بالدراسات: أغلب مرضى التهاب الامعاء لديهم نقص في هذه الفيتامينات

نقص الحديد وفيتامينات D B12 K1 K2 وحمض الفوليك بسبب التهابات الأمعاء

تسبب الالتهابات والأمراض بشكل عام نقصاً في المغذيات والفيتامينات الرئيسية. ولا شك بأن الأمعاء هي المركز الأساسي الذي تمتص به هذه المغذيات والفيتامينات. لذلك فإن الالتهابات التي تتعرض لها الأمعاء تؤثر على صحة وسلامة الجسم بشكل عام. يعرض هذا المقال لنقص الفيتامينات بسبب التهاب الأمعاء.

ما هو التهاب الأمعاء؟

يستخدم مصطلح مرض داء الأمعاء الالتهابي (IBD) لوصف الحالات التي تسبب التهابًا طويل الأمد في الجهاز الهضمي. فالمرضان الرئيسيان اللذان يقعان في هذه الفئة هما مرض كرون والتهاب القولون التقرحي:

  • مرض كرون ينطوي على التهاب في جميع أنحاء الجهاز الهضمي، بما في ذلك الأمعاء الغليظة والدقيقة. وغالبًا ما يحدث الضرر على شكل بقع بدلاً من التأثير على الجهاز الهضمي بأكمله.  ومع ذلك، يمكن أن يؤثر على طبقات متعددة من الأنسجة في الأمعاء.
  • يؤثر التهاب القولون التقرحي فقط على الأمعاء الغليظة المسماة القولون. إذ عادة ما يؤثر النسيج التالف على القولون بأكمله بشكل مستمر، ما يسبب ألم القولون والتهابه. ففي معظم الحالات التي يحدث فيها التهاب في البطانة الداخلية للقولون فإنه يمكن أن يسبب أعراضًا في المستقيم أيضًا.

تندرج الأمراض الأخرى الأقل شيوعًا أيضًا تحت مظلة مصطلح أمراض الأمعاء الالتهابية. وتشمل هذه:

  • التهاب القولون المجهري
  • مرض بهجت
  • التهاب القولون اللمفاوي
  • التهابات القولون الكولاجيني
  • التهاب القولون المرتبط بالرتج
التهاب الأمعاء

تصيب أمراض الأمعاء الالتهابية حوالي 1.6 مليون أميركي.  لسوء الحظ، لا يوجد علاج لها. ربما تشتد الحالة في بعض الأحيان وفي أوقات أخرى لا تظهر أعراض أبداً. وعلى الرغم من ذلك ومع استخدام العلاج، يمكن لمعظم الناس السيطرة على المرض حتى لا يصابوا بمضاعفات.

يمكن أن تشمل مضاعفات داء الأمعاء الالتهابي:

الفيتامينات التي تتسبب التهابات الأمعاء في نقصها:

 إن من أبرز العناصر الغذائية التي يشيع نقصها عند الإصابة بالأمعاء الالتهابي الذي يندرج تحته داء كرون والتهاب القولون التقرحي الفيتامينات الأساسية كالحديد وفيتامين (D) وغيرهما . لكن بدايةً ثمة عامل مشترك بين هذين المرضين وهو وجود التهابات هائلة في الأمعاء وردة فعل مناعية مفرطة فكلما ازداد الالتهاب في الأمعاء يتراجع امتصاص العناصر الغذائية. وبالنظر إلى العناصر الغذائية كلها وتحديد أكثرها نقصاً في الجسم يظهر لدينا بعض العناصر الغذائية والفيتامينات المفقودة بسبب التهابات الأمعاء كالآتي:

أولاً: نقص الحديد

نجد الحديد على رأس القائمة. إذ يسبب نقص الحديد فقر الدم الذي عادةً ما يحدث بسبب النزف وخسارة الدم كما تمنع الالتهابات امتصاص الحديد. تجدر الإشارة هنا إلى إن أفضل مصادر الحديد ليست بالطبع المعادن غير العضوية الموجودة في مكملات الفيتامينات اليومية المتوفرة في الصيدليات بل هي المنتجات الحيوانية مثل لحوم الأعضاء ولحم البقر الذي يحوي الكثير من الحديد سهل الامتصاص.

تعد السبيرولينا أيضاً مصدراً جيداً للحديد. كما ينصح دائماً بالحصول على الحديد من الطعام وينبغي الانتباه لئلا نفرط في تناول الحديد إذ أنه أحد المعادن التي يصعب التخلص منها.  فمن السهل جداً تراكم فائض من الحديد في الجسم خاصة لدى الرجال لأن السيدات يَحِضن، خلافاً للرجال لذا فالرجال عرضة للتراكم السام للحديد الذي يؤدي لتليف الكبد.

 إن 80% من المصابين بداء الأمعاء الالتهابي يعانون نقص الحديد لذا فإنه النقص الأكثر شيوعاً بين هؤلاء يليه في الترتيب نقص فيتامين (D).

تسبب التهابات الأمعاء نقصاً في الحديد

ثانياً: نقص فيتامين (D) بسبب التهابات الأمعاء

 إن 70% من المصابين بداء الأمعاء الالتهابي يعانون نقص فيتامين (D) وهذا غير مستغرَب لأن أغلب الناس يعانون نقصاً كبيراً في هذا الفيتامين عادةً.  إن ما يزيد الوضع سوءاً هو:

  1. مكوث الكثيرين في الأماكن المغلقة وقتاً طويلاً
  2. الوزن الزائد الذي يعيق امتصاص الكثير من فيتامين (D)
  3. التقدم في السن الذي يصعّب امتصاص هذا الفيتامين
  4. الالتهابات في الأمعاء التي تمنع امتصاص فيتامين (D)

يعزز فيتامين (D) امتصاص الكالسيوم أكثر بـ 20 ضعفاً من نسبة امتصاصه عند نقص الكالسيوم وهو ما يجعل حاجتنا لفيتامين (D) ضرورة حتمية لامتصاص الكالسيوم وكذلك لتجديد بطانة الأمعاء الدقيقة وإصلاحها لأن نقص فيتامين (D) يخلّ بعملية تعافي الالتهابات ومن هنا تكمن أهميته الكبرى فالالتهاب يمنع امتصاص فيتامين (D) ونقص فيتامين (D) يمنع تعافي الالتهابات وإصلاح القولون.

تكمن إحدى وظائف فيتامين (D) الأكثر فعالية في كونه مضاداً التهابياً إذ يؤدي نقصه إلى استقرار الالتهاب ولهذا ينصح من يعانون من داء الأمعاء الالتهابي بتناول 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين D3 على الأقل. والخروج في أوقات النهار للحصول على فيتامين (D) من خلال التعرض لأشعة الشمس.

نقص الفيتامين D بسبب التهابات الأمعاء

ثالثاً: فيتامين B12 وحمض الفوليك

أما ثالث العناصر الغذائية التي يشيع نقصها لدى المصابين بهذا المرض فهو B12 وحمض الفوليك وكلاهما يُصنعان عبر الميكروبات أو عبر تناولهما ضمن الغذاء. لذا فإن وجود الالتهابات في الأمعاء يؤثر على الميكروبيوم (البكتيريا الحميدة) فيها وهذا يحد القدرة على إنتاج (B12) وحمض الفوليك وامتصاصهما. كما يسبب داء كرون والتهاب القولون التقرحي الإرهاق وأحد أنواع فقر الدم وغيرهما من المشكلات الأخرى.

فيتامين B12

رابعاً: نقص فيتاميني (K1) و(K2) بسبب التهاب الأمعاء

يرتبط فيتامين (K1) بالتخثر ومنع النزف أما (K2) فهو المسؤول عن قوة العظام وإبقاء الكالسيوم بعيداً عن الشرايين والمفاصل ونقله إلى مكانه الصحيح في العظام.

قد يكون علاج الالتهابات المعوية أمراً صعباً. وقد تفشل عملية العلاج أحياناً. لذا فإن من الضروري الالتفات إلى المضاعفات التي من الممكن أن يتسبب بها داء الأمعاء الالتهابي. فهذا من شأنه أن يخفف من المضاعفات ويحمي الجسم من تداعيات المرض الخطيرة. لذا إن كنتم تعانون داء الأمعاء الالتهابي فعليكم بتناول العناصر الغذائية التي تم ذكرها كمكملات أو من المصادر الفعالة التي تمت الإشارة إليها.

بالدراسات: أغلب مرضى التهاب الامعاء لديهم نقص في هذه الفيتامينات

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد