الحل النهائي لألم المفاصل الذي يسببه النقرس | أفضل علاج طبيعي على الاطلاق

من بين جميع المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثيرون. نلاحظ غموضاً كبيراً يلف حقيقة مرض النقرس وبالأخص فيما يتعلق بالنظرية التي تقترح أن السبب تناول الأطعمة الغنية بالبيورين وحمض اليوريك الذي ينتج عن تكسير البيورين وتراكم بلورات اليورات في إصبع القدم الأكبر (الإبهام)، ولكن في حقيقة الأمر فإن اتباع نظام غذائي قليل البيورين لا يجدي نفعاً في التخلص من النقرس لدى الكثيرين. أما تعاطي الأدوية فيؤدي إلى بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة لذا سنقدّم لكم اليوم علاجاً للنقرس قد يكون فعالاً جداً باللجوء إلى طريقة مختلفة.

التهاب المفاصل بسبب النقرس

 بعض الحقائق عن مرض النقرس:

1- إن النسبة الكبرى من حمض اليوريك الموجود في الجسم يأتي من مصدر داخلي، ما يعني أن الجسم هو الذي ينتج حمض اليوريك وأن النظام الغذائي لا يساهم بإنتاج حمض اليوريك إلا بنسبة قليلة.

2- كما يلاحظ وجود مستويات طبيعية من حمض اليوريك لدى 50% من المصابين بالنقرس. أما بالنسبة للبلورات التي تتشكل من حمض اليوريك فلا يكون تراكمها في الموضع نفسه، حيث تحدث نوبات النقرس.

3- للمورّثات الجينية دور رئيسي، فلم يتم التوصل بعد إلى مسبباته فقد تعزى الإصابة به إلى الجينات وهناك بعض الأدلة التي يمكن الاستناد إليها لإثبات ذلك. فهناك استعداد وراثي بالفعل للإصابة بالنقرس ولكن في أستراليا تحديداً. إذ أن واحداً من بين كل عشرين شخص يُصاب بالنقرس بسبب العوامل الوراثية. ولكن من بين جميع الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالنقرس فإن 10% فقط هم من يُصابون بنوبات النقرس بالفعل. وهكذا فإن هناك الكثير من اللغط في هذا المجال فعند الإصابة بنوبات النقرس فإن الألم لا يُعزى بالضرورة إلى تراكم البلورات في الأنسجة بل يحدث بسبب التفاعلات المناعية والاستجابات المناعية التي تتحفز نتيجة تشكل بلورات حمض اليوريك وهو ما يسبب الالتهاب.

كيفية التعامل مع نوبات النقرس

 قد يكون الامتناع عن الكربوهيدرات والسكر وخصوصاً الفركتوز مثل شراب الذرة عالي الفركتوز والامتناع عن الكحول وخصوصاً الجعة كفيلٌ وحده بحل الكثير من المشكلات المتعلقة بالنقرس ومع ذلك فإن البعض يعانون من نوبات الألم حتى عند الالتزام بذلك فما العمل؟

ثمة أمر نعرفه يقيناً عن النقرس فلكي تتشكّل بلورات حمض اليوريك ويستجيب الجهاز المناعي لتشكّلها فإن درجة الحموضة يجب أن تميل إلى الحامضية وبناءً على ذلك فإن قلونة الجسم ولو بنسبة قليلة كالعلاج بقلونة البول قد يمنح تحسناً فورياً. بالإضافة إلى اتباع حمية الكيتو (حمية منخفضة الكربوهيدات) والصيام المتقطع فقد تشكل جميع الخطوات السابقة حلاً جيداً لعلاج النقرس.

تجدر الإشارة إلى أن حالات الإصابة بالنقرس تكثر لدى المصابين بالمتلازمة الأيضية بسبب الإكثار من تناول الكربوهيدرات. وحتى في حالات الإصابة بها لدى من يتناولون لحوم الأعضاء أو اللحم الأحمر أو غيرهما نجد أنهم في الوقت نفسه يشربون الجعة أو يكثرون من الكربوهيدرات. ولهذا لا يمكن الجزم أبداً أن تناول اللحوم هو السبب في حدوث نوبات الألم بسبب النقرس. حتى أن كثيراً ممن يتحولون إلى حمية الكارنيفور يتخلصون من مشكلة النقرس. ولكن من خلال تجارب الكثير ممن يتبعون حمية الكيتو في محاولة التخلص من النقرس فإن النتائج تكون مذهلة. ولكن في كثير من الأحيان يعمد هؤلاء إلى إضافة القليل من أحد الأنواع الخطأ للكربوهيدرات ولا يتقيدون بالكيفية التي ينصح بها من حمية الكيتو وإنما يتبعون نظاماً مشابهاً لها في حين أن التزامهم بالكيفية الدقيقة لحمية الكيتو يمنحهم نتائج أفضل بكثير.

ما أفضل وسيلة لقلونة البول؟

تعد بيكربونات الصوديوم الحل الأمثل لذلك. وتكاد لا تنطوي على أي آثار جانبية وهي صودا الخبز. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون حساسية من الصوديوم ويتبعون حميات قليلة الصوديوم خشية ارتفاع ضغط الدم فمن الممكن في هذه الحالة الاستعاضة بسترات البوتاسيوم عن بيكربونات الصوديوم إلا أن صودا الخبز تتمتع بفعالية أكبر بقليل. ولأنها لا تمنح مذاقاً جيداً عند حلّها بالماء لذا ينصح بإضافة بعض سترات البوتاسيوم.

صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم)

الجرعة وكيفية الاستخدام

لعلاج النقرس يضاف مقدار غطاء واحد من سترات الصوديوم إلى صودا الخبز ولكن يمكن الاكتفاء بصودا الخبز فقط. أما فيما يتعلق بمقدار صودا الخبز فينصح بالبدء بكمية قليلة بما يعادل 1/8 ملعقة صغيرة مثلاً إلى مقدار 235 مل من الماء. والمداومة على ذلك لعدة أيام ثم زيادة الكمية إلى ربع ملعقة صغيرة من صودا الخبز ثم نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز وبحسب شدة نوبة الألم يكرر ذلك لمرة أو 2 أو 3 مرات في اليوم على معدة فارغة بفاصل زمني ساعة كاملة بين كل منها. وذلك بشربه ثم الانتظار لساعة كاملة قبل أخذ الجرعة الثانية. والانتظار ساعة أخرى قبل شرب الجرعة الثالثة لأن ذلك يساهم في إخماد نوبة الألم الناتجة عن النقرس.

ولكن يجب الانتباه إلى أن تناوله مع الوجبات قد يضعف من قوة حمض الهيدروكلوريك، لذلك من الأفضل شربه على معدة فارغة قبل ساعة على الأقل من تناول الطعام فهو علاج مساعد أيضاً في حالات تشكّل حصى حمض اليوريك في الكلى التي تختلف قليلاً عن حصى الأكسالات. أما بالنسبة لباقي أنواع الحصى فالأفضل زيادة شدة حموضة البول وهنا يكمن سؤال هام:

كيف نصل بالقلونة أثناء علاج النقرس إلى الحد المطلوب بدون مبالغة؟

عمد أحد الأبحاث إلى استخدام بيكربونات الصوديوم على الجلد فقد عمدت إحدى الدراسات إلى استخدام بيكربونات الصوديوم بعد وضعها على لصاقة لاستخدامها موضعياً وترك إصبع القدم الكبير يمتصها وهذا يغني عن تعاطيها داخلياً نظراً لارتفاع كمية ما تحويه من صوديوم ومن الممكن تجربتها بإذابة بعض صودا الخبز في الماء ونقع إبهام القدم فيها.

فوائد صودا الخبز

 يشير أحد الأبحاث الهامة إلى دور صودا الخبز في تعزيز الجهاز المناعي. وخصوصاً الخلايا البالعة الكبيرة التي قد تساعد على الحد من الالتهاب. وفي تعزيز الخلايا التائية وهذا يعني أنها تساهم في دعم الجهاز المناعي أيضاً. الذي يعد مكمن الخلل عند الإصابة بالنقرس. فالنقرس ما هو إلا مشكلة مناعية ولهذا يلجأ الكثيرون لاستخدامها لمشكلات المناعة الذاتية لدورها في تخفيف الالتهاب.

بعض الأمور التي يجب تجنبها أثناء علاج النقرس

ثمة بعض الأمور الأساسية التي يجب تجنبها عند الإصابة بالنقرس

أولاً، السكر بجميع أشكاله بما في ذلك المالتوديكسترن والزيليتول وهو أحد أنواع السكر الكحولي. وقد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالنقرس. لذا يحبذ استخدام نوع آخر من السكر الكحولي كالإريثريتول للمصابين بالنقرس. وحتى بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون الستيفيا أو فاكهة الراهب. فكثيراً ما يضاف إليها المالتوديكسترن، وهو أحد الأنواع الضارة جداً لسكر الذرة الذي ينصح بالابتعاد عنه خصوصاً للمصابين بالنقرس. كما يعد الفركتوز أسوأ أنواع السكر للمصابين بالنقرس.

ثانياً، الحبوب المكررة والكربوهيدرات المكررة

ثالثاً، الكحول ولا سيما الجعة قد تزيد من خطر الإصابة بالنقرس

رابعاً، بعض الأدوية كالأسبرين ومدرّات البول فإنها تزيد من خطر الإصابة بالنقرس

خامساً، بعض أنواع الفيتامينات كالنياسين فقد تحفز حدوث نوبات الألم الناتجة عن النقرس. ومن المعلوم أن النياسين يتمتع بمفعول مساعد جداً في الحد من مشكلات الكولسترول وقد أُثبت دوره علمياً في ذلك. أما عند الإصابة بالنقرس فيُنصح بأخذ صيغة أخرى من فيتامين B3 وهي النياسيناميد لأنها لا تسبب زيادة تدفق الدم في الجسم. كما يساعد النياسيناميد في حالات النقرس والتهاب المفاصل ولكن ليس في حالات الكولسترول بالضرورة. أما بالنسبة لمن لا يعانون من نوبات النقرس فيُفضّل أن يعتمدوا على النياسين. 

الحل النهائي لألم المفاصل الذي يسببه النقرس | أفضل علاج طبيعي على الاطلاق

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد