول وبذور الجريب فروت:

الزيليتول أحد أنواع السكر المفضلة لمن يتبعون حميات خالية من السكر والكربوهيدرات. وهو سكر كحولي لذا فمؤشره الجلايسيمي منخفض جداً. فطعم الزيليتول قريب لطعم سكر المائدة لكنه لا يرفع سكر الدم كثيراً. وللزيليتول خصائص أخرى أيضاً فهو يخفض تشُّكل البيوفيلم لذا فمن الجيد مضغ اللبان الذي يحتوي على الزيليتول إذ أنه يقلل من البيوفيلم في الفم وبالتالي يثبط تشكّل البلاك والجير في الفم كما يعمل الزيليتول على منع نمو الفطريات لذا فوجوده في سائل غسل الأنف مفيد جداً.

ثالثاً: مستخلص بذور الجريب فروت كعلاج طبيعي للجيوب الأنفية

فهو مضاد فطريات وبكتيريا فعال جداً وفعاليته تضاهي 30 مضاداً حيوياً من الصيدليات و18 مبيداً فطريات وليس له آثار جانبية تذكر.

إن إضافة الزيليتول ومستخلص بذور الجريب فروت في سائل غسل الأنف علاج رائع لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن ولتراكم المخاط أو انسداد الأنف الذي يصيب الكثيرين على مدار العام

رابعاً: شامبو الأطفال من العلاجات الطبيعية الممكنة للجيوب الأنفية

 فقد أجريت دراسة حوله إذ تم إضافة 1% من شامبو الأطفال في محلول ملحي وهي كمية بسيطة جداً تعادل قطرة صغيرة فقط في محلول ملحي أو في سائل غسل الأنف وقد أظهرت النتائج أنه يثبط البيوفيلم. لذا من الممكن خلط نقطة صغيرة من شامبو الأطفال مع قطرات من محلول ملحي وغسل الأنف فيه.

في الحقيقة إن المشكلات المزمنة لانسداد الأنف من أصعب الأمور التي قد تسبب ازعاجاً كبيراً. فضيق التنفس من أسوأ الأعراض التي من الممكن أن يتعايش معها المرء. وقد تؤدي إلى مضاعفات أخرى كارتخاء الفك بسبب انفتاحه المستمر من أجل التنفس. لذا فإن اتخاذ إجراءات بسيطة كاستخدام المحاليل المخلوطة ببعض العلاجات الطبيعية قد يعالج مشكلة الجيوب الأنفية نهائياً.

العلاجات الطبيعية لمشاكل الجيوب المزمنة