أقوى طعام على الاطلاق يحوي انزيم كيو10 الذي يساعد في تقوية عضلة القلب

تمد الأنزيمات الجسم بالطاقة اللازمة من خلال تنشيط عمل الخلايا مثل أنزيم Q10. إذ يتدخل هذا الأنزيم المساعد في نشاط الخلية المرتبط بتوليد الطاقة ويحرض عملها. لكن ما هو أنزيم Q10 وكيف يمكن تعزيزه؟ ومن أين نستطيع الحصول عليه؟ وما هو الطعام الأكثر قدرة على تعزيز إنزيم Q10 إلى حد كبير؟ إليكم المقال الآتي:

ما هو إنزيم Q10؟

يعد إنزيم Q10 إنزيما مساعِداً وهذا ما يجعله مختلفاً قليلاً عن باقي الإنزيمات، لأنه يساعد على تعزيز عملة الطاقة في الجسم ATP التي يتم إنتاجها في مصانع الطاقة التي يُطلق عليها “الميتكوندريا” داخل خلايا الجسم. وبالإضافة إلى كون إنزيم Q10 مرتبطاً بشكل وثيق بإنتاج عملة الطاقة ATP فإنه أيضاً يساعد في الحفاظ عليها وفي الحد من النواتج التي تخلّفها آلية إنتاج الطاقة كالإجهاد التأكسدي وأضرار الجذور الحرة. ولهذا يعد أحد مضادات الأكسدة الفعالة. ويمكن تشبيهه بوقود السيارات الذي لا يخلّف الانبعاثات. ويقصد بالانبعاثات الأكسدة وأضرار الجذور الحرة. ولهذا تعزى حاجة القلب الشديدة إلى نسبة عالية من إنزيم Q10 لكونه أكثر أعضاء الجسم إنتاجاً للطاقة. كما أنه لا يتوقف عن النبض ولا يسترخي أبداً ولهذا نحتاج إلى هذا الإنزيم المساعِد للحفاظ على الطاقة داخل الجسم. ونظراً لما ينتج عن عملية توليد الطاقة من مخلّفات يتحتم علينا تطهير الجسم منها ومن هنا تكمن الأهمية الكبيرة لإنزيم Q10.

أهمية إنزيم Q10 للحفاظ على معدل طبيعي لضغط الدم

أمزيم Q10 يعزز عمل القلب والأوعية الدموية

يلجأ الكثيرون لتعاطي هذا الإنزيم لتعزيز وظيفة القلب والأوعية وللحصول على الطاقة. فهو يساعدهم على خفض ضغط الدم لأن إنزيم Q10 يدعم أحد الأوعية الدموية التي تؤدي إلى القلب. كما يدعم وظيفة البطانة الغشائية ويحافظ على سعة الطاقة وبقائها في القلب عند مستوى معين ويحول دون نضوبها. لذا فعند تراجع مستوى الطاقة في القلب يرتفع ضغط الدم كآلية تعويض عن الطاقة المفقودة في الأجزاء الأخرى من القلب. ويلعب إنزيم Q10 دوراً كبيراً في انقباض عضلة القلب. ولهذا فإن نقصه يؤثر على انقباضها كما يجب. ويسبب بالتالي تراكم السوائل وتشكّل الوذمات وغيرها. ولهذا فإن الجسم يعتبر هذا الإنزيم أحد أهم العناصر المعززة للبقاء لأن فشل القلب يؤثر على بقائنا.

فوائد الإنزيم Q10

يتمحور الدور الأساسي لهذا الإنزيم في دعم صحة نظام القلب والأوعية وتعزيز وظائفه من خلال:

  1. مساعدته على الحد من الإجهاد التأكسدي في القلب.
  2. دوره في خفض ضغط الدم.
  3. فعاليته في الحد من الآثار الجانبية المترتبة على الستاتينات.

ماهي الستاتينات؟

 وهي الأدوية التي تعيق إنتاج الكولسترول. لذا فإن إحدى المشكلات الكثيرة للستاتينات هي أنها تسبب تسمم العضلات بسبب استنزافها للإنزيم Q10 وهذا مثير للاهتمام، لأنه يمنحنا فكرة عن دوره الهام في حماية القلب من التهاب العضلة وضعفها وتضررها. فمثلاً تخيلوا لو أنكم تصعدون تلة ربما تصلون إلى نقطة لا تستطيعون المتابعة عندها بسبب الإنهاك والتعب. وذلك بسبب عدم قدرة القلب على الحفاظ على تدفق الدم وهو ما قد يضطركم للتوقف والانحناء نظراً للمجهود الكبير الذي يبذله القلب، ما يدفعه للارتكاء على عظم القص وهو ما يجعلنا ننحني إلى الأمام. لذا يساهم إنزيم Q10 عموماً في تعزيز طاقة القلب والأوعية الدموية إلى الحد الأقصى وكلما تعززت نسبته ازدادت قدرة القلب على الصمود مدةً أطول.

ما هي الأمور التي تستنزف إنزيم Q10 ؟

1- التقدم في السن فكلما تقدمنا في السن، تراجعت نسبته.

2- الأمراض المزمنة كالسكري والأمراض الالتهابية.

3- التوتر فهو أحد مسببات استنزافه.

4- الستاتينات.

5- نقص فيتامين B6 إذ يحتاج Q10 توفر فيتامين B6 لكي يكون فعالاً.

 والآن بعد أن فهمنا الأساسيات. نأتي للسؤال الأهم:

 ما الذي يعزز الإنزيم Q10 في الجسم؟

يتصدر لحم القلب البقري قائمة الأطعمة الأكثر قدرة على تعزيز إنزيم Q10. كما يمكن الحصول على هذا الإنزيم من الكبد البقرية أيضاً. ويمكن الحصول على إنزيم Q10 من لحوم الأعضاء وخصوصاً القلب وحتى الكبد.

لحم القلب البقري

مصادر أخرى!

ولكن بالنسبة لمن يبحثون عن مصادر أخرى يمكنكم الحصول عليه أيضاً من الخضار الورقية. فمن المعلوم أن المصدر الوحيد للطاقة بالنسبة للنبات هو الشمس. و بالنسبة لنا، لا يمكننا استخلاص الطاقة من الشمس بشكل مباشر في حين أن ذلك ممكن مع النبات وذلك من خلال عملية التركيب الضوئي. إذ يحول النبات أشعة الشمس وغاز ثاني أكسيد الكربون إلى مخزن كيميائي للطاقة يُطلق عليه “الكلوروفيل” يتمتع الكلوروفيل باللون الأخضر لذا فإن كل ما هو أخضر يحوي على الكلوروفيل.

أما عن باقي النباتات الأخرى غير الخضراء فهي تقوم أيضاً بالتركيب الضوئي ولكنها لا تحوي نفس النسبة من الكلوروفيل. لهذا، فإن الإكثار من الأطعمة الخضراء كالسلطة والبقدونس على وجه الخصوص وجميع الخضار الورقية بشكل عام، يساعد في تعزيز Q10 . بالإضافة إلى ما تتمتع به تلك الخضار من المغذيات كالبوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف التي تغذي الميكروبات وتمنحنا الطاقة بشكل غير مباشر. كما يمكن الحصول على الكلوروفيل من الطحالب كالزراقم أو غيرها من الأنواع الأخرى فهي مصدر آخر للإنزيم Q10.

مصادر أخرى تعزز عمل الأنزيم

ماذا عن الأطعمة البحرية؟

 أما فيما يتعلق بالسمك، فإن الأسماك ذات اللحم الأحمر تمنح نسبة أعلى بقليل من غيرها من هذا الإنزيم كسمك تونة الزعنفة الصفراء فهو مصدر جيد. فإذا شعرتم بتراجع طاقتكم مع التقدم في السن فقد يُعزى السبب إلى حاجتكم لمزيد من إنزيم Q10.

إن الحفاظ على صحة الأعضاء – وفي مقدمتها القلب والأوعية الدموية- المنتجة للطاقة وتعزيز عملها، والتخلص من الجذور الحرة الناتجة عن عملية إنتاج الطاقة، قد يكونان أبرز الأمور التي يساعد فيها أنزيم Q10. لكنهما ليستا الوحيدتين فقد أثبتت بعض الدراسات دوره الكبير في تعزيز قدرة الأفراد الإنجابية من خلال دعم المبيضين عند الإناث والخصيتين عند الرجل. فضلاً عن كونه مصدراً للحفاظ على مظهر أكثر شباباً ونضارة. وله دور فعال في دعم عمل الرئتين والدماغ. لذا ينصح بالبدء بتعزيز دور هذا الأنزيم في الجسم من خلال تناول هذه الأطعمة الغنية به.

أقوى طعام على الاطلاق يحوي انزيم كيو10 الذي يساعد في تقوية عضلة القلب

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد