أفضل علاج مجاني للرئتين (الالتهاب والربو والانسداد الرئوي المزمن)

تُعد الأمراض التنفسية بما فيها الربو من الأمراض المزمنة التي يعجز البعض عن إيجاد علاج شافٍ لها. لذا قد يكون العلاج الطبيعي خياراً جيداً في حالات مزمنة كهذه. يقدم هذا المقال أفضل علاج لأمراض التنفس وتعزيز صحة الرئتين.

الأمراض التنفسية

ما هو العامل المشترك الذي يجمع بين الأمراض الرئوية؟

 تتعدد الحالات المرضية التي يمكن أن تطرأ على الرئتين والجهاز التنفسي كعدوى الرئتين أو الربو أو داء الانسداد الرئوي المزمن. وأياً كان نوع المرض وسببه فإن العلاج الذي يعرض له هذا المقال قد يكون مفيداً إلى حد كبير في الحد منها وعلاجها. ولكن علينا أولاً أن نعرف ما هو العامل المشترك الذي يجمع بين كل من هذه الحالات الثلاث؟

 ببساطة إنه الالتهاب والتفاعلات المناعية. وتضيّق الأوعية الدموية أو تشنج الرئتين وعجزهما عن استيعاب نسبة كافية من الهواء. وغالباً ما توصف أدوية الكورتيكوستيرويد لعلاج لمشكلات الرئتين. وتكمن مشكلة تلك الأدوية بأن تعاطيها المزمن يؤدي إلى مقاومة الجسم لها وتراجع فعاليتها تدريجياً.

أفضل علاج لأمراض التنفس

أولاً: الرئتين وفيتامين D

يُعد فيتامين D علاجاً فعالاً للكثير من المشكلات والأمراض بما في ذلك التهاب الرئتين. وتظهر دراسات متباينة نتائج إيجابية وأخرى أقل إيجاباً فيما يتعلق بالربو وعدوى الرئتين. إلا أن فيتامين D مضاد ميكروبي ويساعد في تنظيم نشاط الجهاز المناعي. كما أنه مضاد التهابي فعال ويدعم العضلة الملساء في الرئتين وبالتالي فإنه يحسن جودة التنفس.

لماذا يكون العلاج بفيتامين D فعالاً لدى بعض الأشخاص دون غيرهم؟

يرجع ذلك إلى تعدد أشكال المستقبلات الخاصة بفيتامين D وقد بات هذا الأمر يحظى باهتمام واسع في الآونة الأخيرة. ويمكن الخضوع لفحص جيني للتأكد من وجود أي خلل متعلق به. وبمعنىً أبسط، فإن مستقبلات فيتامين D تتوقف عن استقباله كما يجب حتى عند تناول نسبة كافية من فيتامين D بمقدار 4 أو 6 آلاف وحدة دولية. فقد لا يمنح ذلك النتائج المرجوة من فيتامين D بسبب عدم استقبال فيتامين D في المستقبلات. وهو ما قد يفسر استفادة البعض من فيتامين D وعدم استفادة غيرهم. إلى أن يخضعوا للاختبار ويدركوا أن عليهم زيادة جرعة فيتامين D التي يتعاطونها. وصولاً إلى 50 ألف وحدة دولية في اليوم حتى الحصول على النتيجة المطلوبة.

وجدير بالذكر هنا بعض نتائج الدراسات. إذ عمدت إحدى الدراسات إلى تجربة تعاطي 50 ألف وحدة دولية من فيتامين D يومياً على مدار أشهر. وقد أظهرت الدراسة نتائج رائعة في التغلب على الربو. وخلاصة الأمر أنه في حال وجود أي خلل في مستقبلات فيتامين D. فإن الاكتفاء بالمستويات العادية لفيتامين D لن يكون مجدياً.

ثانياً: الأشعة تحت الحمراء والرئتين

بالإضافة إلى فيتامين D فقد تم اللجوء للتداوي بالعلاج بالأشعة تحت الحمراء لكثير من المشكلات التي تثبط تشنج الرئتين. وتساعد على التنفس بشكل أفضل. كما أنها مضاد فعال للالتهاب وتساعد على التخفيف من تليّف الكبد في داء الانسداد الرئوي المزمن. وتقلل من التلوث الموجود في الهواء.

ثالثاً: الأشعة فوق البنفسجية والرئتين

وهناك أيضاً الأشعة فوق البنفسجية التي تساعد في القضاء على الجراثيم. كما أنها تُستخدم في تنقية المياه أو القضاء على الميكروبات الموجودة في أنابيب المياه. وتساعد هذه الأشعة على التقليل من مسببات المرض الموجودة في الهواء التي قد تثقل كاهل الجهاز المناعي.

العلاج الثلاثي (التعرض للشمس)

 وهنا يكمن السؤال الأهم كيف لنا أن نجمع بين كل هذه الأمور؟ للحصول على العلاج الأمثل للرئتين: نجد أنه التعرض للشمس إذ تمنحنا الشمس الأشعة فوق البنفسجيةA  & B التي تساعد على تعزيز فيتامين D بشكل طبيعي وبالمجان!

كما تمكّننا الشمس من التداوي بالأشعة تحت الحمراء التي تكون في الشمس بشكل طبيعي وتعود بفائدة مباشرة على الرئتين وتخفف من الالتهاب وتعزز الجهاز المناعي وتحفز الميلاتونين ويقصد بالميلاتونين ذلك الموجود في الميتوكوندريا (المتقدرات) وليس في الغدة الصنوبرية فهذا موضوع مختلف والمقصود الفوائد الأخرى للأشعة تحت الحمراء على الميلاتونين في جميع خلايا الجسم وهذا أمر جديد ربما يتطرق له لأول مرة.

ويتمتع الميلاتونين بفوائد كثيرة إضافةً إلى دوره في النوم ليلاً. إذ تتمثل إحدى وظائفه في محاربة الأكسدة في جميع خلايا الميتوكوندريا إلى جانب بعض الفوائد الأخرى التي تشمل تعزيز الجهاز المناعي. وتشير إحدى الدراسات إلى دوره في التخفيف من السعال وهكذا فإن التعرض أكثر للشمس يمنحنا جميع تلك الفوائد

ملاحظة جانبية:

يساعد فيتامين D على التخفيف من مقاومة أدوية الكورتيكوستيرويد لذا فعند تراجع فعالية هذه الأدوية نتيجة المداومة عليها قد يساعد فيتامين D في استرجاع بعض فعاليتها.

بعض الإرشادات حول التعرض للشمس:

هناك بعض الارشادات التي ينبغي مراعاتها عند التعرض للشمس منها:

  1. يجب ألا يكون التعرض للشمس حد الاحتراق بل يكفي التعرض لجرعة معينة أي الطيف الشمسي الذي يُعد كفيلاً بمنح الجلد درجة السُمرة ولكن مع الحذر من المبالغة.
  2. كما أن هناك أمراً مثيراً للاهتمام لا بد من التطرق إليه: عند المشي في الغابات يمكن ملاحظة الكثير من النباتات الخضراء تحت الجزء العلوي من الأشجار مع أنها في الظل ولكنها تكون في حالة نمو جيدة. الأمر الذي يثير الاستغراب من ذلك على اعتبار أن إنتاج الكلوروفيل يستلزم أشعة الشمس وهو اللون الأخضر في النبات. وتفسير ذلك أن الأشعة تحت الحمراء يمكن أن تخترق الأجزاء العلوية من الأشجار وتمر عبرها إلى النباتات التي تنمو أسفل منها. كما أنها تخترق ملابسنا بل إنها قد تخترق جمجمة الرأس وتصل إلى بعد 5 سم في الدماغ لتصل عبره إلى الجسم وبناءً على ذلك، فإن تعريض الجلد للشمس بشكل مباشر ليس ضرورياً دائماً بل إن مجرد أن نكون في مكان مشمس حتى مع ارتداء قبعة ونظارات ولباس كامل فهذا كافٍ لتخترق الأشعة تحت الحمراء لباسنا وتدخل إلى الجسم لتعزيز صحة الرئتين.
تنمو النباتات الصغيرة بشكل جيد حتى عندما لا تتعرض بطريقة مباشرة للشمس وذلك بفضل الأشعة تحت الحمراء

 وأخيراً ينصح بالتعرض أكثر للشمس في حالة وجود خللٍ في الرئتين فضلاً عن الفوائد الإضافية التي يمنحها ذلك منها كونها فرصة للخروج في الهواء الطلق نظراً لكثرة عوامل التلوث التي باتت في منازلنا وأصبحت تؤثر سلباً على الرئتين.

أفضل علاج مجاني للرئتين (الالتهاب والربو والانسداد الرئوي المزمن)

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد