النسيان وانخفاض الذكاء | أقوى أربعة معادن تساعد في تقوية الذاكرة والقدرة على التعلم وأين توجد

ثمة أربعة معادن تؤثر بنسبة الذكاء وقد يؤثر نقصها بشدة على معدلاته. ويقصد بذلك الذكاء بشكل عام والقدرة على حل المشكلات والقدرة على التعلّم وفهم أمور معينة وعامل قوة الذاكرة. ويعتقد الكثيرون أن الذكاء محدود وأنه إما أن يولد معنا وإلا فلن نتمتع به ولكن هذا حتماً غير صحيح. فيمكن لبعض التمرّن وغيره أن يحسن من مستواه. حتى أن غذاء الأم أثناء الحمل يعد أحد العوامل في تحديد نسبة الذكاء وقدرتنا المستقبلية على حل المشكلات. إلا أن ثمة عوامل أخرى أيضاً قد تلعب دوراً جوهرياً في نسبة الذكاء وتطوره. كالبيئة المحيطة وطرائق التدريب وتنوع طرائق التعلم. إلا ما سيركز عليه المقال اليوم هو دور المغذيات في مستوى الذكاء.

أهم المعادن التي تؤثر في نسب الذكاء

المعادن التي تؤثر على نسبة الذكاء:

1- اليود

فنقص اليود عند الأطفال يؤدي إلى تراجع كبير في نسبة الذكاء بمعدل 13 نقطة. وحتى نقصه عند البالغين يؤدي وفقاً لبعض الدراسات إلى تراجع النسبة بمعدل 15 نقطة. وهي نسبة كبيرة إلا أن أهم فترات تناوله هي أثناء الحمل وأثناء الرضاعة. فهو بغاية الأهمية إذ يتمتع اليود بدور أساسي في تكوين الدماغ. وفي بعض أجزاء الدماغ كالحُصين الذي يعد مسؤولاً عن التعلم والذاكرة وتسيير مختلف الأمور الحياتية.

ويعد كل من الحصين والفص الجبهي مسؤولين عن القدرة على حل المشكلات. فالدور الكبير لكل منهما في حل المشكلات ومستوى الذكاء لافت وجدير بالملاحظة.

2- الزنك

الزنك الذي يدخل في مئات التفاعلات الإنزيمية وهو ضروري حتماً للحصين وإنتاج النواقل العصبية. ويؤدي نقص الزنك إلى تراجع مستوى الذكاء.

3- النحاس

 ويعمل الزنك مع النحاس لذا يجب الموازنة بين نسبتيهما. ودائماً ما يلاحظ تراجع في نسبتي الزنك والنحاس عند الأطفال المصابين بالتوحد. وهناك ارتباط وثيق بين ارتفاع مستوى الذكاء وتوفر نسبة جيدة من الزنك إلى النحاس. ويلاحظ نقص النحاس عند مرضى الزهايمر. إذ أنه يتوفر بتركيز فائق فيما يطلق عليه الموضع الأزرق في جذع الدماغ الذي يلعب دوراً هاماً في النوم.

4- المغنيسيوم

يعد الزنك ضرورياً لإنتاج ATP ولتعزيز الطاقة في الدماغ ومن هنا يكمن الارتباط الوثيق بين نقص المغنيسيوم وتراجع مستوى الذكاء.

عناصر أخرى قد تؤثر على نسب الذكاء:

فيتامين D

 إذ يرتبط نقص فيتامين D بعجز التعلم وتراجع مستوى الذكاء والمهارات المعرفية.

الحديد عند النساء الحوامل

 وهو عنصر بغاية الأهمية خصوصاً للحوامل إذ يرتبط نقص الحديد أيضاً بتراجع مستوى الذكاء. نظراً لارتباطه بفقر الدم وكريات الدم الحمراء وحمل الأكسجين إلى الدماغ.

من أين نحصل على هذه المعادن:

 فيما يتعلق بكل من اليود والزنك والنحاس فيمكن الحصول عليها من الأطعمة البحرية والمحاريات. أما المغنيسيوم فمن السلطات والخضار والخضار الورقية أو من المكسرات وغيرها من الأطعمة أيضاً. إلا أن الأطعمة البحرية والمحاريات هي الأكثر أهمية للحصول على اليود والزنك والنحاس.

السكر ونسبة الذكاء

 يؤثر السكر بشكل كبير في مستويات الذكاء. فالسكر يجعل الشخص غبياً وهو حتماً أحد أسباب تراجع مستوى الذكاء. وبالحديث عن ذلك لا بد من الإشارة إلى نقطة هامة جداً وهي أن ارتفاع مستوى الذكاء عند أحد ما وتمتعه بذكاء حاد لا يستلزم بالضرورة أن يكون سليماً عقلياً. فقد يكون الشخص حاد الذكاء ولكن مختلّاً عقلياً.

أما السكر فيقصد به سكر الدم ومرض السكري فعندما يفوق معدل السكر التراكمي 7% . فإن ذلك يؤدي لتراجع قوة الذاكرة والقدرة على استرجاع الذكريات بشدة. ويلاحظ انخفاض مستوى الذكاء عند مرضى السكري وسطياً بمعدل 7.84 نقطة فارتفاع سكر الدم عند مرضى السكري يؤدي إلى تقلص حجم الحصين وصغر حجمه. وبالنتيجة تراجع قدرته الاستيعابية على التذكر والتعلّم وهو ما ينعكس بشدة على مستوى الذكاء.

وبالنظر إلى الدماغ حال الإصابة بمقاومة الإنسولين التي دائماً ما تكون مصاحبة لارتفاع مستوى السكر. كما الحال مع مرضى السكري وتؤدي إلى دمار كبير في الخلايا العصبية. لذا فإن تغذية الخلايا العصبية بكمية مفرطة من السكر يؤدي إلى تدمير المشابك العصبية.

يسبب ارتفاع السكر تراجعاً في نسبة الذكاء

ما هو البديل الأفضل؟

 ولكن لحسن الحظ أن هناك وقوداً بديلاً عن السكر يمكن أن يجتاز تلك الخلايا ويغذيها بالطاقة التي تحتاجها. وبهذا ترتفع نسبة الذكاء وهذا الوقود البديل هو الكيتونات. إن أكثر ما يميز الدماغ هنا هو أنه عضو الجسم الذي لا يحتاج للتكيف مع وقود الكيتونات كغيره من أعضاء الجسم. فالانتقال إلى حرق وقود الكيتونات لا يستغرقه بضعة أيام بل إن بإمكانه استخدام الكيتونات بشكل فوري عندما تتوفر في الدم. فالدماغ لا يختزن السكر ولا يخزن الغلايكوجين لعدم وجود مساحة كافية إذ أن تخزين الغلايكوجين يتطلب اختزان كمية كبيرة من الماء ولا مساحة لذلك في الدماغ. فالدماغ يعتمد على الدم في الحصول على الطاقة الذي عادةً ما يأتي من الكبد. لذا فإن تضرر الكبد يؤثر على الدماغ ولكن عندما يتوفر للدماغ كلا الكيتونات والجلوكوز فإن الكيتونات هي ما سيكون خياره الأول دوماً وبهذا تحصل خلايا الدماغ على الطاقة حتى عند تضرر الدماغ. لذا فإن الدماغ يتأثر بشدة بنوع النظام الغذائي.

العوامل التي تؤثر بالكيتونات

 إن ما يحدد وجود الكيتونات في الدم من عدمه أمران اثنان وهما الجلوكوز ومستويات الإنسولين. فعند البدء باتباع حمية الكيتو وتراجع مستويات الجلوكوز وتراجع مستويات الإنسولين قد تستمر بعض المشكلات. وقد لا نلاحظ الفوائد الجوهرية للكيتوزية لبعض الوقت بسبب نسبة الإنسولين الدنيا الموجودة في الدم بشكل طبيعي التي تكون نسبتها عادةً أكثر بثلاثة أضعاف عند المصابين بالبدانة. ولا علاقة للنظام الغذائي بارتفاع تلك النسبة التي ترتفع كثيراً عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الوزن. لذا إن كان هناك زيادة في الوزن فيجب أن نضع بالحسبان أنه كلما خسر الجسم وزناً أكثر تتراجع نسب الإنسولين في الجسم ويتحتم حصوله على فوائد أكثر ولكن قد يستغرق ذلك بعض الوقت.

يلعب الغذاء دوراً هاماً في زيادة نسب الذكاء وتراجعها. لذا فإن الاعتماد على الغذاء الصحي الغني بالدهون والألياف والفيتامينات يرفع نسب الذكاء. بخلاف الأغذية التي تحوي كميات كبيرة من السكريات والكربوهيدرات والتي تعيق عمل الدماغ وتسبب تراجع نسب الذكاء.

النسيان وانخفاض الذكاء | أقوى أربعة معادن تساعد في تقوية الذاكرة والقدرة على التعلم وأين توجد

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد