سبع فوائد للزنك لم تسمع عنها من قبل

للزنك دور هام في الحفاظ على صحة الجسم وتوازن وظائفه

تُعد إضافة المعدن النادر الزنك إلى النظام الغذائي سبباً في تحسّن صحي هائل. وذلك للدور الكبير الذي يقوم به بعمل الأنزيمات، الذي يفوق ما تساهم به جميع المعادن الأخرى مجتمعة. وبالمناسبة يعاني ما يفوق الملياري شخص من نقص الزنك، وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على الاحتفاظ به. لذا فإن نسبته تنخفض في الجسم فور التوقف عن الحصول عليه من الغذاء، وقد يظن البعض أن بالإمكان الكشف عن نقص الزنك من خلال الخضوع لفحص الدم إلا أن أغلب الزنك لا يكون في الدم وإنما داخل الخلايا. فما هي أعراض نقص الزنك؟ وما أهم فوائدة التي لم تسمع عنها من قبل؟

الزنك

سبعة أمور هامة ستجعلك لا تنسى الزنك أبداً

1- غدة البروستاتا

 يتركّز الزنك بالدرجة الأولى في غدة البروستاتا. وذلك لدورها في إنتاج الحيوانات المنوية والتستوستيرون وغيرها. بالإضافة إلى أن الزنك يساعد في الحفاظ على مستويات التستوستيرون لذا فإن نقصه يؤدي إلى مشكلات كتراجع التستوستيرون وتناقص الرغبة الجنسية وقصور الغدد التناسلية الذي يتميز بضمور الخصيتين. ومع الأسف يجهل الكثيرون أهمية الزنك للحفاظ على مستويات التستوستيرون والتغلب على المشكلات الجنسية المختلفة.

2- البنكرياس

 يتمتع الزنك بدور كبير في الحفاظ على مستويات الإنسولين وبالأخص اتحاد الإنسولين بخلايا الكبد. ويعد البنكرياس ثاني أكثر الأماكن تركّزاً بالزنك في أجسامنا وخصوصاً في الخلايا التي تنتج الإنسولين وتُدعى خلايا بيتا. ولهذا يحتل الزنك أهمية كبرى في التعامل مع مرض السكري. ومن المعلوم أن الإصابة بمرض السكري يسبقها بعض مقدمات السكري، ويسبق تلك المقدمات الإصابة بمقاومة الإنسولين. ومن المعلوم أن أكثر مرضى السكري يعانون من مقاومة الإنسولين على وجه الخصوص. إلا أن أغلب سكان العالم يعانون من مقاومة الإنسولين أيضاً. وهنا تكمن أهمية الزنك في الوقاية من مقاومة الإنسولين إذ يقوم بدور جوهري لا يعلمه كثيرٌ من الناس.

كيف يتسبب نقص الزنك بحدوث مرض السكري

وفي الواقع إن الإصابة بمقاومة الإنسولين تزيد كثيراً من قابلية تشحّم الكبد وتشمّعها وتزيد من قابلية الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية والبدانة وارتفاع ضغط الدم. كما أن نقص الزنك يتسبب بإضعاف خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين. فلو فكرنا فيما يميز مرحلة مقدمات السكري عن مرحلة الإصابة بالسكري فيكننا القول بأنه عند الإصابة بالسكري يفقد الإنسولين فعاليته، وتتراجع نسبته في الجسم ويأخذ سكر الدم بالارتفاع بشكل خارج عن السيطرة، لأن الإنسولين هو ما يضبط سكر الدم. فعند الإكثار من تناول السكر يتدخل الإنسولين لخفض سكر الدم ومنعه من الارتفاع وهكذا يضبط مستواه وقد يستمر ذلك لمدة من الزمن.

ولكن مع مرور السنوات بحلول 10 أو 15 أو 20 سنة فإن ذلك قد ينهك خلايا بيتا. وقد يُعزى ذلك إلى أنه مع مرور السنوات يتناقص مستوى الزنك الموجود في البنكرياس وهو ما يضعف خلايا بيتا وعندها تحدث الإصابة بالسكري وغيره من المضاعفات الأخرى فالزنك أحد أقوى مضادات الأكسدة. ولكن الإكثار من الكربوهيدرات وما يترتب عليه من ارتفاع الإنسولين يستنزف الزنك بشكل أكبر فكيف نميز السبب عن المسبب؟

في الواقع يجعلنا نقص الزنك عرضة لضعف خلايا بيتا. وكذلك فإن النظام الغذائي عالي الكربوهيدرات يستنزف الزنك من الجسم. وتُفاقم الإصابة بالسكري مشكلة نقص الزنك. لذلك فإن الزنك يتمتع بأهمية كبرى في التغلب على مقدمات السكري ومرض السكري لأنه يساهم في خفض سكر الدم ويعزز حساسية الإنسولين.

3- العضلات (العضلة النعلية)

 تعد العضلات ثالث أكثر الأنسجة تركّزاً بالزنك في الجسم. فالزنك ضروري لعملية إصلاح العضلات وتجدّدها ومن الممكن عند نقص الزنك أن تحتفظ العضلات بوظيفتها كما يجب باستثناء عضلة واحدة وهي العضلة النعلية.

فما هي العضلة النعلية؟

إنها العضلة التي تقع أسفل عضلة الكاحل وعضلة الساق. وتتوضع عميقاً وتتصل بوتر أخيل وتتحمّل مقداراً كبيراً من الوزن. ومن بين جميع العضلات في الجسم فإن العضلة النعلية تحوي التركيز الأكبر من الزنك وتحتل أهمية كبيرة في القدرة على التحمّل. لذلك فإنه من الضروري أن يتمتع عدّاء المسافات الطويلة بعضلة نعلية سليمة تماماً. وكذلك لاعبو كرة السلة وذلك من أجل تأدية حركاتهم الانفجارية. وقد يسبب نقص الزنك ضموراً في العضلة النعلية واختلالاً في قدرتها على الانقباض والانبساط وهو ما يجعل الشخص أكثر عرضة للتعرض للإصابة سواءً في إحدى الركبتين والكاحل ووتر أخيل.

العضلة النعلية

لذا فإن محاولة تعزيز عضلة الكاحل مع عدم توفر ما يكفي من الزنك قد لا يمنح أي نتائج مرجوة. ويعمد الكثير من الأشخاص المداومين على التمرّن إلى تناول صدر الدجاج والبروكلي والأرز والحبوب ويمتنعون عن تناول اللحم الأحمر الغني بالزنك ويجهلون أنهم بامتناعهم عن تناول اللحم الأحمر بما يكفي لن يحصلوا على نسبة الزنك التي يحتاجونها. كما أن تناول الحبوب التي تحوي على حمض الفيتيك وهو مادة كيميائية طبيعية يمنع امتصاص الزنك وغيره من المعادن.

 ومع الأسف فإن نسبة كبيرة من سكان العالم يعانون من نقص الزنك بسبب تناول رقائق الحبوب التي تُصنع من الحبوب وتمنع امتصاص الزنك. ولهذا يحتل الزنك أهمية كبرى لصحة العضلة النعلية وفي حماية الركبتين والكاحلين والقدرة على تأدية التمرينات الرياضية.

4- الغدة التيموسية (الزعترية)

وهي الغدة التي تلعب دوراً رئيسياً في الجهاز المناعي وتقع أعلى القلب وتختلف عن الغدة الدرقية.  ويسبب نقص الزنك ضمور الغدة التيموسية، الأمر الذي يؤدي إلى تناقص الخلايا التائية وتناقص الأجسام المضادة. وهو ما يؤدي إلى تراجع قدرة الجهاز المناعي على الدفاع عن نفسه وتراجع قدرته على صد العدوى واستقرارها مدة أطول في الجسم.

الغدة التيموسية

5- الزنك وفيتامين A

يسبب نقص فيتامين A مشكلات في القدرة على النظر ليلاً. ويتمتع الزنك بنفس أهمية فيتامين A في تنشيط الصيغة النشطة من فيتامين A. لذا فإن نقص الزنك قد يؤدي إلى مشكلات في القدرة على النظر ليلاً حتى مع تناول نسبة كافية من فيتامين A. أي أن فيتامين A يحتاج إلى الزنك لكي يعمل بفعالية.

6- الحفاظ على صحة الجلد

 يسبب نقص الزنك جفاف الجلد وتقشّره فيصبح خشن الملمس ويفقد صفاءه. وهذا ما يفسر أهمية الزنك لصحة الجلد.

7- الوقاية من الالتهابات المعوية

إن كثيراً من العلاجات المستخدمة في قرحة الأمعاء الدقيقة أو المعدة أو الالتهابات المعوية تتحسن إلى حد كبير باستخدام الزنك. لذا فإن نقص الزنك يزيد من احتمال الإصابة بالمشكلات الالتهابية. كذلك فإن وجود التهاب في الأمعاء قد يعطّل قدرة الجسم على امتصاص الزنك ولهذا نجد كثيراً ممن يعانون من التهابات الأمعاء يعانون أيضاً من مشكلات الجلد بسبب قلة امتصاص الزنك.

 أسباب نقص الزنك؟

ثمة عدة أسباب قد تؤدي إلى نقص الزنك، نذكر منها:

1- تعاطي حبوب منع الحمل.

2- الإكثار من الكربوهيدرات المكررة أو السكر.

3- حمض الفيتيك الموجود في الحبوب لأنه يثبط امتصاص الزنك.

4- التوتر وارتفاع الكورتيزول وتعاطي عقار البردنيزون وهو صيغة اصطناعية من الكورتيزول لأنه يستنزف الزنك.

5- نقص حمض الهيدروكلوريك قد يمنع امتصاص الزنك ويُعد نقص هذا الحمض شائعاً جداً عند تجاوز سن 45.

6- شرب الكحول.

تلعب بعض المعادن الهامة كالزنك دوراً فعالاً في الحفاظ على صحة الجسم كما يجب. لذلك فإن من الضروري الانتباه إلى مستويات هذا المعدن داخل الجسم تجنباً لحدوث مضاعفات قد لا يُحمد عقباها.

أعراض نقص الزنك التي لم تسمع عنها

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد