الديسك وألم أسفل الظهر | نصيحة د.بيرج

نصائح لمعالجة آلام أسفل الظهر بحل جذري

يعاني الكثير من الناس حول العالم من آلام أسفل الظهر (الديسك). قد يكون هذا الألم مصحوبا بآثار خدران وتنميل في أجزاء معينة من الجسم. أو آلام تزداد عند الحركة وعند اتخاذ وضعيات جلوس غير مناسبة. قد يكون السبب في ظهور هذه الآلام أنماط حياة غير صحية. أو ممارسة الرياضة المجهدة التي لا تتناسب مع قدرات الجسم كحمل أوزان تفوق طاقة الجسم. كما أن الجلوس بوضعيات غير مناسبة أمام الشاشات أو بسبب العمل على الآلات المختلفة لفترات طويلة قد يحدث هذا الألم. إليكم هذا المقال للتعرف عن ألم القرص القطني (الديسك) وبعض الخطوات الرئيسية لمعالجته دون اللجوء إلى العمليات الجراحية الخطرة.

الديسك

ممَ تتألف الغضاريف بين الفقرات؟

 تتكون الأقراص الصغيرة المتوضّعة بين الفقرات من عدة أجزاء. ومركزها يشبه الهلام كأنه الحشوة في حلوى الدونات ويدعى النواة اللبية. وتحيط به حلقات صغيرة تدعى بالحلقات الليفية أما أعلى وأسفل القرص فيوجد لوحة نهاية الفقرة التي تربط القرص بالفقرة.

 تتألف النواة اللبية التي تشبه الهلام بشكل أساسي مما يدعى البروتيوغليكانات.

 فما هي البروتيوغليكانات؟

الغليكانات هي نوع من الكربوهيدرات. إذاً البروتيوغليكانات هي مزيج من البروتين والكربوهيدرات 65% من النواة اللبية هو بروتيوغليكانات و15% منها هو كولاجين. وهو أحد أنواع البروتين أما الحلقات الليفية فتتكون من 70% كولاجين و20% بروتيوغليكانات.

 ولكن لمَ تتكون النواة اللبية في معظمها من البروتيوغليكانات؟ وما أهمية هذا؟

تلعب الكربوهيدرات دوراً في حث الخلايا على الاحتفاظ بالمزيد من الماء. لذا فأحد أسباب تكوّن النواة اللبية بشكل أساسي من الكربوهيدرات هو الاحتفاظ بالسوائل إضافة إلى وجود أسباب أخرى أيضاً. ينبغي أن تكون النواة اللبية كما الهلام لنتمكن من الحركة والدوران. فعندما نستيقظ صباحاً نجد أنفسنا أطول بـ 2 سم مقارنة مع طولنا قبل النوم. لأن السوائل في النواة اللبية خلال النهار تتسرب لكن خلال مدة الراحة تعود، لذلك نلاحظ تمدد الجسم. أيضاً عند التقدم في السن نأخذ بالقِصَر تدريجياً لأن الأقراص تصبح جافة. وتتكون الحلقات الليفية بمعظمها من البروتين لأنها لا تحتاج لوجود السوائل فيها بكثرة. بل ينبغي أن تكون قوية جداً فقط لتحمي النواة اللبية وتحافظ على الهلام فيها كما الحشوة داخل قطعة الدونات.

كيف يحدث الديسك؟

 إن ما يميز الحلقات الليفية هو قوتها الهائلة. فهي أقوى من العظام لكن عند حدوث انزلاق يتسرب هلام النواة اللبية ويخترق الحلقات الليفية. إذاً يمكن أن يحدث الانزلاق داخل القرص دون أن يمتد إلى جذور الأعصاب أو يلمسها نهائياً.

قد يكون هذا الانزلاق صغيراً جداً أو مجرد اختراق للحلقة الليفية الملاصقة للنواة. ولكن حدوث هذا لن يجعلنا نشعر بشيء في البداية، ولهذا فلا نشعر بألم. لكن مع الوقت تأخذ الحالة بالتدهور وتحدث الالتهابات في المنطقة المصابة. وتصبح أكثر حامضية حيث توجد نهايات عصبية في الحلقات الليفية، وعندها يكون موضع الألم. إن ما نسبته 40% من آلام الظهر هي قُرصيّة المنشأ. إذ أن الانزلاق لا يلمس جذور الأعصاب بل إن كامل الألم يحدث داخل القرص ذاته. وعادةً ما يتعافى هذا الانزلاق لكن أحياناً لا يشفى بهذه السرعة.

وهنا يجب أن نعرف أن هناك أسباباً أخرى لاستمرار ألم الأقراص. إذ ما تزال كثير من الأمور المجهولة تحيط بالموضوع لكن يعتقد أن أغلب مشكلات الأقراص ربما يكون منشؤها أخطاء حركية. كالأحمال الثقيلة جداً ووضعيات الجلوس غير المناسبة. أو غير المنتظمة لفترات طويلة ما يؤدي إلى الضغط الشديد على هذه الأقراص فيحدث الانزلاق. كما أن اتباع بعض الحميات عالية الكربوهيدرات أو التي لا تعتمد على الصيام . من الممكن أن تساهم بشكل رئيسي في تغذية الالتهابات بين الفقرات. فبعد التعرض للإصابة الميكانيكية التي تحدث في البداية . قد يتسبب تناول الأطعمة المحرضة على الالتهاب في تفاقمها بالنسبة لبعض الأشخاص. إذ أن

هناك عوامل خطر تزيد في احتمالية التعرض لخطر الانزلاق:

  • كمرضى السكري من النمط الثاني والمتلازمة الأيضية فكلاهما عرضة للإصابة بالقرص المنزلق
  • فرط سكر الدم المزمن، الناتج عن الإكثار من الكربوهيدرات لمدة زمنية معينة. يُشكّل بروتينات لزجة تدعى النواتج النهائية للغلوزة التي تتسبب في انسدادات وتسبب الكثير من الالتهابات. والجذور الحرة وهو ما يرفع خطر زيادة الانزلاق. يعتقد أن كثيرين ممَّن يعانون ألم أسفل الظهر يعانون من هذه الحالة. وما لا يعلمونه هو أن حميتهم الغذائية تساهم في زيادة مشكلات الأقراص التي يعانون منها وتمنعها من التعافي بالشكل الصحيح. إذ لا ينحصر حدوث الانزلاق بالسقوط أو التعرض لإصابة وحسب بل إنه يرتبط أيضاً بعوامل التهابية أخرى.

كيف نعالج آلام أسفل الظهر؟

إذا كنتم تعانون ألم أسفل الظهر. فمن الممكن أن تكون النصائح التالية مفيدة جداً وقد يمنحكم تطبيقها بعض التحسن دون الحاجة لعملية جراحية:

آلام أسفل الظهر

1- تجنب الأطعمة المسببة للالتهابات أي السكر والكربوهيدرات المكررة ومنتجات الدقيق والزيوت النباتية التي تحوي على أحماض أوميغا-6 الدهنية مثل زيت الذرة والكانولا والصويا وبذور القطن فمن الضروري جداً الابتعاد عن هذه الأطعمة وهو ما قد يمنح شعوراً بزوال الألم أسفل الظهر

2- البدء بالصيام والصيام المتقطع

3- تناول أحماض أوميغا-3 الدهنية وزيت السمك وكبد الحوت فهي هامة جداً. كما ينبغي أن تكون نسبة أوميغا-3 إلى أوميغا-6 1/1 في حين أنها تبلغ 1/20 لدى الأغلب وهذا يعني الكثير من أحماض أوميغا-6 الدهنية التي تضر بالظهر والأقراص.

أحماض أوميغا 3

4- أخيراً، ينصح بشدة بتناول فيتامين (D3) بمقدار 20 ألف وحدة دولية على الأقل فهو مضاد التهابات طبيعي. ويمكن أن يساعد إلى حد كبير عند وجود ألم في الظهر عبر الحد من الالتهابات. أما نقصه فيسبب ألم أسفل الظهر حيث تظهر أول أعراض نقص هذا الفيتامين. كما يجب الحرص على تناول بعض المغنيسيوم مع فيتامين (D) لأنه يساعد في إراحة العضلات حول أسفل الظهر.

دائماً ما نعتقد بأن بعض الأمراض قد لا تعالج إلا بإجراء عمل جراحي. لكن في بعض الأحيان ولحسن الحظ. قد نجد العلاج في أبسط الأمور التي لم نكن نتوقعها مثل الأطعمة التي نداوم على تناولها. إذ أن بعض التغيير في أنماطنا الغذائية قد يحدث الكثير من النتائج العلاجية المرضية لبعض الحالات العصيبة كآلام القرص القطني.

الديسك وألم أسفل الظهر | نصيحة د.بيرج

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد