العلاج الاقوى على الاطلاق للفطريات (الكانديدا أو المبيضات)

فرط نمو الفطريات يسبب أعراض مزعجة

تعيش ملايين الكائنات الحية الدقيقة داخل جسم الإنسان وتُسمى “مجهريات البقعة البشرية” وهي جزأ لا يتجزأ من عملية النمو السليمة إلا أنها قد تتحول إلى كائنات ضارة بفعل بعض التغيرات ومن أهمها الكانديدا، يعرض هذا المقال للعلاج الوحيد الذي نحتاجه لعلاج فرط نمو الكانديدا (المبيضات)، وكيف نستطيع حماية أنفسنا من الإصابة بها بشكل نهائي بالاستناد إلى هذه المعطيات الجديدة.

 ما هي الكانديدا؟

إنها أحد أنواع الخميرة أو الفطريات. ومن أجل التعرف على كيفية التخلص منها لابد أولاً أن نعرف ماهي بالضبط وكيف يحدث فرط نموها في الجسم؟

فطريات الكانديدا

إليكم بعض الحقائق حول الكانديدا:

يحوي الجسم كمية معينة من الكانديدا بشكل طبيعي في الفم والجهاز الهضمي، إلى جانب العديد من المواضع الأخرى. لذا تكمن مشكلة الكانديدا في حال فرط نموها. إذ أن هناك الكثير من السلالات المختلفة للكانديدا بما يفوق 150 نوعاً بعضها ممرضة أكثر من الباقي. لذا فإن الخميرة أو الكانديدا هي إحدى الكائنات الدقيقة التي تعيش بداخل الجسم وعلى سطحه. بالإضافة إلى البكتيريا والعفن وبعض الفيروسات التي تتمتع بدور مساعد أيضاً فهي تتحكم بالبكتيريا وتبقيها تحت السيطرة. أما فيما يتعلق بالكانديدا فإن البكتيريا هي ما يتحكم بنموها لذا فإن انعدام البكتيريا يؤدي إلى فرط نمو الكانديدا. ويُعد السبب الأكبر والوحيد لفرط نمو الكانديدا تعاطي المضادات الحيوية التي يُطلق عليها “أدوية كبح المناعة” أي أن تناول المضاد الحيوي يقضي على البكتيريا الحميدة. وهذا يقضي على ما من شأنه أن يتحكم بفرط نمو الخميرة.

كيف تؤثر المضادات الحيوية على فرط نمو الكانديدا في أجسامنا؟

من الأمور المثيرة للاهتمام جداً أنه من بين جميع المضادات الحيوية التي يتم بيعها في الولايات المتحدة فإن ما يقارب 80% منها تُباع في مجال الزراعة وتربية الحيوان وأن ما نسبته 20% فقط تباع من خلال الوصفات الطبية. أي أن هذه المضادات الحيوية تُعطى للحيوانات ولكن ليس لعلاج مرض ما بالضرورة ولكن لأنها تزيد من معدل الإجهاد في البيئة المحيطة للحيوان وتقلل من القيمة الغذائية لأن إعطاءها للحيوانات قد يساهم ولو بشكل مؤقت في خفض معدل الإصابة بالعدوى. بالإضافة إلى دورها في اكتساب الوزن لدى الحيوانات. والمشكلة أن هناك الكثير من الغموض في هذا المجال فمن الصعب إيجاد أي معطيات حول مبيعات المضادات الحيوية وخاصة في الولايات المتحدة وتتبع سبب تفشي الإيكولاي أو السالمونيلا مثلاً وتتبّع نشأة العدوى في أمريكا بخلاف الوضع في أوروبا حيث يتم تتبّع نشأتها وهو ما يجعلنا نتساءل:

من أين بدأت هذه العدوى -الإيكولاي أو السالمونيلا-؟

إنه الزبل الذي يُضاف إلى التربة التي تُزرع فيها الخضار من روث الحيوانات التي أعطيت المضادات الحيوية وانتهى بها المطاف مصابةً بأنواع من الجراثيم الخارقة والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، لأن كثرة تعاطي المضادات الحيوية لدى الحيوان أو الإنسان يؤدي إلى مقاومتها. لذا فإن خطر المضادات الحيوية لا يقتصر على الإنسان بل على الحيوان أيضاً. إذ أن الروث الذي تخلفه هذه الحيوانات يتم إضافته إلى التربة لزراعة مختلف المحاصيل. ومن أجل ذلك فحتى النباتيون الذي يمتنعون عن تناول المنتجات الحيوانية قد يكونون عرضة لنمو الفطريات بشكل غير مباشر من التربة التي يتم زراعة تلك المحاصيل بها. وهذا يضطرنا إلى المبالغة في تعقيم طعامنا لضمان خلوه من مسببات المرض والمبالغة في طبخه لمنع الميكروبات المسببة للمرض من اختراق أجسامنا. وحتى عند شراء الدجاج التجاري فإن تقطيعه على لوح التقطيع قد يشكّل خطراً كبيراً بتلوث لوح التقطيع وبالتالي تلوث الأيدي الذي ينتقل إلى الجسم وقد يؤدي إلى الإصابة بتسمم غذائي.

ما هي أعراض الكانديدا؟

1- من أوضح الأعراض التي تظهر عند فرط الكانديدا الرغبة في تناول الكربوهيدرات لأن الكانديدا تتغذى على الكربوهيدرات.

2- الشعور بحكة في المناطق الحساسة كالمهبل أو الشرج.

3- ابيضاض اللسان (القلاع الفموي).

اللسان الأبيض يدل على فرط نمو الكانديدا

4- الشعور بالتعب بسبب استنزاف الكانديدا للمغذيات في الجسم وبالتالي نقص المغذيات.

5- عدوى المسالك البولية.

6- الانتفاخ والاضطرابات الهضمية.

7- احتقان الجيوب.

8- مشكلات الجلد كالتهاب الجلد أو سعفة القدم (قدم الرياضي) أو الصدفية أو غيرها.

9- ألم المفاصل.

أين تعيش الكانديدا؟

لا تعيش الكانديدا في الأوساط الحامضية بل تميل إلى التكاثر في الأوساط القلوية. لذا فإن القضاء على الميكروبات يشمل القضاء على العصيات اللبنية الحامضية وهي الميكروبات المسؤولة عن إنتاج الحمض التي يسبب القضاء عليها تغيراً في درجة الحموضة. إذ تأخذ درجة الحموضة بالارتفاع وتميل إلى القلوية في الأمعاء الغليظة وهي البيئة الأمثل لتكاثر الكانديدا. عندما تتغذى الكانديدا على السكر فإنها تخلّف الأمونيا (غاز النشادر) وهو غاز شديد القلوية. لذا فإن تكاثر الكانديدا يخلق وسطاً قلوية ملائماً لتكاثر المزيد منها وهذا ما يسبب الأعراض الأخرى لتكاثر الكانديدا: وهي رائحة النفس التي تشبه الأمونيا لأنه الغاز الذي يتم إطلاقه من مخلفات عدوى الخميرة أو الكانديدا ويمكن شمه عبر رائحة النفس.

إلا أنه ثمة بعض العوامل التي تسبب ارتفاع القلوية أيضاً:

  1. تناول السكر فكثرة السكر تسبب قلوية الجسم وليس شدة حموضته. ولهذا فإن مرضى السكري يعانون من ارتفاع القلوية.  فالسكر أولاً يغذي الكانديدا وثانياً يسبب قلونة الجسم أي أنه يغذي الكانديدا من جهة ويقلون الأوساط داخل الجسم من جهة أخرى.
  2. التوتر. إذ يسبب التوتر قلونة الجسم لأن التعرّض للتوتر يُفقد الجسم أحماضه لذا فإن كل ما يزيد الكورتيزول يزيد من شدة القلوية ويخلق الوسط المناسب لفرط نمو الكانديدا.
  3. تعاطي حبوب منع الحمل والحمل كذلك، فكلاهما يسبب قلونة الجسم ويخلق البيئة المناسبة لنمو الكانديدا ومضادات الحموضة لأنها تسبب قلونة الجسم وتجعل الجسم أكثر عرضة لنمو الكانديدا.

علاج الكانديدا

  1. دخول الجسم في مرحلة حرق وقود الكيتونات، فالكيتونات حامضية. لذا فهي تساعد على استعادة درجة الحموضة المطلوبة. كما أن اتباع حمية الكيتو يحد من نسبة السكر التي تتغذى عليه الكانديدا. لذا فإن اتباع حمية الكيتو يحرم هذه الكائنات من غذائها وينصح باتباع الصيام المتقطع بالتزامن مع اتباعها.
  2. تناول البروبيوتيك (البكتيريا الحميدة) التي تحوي على العصيات اللبنية الحامضية لأنها تساعد على إعادة بناء الميكروبات اللازمة للحد من نمو الكانديدا.
  3. تناول الخضار المخمرة كمخلل الملفوف أو الكيمتشي التي تحوي على كلا البروبيوتيك والبريبويوتيك-الألياف التي تتغذى عليها الميكروبات.
  4. زيت الأوريغانو والثوم فهو فعال أيضاً أما زيت الأوريغانو فهو بمثابة مضاد ميكروبي فعال ولكن بدون أي آثار جانبية.
  5. خل التفاح لأنه حامضيّ إذ تساعد الأحماض عموماً في القضاء على الكانديدا.
  6. ومن هنا تكمن فائدة زيت جوز الهند وذلك لاحتوائه على 3 أحماض رئيسية أحدها مضاد فطري فعال لذا فإن زيت جوز الهند غاية في الأهمية. بالإضافة إلى تناول زيت MCT
الكيمتشي الغني بالبروبيوتيك

وخلاصة القول إن هذه الأمور الست يمكن أن تضمن عدم تكرار الإصابة بالكانديدا مجدداً.

العلاج الاقوى على الاطلاق للفطريات (الكانديدا أو المبيضات)

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد