الطريقة الأفضل على الإطلاق لتنظيم الهرمونات | موازنة هرمونات الجسم بشكل طبيعي

قد يتسبب فرط الهرمونات أو نقصها بالكثير من المشكلات والاضطرابات في الجسم. كتأخر الحمل واختلال عمل وظائف الأعضاء بشكل عام. ما يجعل البعض يهرعون لتناول الأدوية الهرمونية بهدف موازنة هرمونات الجسم. وقد لا يفلح الأمر ما يسبب استمرار المشكلة وقتاً أطول. إليكم أفضل طريقة لموازنة هرمونات الجسم.

أفضل طريقة لموازنة الهرمونات

قد يظن الكثيرون أن أفضل طريقة لموازنة الهرمونات قد تكون مكلفة جداً، ولكن الطريقة التي ستعرض اليوم في الحقيقة هي طريقة مجانية وفي متناول الجميع. ببساطة إنها الصيام، فالصيام يوفر المال ويعد من أكثر الأمور إفادة للهرمونات جميعها ولجهاز الغدد الصماء. إلى جانب العديد من أجهزة الجسم الأخرى ومنها الجهاز العصبي الذاتي.

هرمونات الجسم

أنواع الصيام

حين أُجريتْ الأبحاث على الصيام اعتُمد أحياناً:

  1.  الصيام كل يومين أي تناول ما نشاء في يوم وعدم تناول أي شيء في اليوم التالي. في الواقع إن هذا النوع من الصيام لا يحبذ كثيراً لأنه لا يساعد الجسم على التكيّف مع حرق الدهون. كما أنه قد يكون صعباً ومؤلماً جداً لأنه لا يخلص الجسم من شهيته للطعام.
  2. أيضاً هناك صيام 5:2، الذي لا يحبّذ لأنه يسمح لنا بتناول ما نريد 5 أيام في الأسبوع وفي اليومَين الباقيَين (ربما في عطلة نهاية الأسبوع) 500 سعرة حرارية. وهذا الصيام لن يجعل الجسم يتكيف مع حرق الدهون جيداً. إضافة إلى أن الشخص سيعاني في يومَي الصيام.
  3.  أخيراً، لدينا الصيام المُقيد بالوقت إنه الصيام المتقطع، وفيه مدة محدودة لتناول الطعام يليها صيام حتى يحين وقت مدة تناول طعام أخرى. ويمكن أن يُقسّم هذا الصيام على صورة 18 ساعة من عدم الأكل يليها 6 ساعات يسمح فيها بالأكل. أو 20 ساعة من عدم الأكل مقابل 4 ساعات يسمح فيها بتناول الطعام.
أفضل طريقة لموازنة الهرمونات هي الصيام

الهرمونات الأساسية التي تتأثر بالصيام

هرمون الإنسولين:

 إن هرمون الإنسولين هو الأول من حيث الاستفادة من الصيام إذ ينخفض مستواه وتتحسن حساسيته. وذلك لأن لانخفاض الإنسولين تأثيراً هائلاً جداً على صحة الجسم كله وهو مفيد للغاية في الحالات الآتية:

1- يقلل الالتهابات. ما ينعكس على الغدة الدرقية. إذ إن 90% من مشكلات المناعة الذاتية في الغدة الدرقية هي داء هاشيموتو الذي يترافق مع الكثير من الالتهابات. إذاً فإن تقليل الالتهابات يحسن حال الغدة الدرقية بشكل تلقائي.

2- داء السكري الذي يرتبط بغدة البنكرياس الصماء

3- مقاومة الإنسولين التي تؤدي للعديد من المشكلات بما فيها تشحم الكبد وزيادة الوزن والإصابة بمتلازمة الاستقلاب التي تشمل ارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم.

4- الجهاز العصبي الذاتي إذ إن ارتفاع الإنسولين والجلوكوز يؤثر على الجهاز العصبي الذاتي الذي يرتبط بآلية الهروب أو القتال والجهاز الهضمي والجهاز القلبي الوعائي. كل هذا سيتحسن بصورة كبيرة عند جعل مستوى الإنسولين طبيعياً. كما يعد الخلل الوظيفي في الجهاز العصبي الذاتي أحد الآثار الجانية لداء السكري. وينعكس هذا الخلل على الجهاز الهضمي يشكل خاص وغيره العديد نظراً لأن الجهاز العصبي الذاتي يتصل بالكثير من أجهزة الجسم المختلفة.

هرمون اللبتين

لننتقل للحديث عن هرمون اللبتين إذ ينخفض مستوى اللبتين عند الصيام وهو هرمون يتعلق بالشهية للطعام لذا فالصيام يخفض الشهية. ما يجعل الصيام سهلاً جداً.

هرمونات الغدة الدرقية

غالباً ما نسمع شائعات بأن الصيام يؤثر سلباً على الغدة الدرقية فهل هذا صحيح حقاً؟

إذاً كيف نشخص حالة نقص نشاط الدرقية أو فرطه؟  في العادة يتم التشخيص عبر هرمون منبه الدرقية الذي تفرزه الغدة النخامية. وليس عبر هرمون الثيروكسين. فعند الصيام لا يحدث تغيير في هرمون منبه الدرقية. لكن ينخفض هرمون ثلاثي اليودوثيرونين الذي يعد الشكل النشط للثيروكسين وينتج هذا الانخفاض عن فقدان الوزن أو ازدياد قدرة الجسم على حرق الدهون ما يخفض الحاجة للطاقة.

إذ أنه قبل البدء بالصيام قد يكون الاستقلاب بطيئاً لأن الجسم كان يحرق الجلوكوز فقط دون احتياطاته من الدهون. وبالتالي فطاقة الجسم لم تكن بحال جيدة ما يضطر الجسم لإنتاج المزيد من ثلاثي اليودوثيرونين ليقوم بوظائفه. ولكن الصيام يُغني الجسم عن هذا، لذا ينخفض ثلاثي اليودوثيرونين. وهذا نوع من تكيّف الجسم.

 إذاً لا تتأذى الغدة الدرقية عند اتباع الصيام الصحي الغني بالعناصر الغذائية لأن من أبرز مضاعفات الصيام فقدان الإلكتروليتات إضافة إلى نقص في مجموعة فيتامينات B. فطالما أن الجسم يأخذ حاجته من الملح البحري والإلكتروليتات ومجموعة فيتامينات B فهذا يجنبه حتماً العديد من المشكلات.

هرمون الأندروجينات

الآن لنتحدث عن الأندروجينات بالنسبة للسيدات. وذلك لأن متلازمة المبيض متعدد الكيسات ترتبط بفرط وجود الأندروجينات الذي يؤدي لظهور شعر الوجه والثعلبة، وتساقط الشعر وخشونة الصوت بالإضافة إلى اكتساب الوزن. وغالباً ما تتحسن هذه الحالة عند الصيام لأن السبب الحقيقي لازدياد الإندروجينات هو الإنسولين. لذا عند الصيام ينخفض الإنسولين وتعود الأندروجينات لمستواها الطبيعي ويرجع التوازن للجسم تدريجياً.

هرمون الإستروجين

 أما فيما يتعلق بهرمون الإستروجين فلا يؤدي الصيام لتغير كبير في مستوياته. ولكن هناك بعض الدراسات التي أُجريت على الفئران والتي أظهرت إصابتهم بالعقم؟ في الحقيقة لا توجد أدلة كافية على العقم. ولكن حدث توقف في الدورة الشهرية مدة من الوقت. ومن المثير في الدراسات المُطبقة على الفئران هذه هو أن حصيلة الدورات الشهرية على مدى حياة الفأرة لم تنخفض، لكن عند اتباعها الصيام استمرت الدورة الشهرية مدة أطول قليلاً في حياة الفأرة. ولم يظهر أي دليل يثبت أن الصيام يؤدي للعقم لدى البشر.

هرمون التستوستيرون

فيما يتعلق بأثر الصيام على التستوستيرون لدى الرجال. تظهر بعض الدراسات انخفاضه بعد الصيام لكن دون فقدان القوة. وتُظهر دراسات أخرى زيادة في هرمون ملوتن بنسبة 67% وكذلك زيادة في التستوستيرون بنسبة 180%. ولكن تدل بعض الخبرات الطويلة في معالجة آلاف الأشخاص حول العالم بأنه لا يوجد للصيام تأثير سلبي على التستوستيرون لدى الرجال مطلقاً.

هرمون الكورتيزول

أما عن بالكورتيزول الذي يدور حوله بعض سوء الفهم ففي بعض المقالات الصغيرة التي تتناول الجوانب السلبية للصيام تدعي هذه المقالات بأن الصيام يزيد الكورتيزول الأمر الذي يسبب التوتر. ولكن في البداية علينا أن نعلم أن زيادة الكورتيزول لا تسبب التوتر. إذ أن الكورتيزول هو هرمون يستجيب للتوتر ولا يسببه. إنه يجعل الجسم يتكيّف مع حالات التوتر. فالكورتيزول هو هرمون تنظيمي مضاد أي عند التوقف عن تناول السكر وانخفاض سكر الدم يتحرك الكورتيزول ليرفع مستوى السكر إلى درجة معينة. فإن ظهرت زيادة مؤقتة في الكورتيزول نتيجة الصيام وليس التوتر المزمن فيجب أخذ العلم بأن هناك مستقبلين مختلفين للكورتيزول. أحدهما يرتبط بالتوتر والأخر يرتبط بأشياء أخرى قد تحفز الكورتيزول. لذا عند الصيام وملاحظة زيادة في الكورتيزول فإن تأثيراته ليست سيئة وليست التأثيرات ذاتها الناجمة عن الاستجابة لحدوث توتر. وإنما يتعلق هذا الأمر بتفاعل الكورتيزول مع المستقبِل والتأثيرات المتفاوتة التي يؤدي إليها هذا المستقبِل بدوره.

هرمون النمو

يزيد الصيام هرمون النمو، وهذا أمر جيد لأن هذا الهرمون يتعلق بالإصلاح والعضلات وزيادة التحمّل والشفاء كما أنه مضاد للتقدم في السن ويحرق الدهون. إذ يساعد في جعلها وقوداً للجسم.

هرمون البرولاكتين

لا يسبب الصيام حدوث أي تغييرات في هرمون البرولاكتين.

تأثير الصيام على النظم اليوماوي والميكروبيوم

 أخيراً، يجب التعرض لشيئين هامين قد لا يتعلقان بالهرمونات. ولكن للصيام تأثير جيد وفعال عليهما:

1- يحسن الصيام النظم اليوماوي بصورة كبيرة ويحسّن ضبط بعض التوقيتات داخل الجسم. ما يجعل العديد من الهرمونات المختلفة المرتبطة بالتوقيتات تتدفق. لذا فإن تحسين النظم اليوماوي سيحسن الهرمونات عموماً أو يوازنها على الأقل. لأن هذه الهرمونات ليست في حالة توازن، ربما بسبب فرط الإنسولين.

2- ميكروبيوم الأمعاء إذ إنه يصبح أفضل حالاً بكثير عند الصيام ما يؤدي لتحسُّنات عديدة في الهرمونات.

عند حدوث بعض الاضطرابات من الممكن ألا يكون العلاج دوائياً بالضرورة. فمن الممكن لبعض التغييرات في النظام الغذائي اليومي بما في ذلك ضبط توقيت الوجبات ومحتوباتها عاملاً مساعداً على الشفاء. والتخلص من تبعات هذه المشكلات. وبخاصة مشاكل عدم توازن الهرمونات وتبعاتها والأمراض المصاحبة لها.

الطريقة الأفضل على الإطلاق لتنظيم الهرمونات | موازنة هرمونات الجسم بشكل طبيعي

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد