الطعام الوحيد الذي يقلل الهرمون الأنثوي المسرطن ويزيد الهرمون الأنثوي الجيد

الخضار الكرنبية تعزز الاستروجين الأنثوي

يطلق اسم الإستروجين على مجموعة من المركبات المتعددة التي تتشابه في تركيبها الكيميائي. ويتحكم هرمون الإستروجين في العديد من جوانب فسيولوجيا الإناث. ويقوم المبيضان في جسم الأنثى بإفراز هذا الهرمون فهما المصنّعان الرئيسيان له. كما يمكن أن تتعرض النساء (والرجال) لأنواع أخرى من الإستروجين أيضًا. مثل الإستروجين الاصطناعي (المستخدم في الأدوية). والإستروجين النباتي (الموجود أحيانًا في المكملات). والزينوإستروجينات (منتج ثانوي للمركبات الكيميائية التجارية). وقد يؤثر كل نوع من أنواع الإستروجين على صحة المرأة بشكل عام. ويفرز كل نوع من أنواع الإستروجين حسب الحالة التي تمر بها الأنثى مثل سن البلوغ والحمل ومرحلة انقطاع الطمث. كما قد يؤثر الإستروجين على سرطان الثدي بشكل مختلف بحسب نوعه السائد في الجسم. إليكم بعضاً من التفاصيل عن الاستروجين الجيد والسيء.

 الإستروجين

هرمون الإستروجين هو أحد الهرمونات الهامة للنمو الجنسي والإنجابي، وخاصة عند النساء. كما يشار إليها باسم الهرمونات الجنسية الأنثوية. ويشير مصطلح “الإستروجين” إلى جميع الهرمونات المتماثلة كيميائيًا. وهي الإسترون والإستراديول (الأساسي عند النساء في سن الإنجاب) والإستريول. 

هرمون الاستروجين

ما هو السبب وراء أهمية الإستروجين؟

يساعد هرمون الإستروجين على إحداث التغييرات الجسدية للإناث في سن البلوغ. وتشمل هذه التغيرات:

  • نمو الثديين
  • نمو شعر العانة والإبط
  • بدء دورات الحيض
  • يساعد الإستروجين على التحكم في الدورة الشهرية وهو هام للإنجاب.
  • الإبقاء على الكوليسترول تحت السيطرة
  • الحفاظ على صحة العظام عند كل من النساء والرجال
  • يؤثر على القدرات العقلية (بما في ذلك الحالة المزاجية) والعظام والقلب والجلد والأنسجة الأخرى

الإستروجين وسن انقطاع الطمث

سن انقطاع الطمث هو مرحلة طبيعية في حياة المرأة. ويستخدم مصطلح سن انقطاع الطمث بشكل شائع لوصف أي من التغيرات التي تمر بها المرأة إما قبل أو بعد توقف الدورة الشهرية. فمع اقتراب سن انقطاع الطمث، ينتج المبيضان تدريجيًا كمية أقل من الإستروجين. ما يتسبب في تغيرات في الدورة الشهرية وتغيرات جسدية أخرى. تعد  أكثر أعراض انقطاع الطمث شيوعًا الهبات الساخنة. والتعرق الليلي والتغيرات العاطفية والتغيرات في المهبل (جفاف وضمور أو ترقق جدران المهبل).

من الناحية العملية، فانقطاع الطمث هو نهاية الدورة التناسلية للمرأة، عندما لا ينتج المبيضان البويضات وتكون آخر دورة شهرية لها. ويتم تأكيد تشخيص انقطاع الطمث عندما تمر المرأة بفترة انقطاع للدورة الشهرية لمدة ستة إلى اثني عشر شهرًا متتالياً.

عادة ما يحدث انقطاع الطمث بشكل طبيعي لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و55 عامًا. ومع ذلك، يمكن أن تتراجع مستويات الإستروجين أيضًا إذا تم استئصال المبيضين أثناء الخضوع لجراحة ما أو عند حدوث انقطاع الطمث بشكل مبكر.

مع اقتراب المرأة من سن انقطاع الطمث، تبدأ المبايض تصبح أصغر حجماً وتبدأ في إبطاء إنتاج الهرمونات، بما في ذلك الإستروجين والبروجسترون. فبعد انقطاع الطمث ، يكون الإسترون هو هرمون الاستروجين الوحيد الذي يستمر الجسم في إنتاجه ، وإن كان بكميات محدودة.

يتم تصنيع هذا النوع من الإستروجين في المبايض، وتتحول بعض هرمونات الستيرويد إلى الإسترون أيضًا بعد انقطاع الطمث. ويتم تحويل الأندروجينات (هرمونات الذكورة) التي تنتجها الغدد الكظرية إلى E1.  بمساعدة إنزيم يسمى أروماتاز. بالإضافة إلى ذلك، يتم تخزين E1 في دهون الجسم وخلايا العضلات.

تساهم المستويات المنخفضة من E1 في حدوث الهبات الساخنة، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والتعرق الليلي، وتقلبات المزاج، وأعراض انقطاع الطمث الأخرى. يساهم انخفاض مستويات الإستروجين أيضًا في جفاف المهبل في فترة ما حول انقطاع الطمث وانقطاع الطمث ، والذي غالبًا ما يتم علاجه بكريمات الإستروجين .

كيف يؤثر تفاوت نسب الإستروجين على الجسم؟

كما ذكرنا مسبقاً بأن الإستروجين ليس هرموناً واحداً بل مجموعة من ثلاثة هرمونات تقريباً تعمل معاً ضمن نِسب محددة. وله أنواع كثيرة وصيغ متعددة لا مجال لتفصيلها هنا منها ما هو جيد وسيئ وقبيح.  حين تتغيّر هذه النِّسب خصوصاً عند بلوغ سن الخمسين يزداد “16-هايدروكسي” -وهو الإستروجين السيئ- كثيراً مع عدم وجود ما يكفي من “2-هايدروكسي” -الإستروجين الجيد- وهو ما يؤدي إلى تغير في النسب. فيزداد الإستروجين السيئ إلى حد كبير، مع العلم أنه ليس سيئاً تماماً بسبب حاجتنا لبعض منه ولكن بنسب بسيطة. إن المشكلة في تغيُّر النِسب هي أن المرأة تصبح معرّضة للإصابة بسرطان الثدي والرحم. إذاً هذا النوع من الإستروجين يزيد خطر الإصابة بالسرطان بينما يُعد الآخر مسؤولاً عن حماية المرأة من السرطان.

كيف نتخلّص من الإستروجين السيئ؟

في الحالة الطبيعية عند النساء تقوم الكبد بالتخلص من فائض الإستروجين السيئ. لكن في حال تشحّم الكبد أو تندّبها أو تليّفها أو التهابها نتيجة الإصابة بأحد الفيروسات. تتراجع القدرة على التخلّص من هذه الإستروجينات. إذ تعد الكبد والمرارة هي المسؤولة عن إزالة سُميّة الإستروجين. لكن اختلال هذه الوظيفة بفعل المشكلات الهضمية أو الكبدية يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان خصوصاً عند وجود بكثرة في الطعام.

كيف نعزز الإستروجين الجيد مقابل السيئ؟

 من خلال عنصرين أساسيين وهما الخضراوات الصليبية. والمادة الكيميائية الطبيعية المُركّزة التي تحتويها هذه الخضراوات وتدعى بـ “DIM”.

ماهو الـ “DIM”وما هي فوائده بالنسبة للاستروجين الجيد والسيء

مركب “DIM”، هو مادة كيميائية نباتية مُركّزة. تساعد في استعادة النِسب الطبيعية لهرمونَي الإستروجين السيئ والجيد. إذ لا تخفض هذه المادة الإستروجين لدرجة الصفر بل تتخلّص من الإستروجين السيئ وترفع نسبة الإستروجين الجيد. فهذه هي وظيفة “DIM”. يمكن تناوله كحبوب أو الحصول عليه عبر تناول الخضراوات الصليبية لأنها تمنح الجسم آلية دفاعية ضد الإستروجين السيئ.

 إنه لمن الرائع بالفعل وجود مواد طبيعية في الطعام تساعد في موازنة الإستروجين الجيد والسيء. ففي وقتنا الحالي نحن محاطون بالإستروجين السيئ من الأطعمة المعدلة وراثياً التي تشّكل 95% من غذائنا. إذ تنتشر الأطعمة المعدلة وراثياً في محلات البقالة بكثرة. وذلك لأن الحيوانات تتغذى على الحبوب المعدلة وراثياً. لذا ينصح بلحم الحيوانات التي تتغذّى على العشب. كما قد يوجد الإستروجين في الصلصات التي تحوي على الصويا أو غالباً الذُرة التي قد دخلت في كثير من الأطعمة. ولهذا نجد أننا غارقون في الإستروجين الأمر الذي يؤدي أيضاً لإصابة الرجال بمشكلات البروستاتا.

ولعلاج حالة عدم التوازن بين الإستروجين السيئ والجيد ينصح بالتركيز على مشكلات الكبد –حال وجودها.

الخضراوات الكرنبية

وكذلك بتناول المزيد من الخضراوات الصليبية بشكل منتظم. مثل كرنب بروكسل الرائع الذي يمنحنا فوائد عظيمة حتى وإن طُهي على البخار أو بشكل عادي. كما يجب ألا ننسى أيضاً البروكلي والجرجير المفيدَين جداً وغيرهما من الخضراوات الصليبية التي تمنحنا مادة “DIM” التي تساعد في إعادة موازنة نِسب الإستروجين الجيد والسيء.

كرنب بروكسل

من المفيد أيضاً تناول طُحلب الكِلَب. لأنه يحوي على اليود الذي يساعد في خفض الإستروجين السيئ والتخلص منه. كما أنه مفيد لعلاج الكِيسات والداء الكيسِي اللِّيفِي في الثدي. إذ أن هرمون الإستروجين أحد الهرمونات الابتنائِية، أي أنه يجعل الأشياء تَتَضَخّم فيسبب الأورام والسرطان.

طحلب الكِلَب

ومن نافلة القول أن على كل امرأة تتجاوز سن الخمسين دعم عملية موازنة الإستروجين الجيد والسيء. عبر تناول المزيد من الخضراوات الصليبية. وطُحلب الكلب أو تناول مادة “DIM” على شكل مُكمّل.

الطعام الوحيد الذي يقلل الهرمون الأنثوي المسرطن ويزيد الهرمون الأنثوي الجيد

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد