لماذا أنصح بتناول اكليل الجبل بشكل منتظم

فوائد الروزماري للشعر والجهاز الهضمي والدماغ والعضلات

عرفت نبتة إكليل الجبل منذ عصور ماضية. إذ تصنف هذه العشبة من ضمن عائلة النعناع، إلى جانب العديد من الأعشاب الأخرى، مثل الزعتر والريحان والخزامى. كما اتخذت نبتة إكليل الجبل مكانة هامة منذ العصور القديمة بسبب خصائصها الطبية. فقد كانت هذه العشبة تستخدم تقليدياً للمساعدة في تخفيف آلام العضلات، وتحسين الذاكرة، وتعزيز جهاز المناعة والدورة الدموية، وتعزيز نمو الشعر. إليكم هذا المقال للتعرف على فوائد اكليل الجبل.

ما هو إكليل الجبل؟

إكليل الجبل هي عشبة تنمو على شكل شجيرة دائمة الخضرة معروفة باسم (سالفيا روزمارينوس).  وتعد منطقة البحر الأبيض المتوسط موطن عشبة إكليل الجبل الأصلي. لكنها اليوم تنمو في جميع أنحاء آسيا وأمريكا وأوروبا. ​​وقد استخدمت في الطبخ والطب الشعبي لآلاف السنين.

نبتة اكليل الجبل

كيف يتم استخدام إكليل الجبل؟

وهي عشبة رائعة يستخدمها الكثيرون في إعداد بعض الأطباق كتتبيل اللحم سواءً لحم الضأن أو الدجاج أو السمك. أما في بعض البلدان فإنها تُضاف إلى الشاي وفي اليخنات والحساء. وتُستخدم أيضاً كمادة حافظة للطعام نظراً كونها مضاد أكسدة فعال. بالإضافة إلى ذلك فإن لها العديد من الاستخدامات العلاجية والمنزلية، بما في ذلك صنع شاي الأعشاب والشموع والعطور ومنتجات العناية بالشعر وغيرها.

تتميز هذه العشبة برائحة قوية وطعم قوي، كما أنها مليئة بمضادات الأكسدة والزيوت الطيارة وغيرها من المركبات الكيميائية النباتية ذات الخصائص الوقائية. كما يوصف طعم إكليل الجبل بأنه دافئ ومرّ إلى حد ما.

يعتبر نبات إكليل الجبل أيضًا مصدرًا للزيت العطري المركّز الذي يستخدم للمساعدة في تخفيف الأمراض بما في ذلك الألم والالتهابات وآلام الجهاز الهضمي والقلق ومشاكل الجهاز التنفسي. كما يحوي زيت إكليل الجبل الأساسي على العديد من المركبات الوقائية، بما في ذلك:

  • سينول
  • كافور
  • ألفا بينين
  • بورنيول
  • حمض روزمارينيك
  • روزمانول
  • كارنوسول
  • حمض الكرنوسيك

فوائد إكليل الجبل

بعض فوائد نبتة إكليل الجبل:

أولاً: تحتوي عشبة إكليل الجبل على مضادات أكسدة شديدة الفعالية

تعد نبتة إكليل الجبل غنية بمضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النشطة بيولوجيًا (بما في ذلك ديتيربينات الفينول، مثل مشتقات الكارنوسول والكافويل)، كما يمكن أن يساعد تناول إكليل الجبل في مكافحة الإجهاد التأكسدي ودعم جهاز المناعة. ومن المعروف أيضًا أنها تعزز الدورة الدموية وتقاوم الالتهابات المسببة للألم.

تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في إكليل الجبل على تعزيز صحة الجلد من خلال مكافحة أضرار الجذور الحرة التي تؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة.

ثانياً: تساعد في تعزيز صحة الشعر ومنع تساقطه

تستخدم نبتة إكليل الجبل في تحضير مستحضرات التجميل للعناية بالبشرة والشعر. كما أن استخدامها في صيغة زيت يعزز نمو الشعر عند وضعها مباشرة على فروة الرأس. إذ تم العثور على إكليل الجبل (غالبًا في شكل زيت) في بعض منتجات العناية بالشعر التي تهدف إلى المساعدة في تعزيز نمو الشعر وفروة الرأس الصحية، إذ يمكنها محاربة قشرة الرأس وتهيج الجلد الذي يسبب الجفاف. كما قد يقلل أيضًا من آثار هرمون التستوستيرون على بصيلات الشعر الذي يسبب تساقط الشعر والصلع.

ثالثاً: قد تساعد في تحسين الذاكرة وتعديل المزاج وتحمي من التدهور المعرفي.

بفضل ما تحويه من حمض الروزمارينيك فهو أحد المغذيات النباتية التي تتمتع بفوائد رائعة. إذ أنه يلعب دوراً مساعداً في حالات التدهور المعرفي، فقد أثبتت بعض الدراسات فارقاً ملحوظاً عند استخدام إكليل الجبل ليساعد في تثبيط التدهور المعرفي.

في الواقع، يبدو أن مجرد شم رائحة إكليل الجبل مفيد. فقد لاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على 20 من البالغين الأصحاء أن استنشاق رائحة إكليل الجبل لمدة 4-10 دقائق قبل الاختبار العقلي يحسن التركيز والأداء والمزاج.

علاوة على ذلك، وجدت دراسة أجريت على 20 من البالغين الأصحاء أن استنشاق زيت إكليل الجبل يحفز نشاط الدماغ ويحسن المزاج. فقد لوحظ ارتفاع مستوى نشاط المشاركين وضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومعدل التنفس بعد استنشاق الزيت.

قد يحسن مستخلص إكليل الجبل المزاج من خلال تعزيز التوازن الصحي لبكتيريا الأمعاء وتقليل الالتهاب في الحُصين، وهو جزء الدماغ المرتبط بالعواطف والتعلم والذكريات.

زهرة اكليل الجبل

رابعاً: تساعد في حالات الصرع والتخفيف من الألم

في الطب الشعبي، يستخدم إكليل الجبل كمسكن خفيف للآلام. ففي دراسة استمرت أسبوعين، تعرض الناجون من السكتات الدماغية الذين يعانون من آلام في الكتف والذين تلقوا مزيجًا من زيت إكليل الجبل مع طريقة العلاج بالضغط لمدة 20 دقيقة مرتين يوميًا، أشارت النتائج إلى انخفاض الألم بنسبة 30 %.   تجدر الإشارة إلى أن الذين تلقوا العلاج بالإبر شعروا بتراجع الألم بنسبة 15%.

بالإضافة إلى ذلك، توصلت دراسة أجريت على الحيوانات إلى أن زيت إكليل الجبل كان أكثر فاعلية ضد الألم من عقار الاسيتامينوفين ، وهو دواء شائع لتسكين الألم بدون وصفة طبية.

خامساً: تحسن عشبة إكليل الجبل أداء الجهاز الهضمي

يمكن استخدام زيت إكليل الجبل لتخفيف مجموعة متنوعة من مشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك عسر الهضم والغازات وتشنجات المعدة والانتفاخ والإمساك. كما أنها تحفز الشهية وتساعد على تنظيم تكوين العصارة الصفراوية التي تلعب دورًا هامًا في عملية الهضم.  وفي علاج أمراض المعدة. إن استخدام زيت إكليل الجبل بشكل منتظم يزيل السموم من الكبد ويعزز صحة المرارة.

سادساً: تساعد عشبة إكليل الجبل في خفض نسبة السكر في الدم

عندما تُترك نسبة السكر في الدم مرتفعة وبدون علاج، فإنه من الممكن أن يؤدي ارتفاعها في الدم إلى إتلاف العينين والقلب والكلى والجهاز العصبي.  لذلك، من الأهمية بمكان أن يعالج الأشخاص المصابون بالسكري مستويات السكر في الدم بشكل صحيح. 

أظهرت الدراسات أن المركبات الموجودة في شاي إكليل الجبل قد تخفض نسبة السكر في الدم، ما يشير إلى أن إكليل الجبل يمكن أن يكون له فوائد علاجية محتملة للتحكم بارتفاع نسبة السكر في الدم بين مرضى السكري.

على الرغم من عدم وجود دراسات على شاي إكليل الجبل على وجه التحديد، ولكن تشير الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات على إكليل الجبل نفسه إلى أن حمض الكارنوسيك وحمض روزمارينيك لهما تأثيرات شبيهة بالأنسولين على نسبة السكر في الدم.

تظهر بعض الدراسات أن هذه المركبات يمكن أن تزيد من امتصاص الجلوكوز في خلايا العضلات، ما يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم. لذلك فإنه يساعد في مرض السكري وقد أثبتت إحدى الدراسات قدرته على تعزيز حساسية الإنسولين ويساعد على خسارة الوزن نظراً لدوره في التخفيف من الإنسولين.

فوائد إضافية

تعد عشبة إكليل الجبل أيضاً مفيدة في حالات العقم والقلق وقد أُثبت دورها في التخفيف من الكورتيزول. كما وتعد مضاداً التهابياً فعالاً وعامل حماية للأعصاب.

بالنسبة لمن يعانون من مقاومة الإنسولين التي تُعد مشكلة شائعة جداً فإن استخدام هذه العشبة في الطعام بشكل يومي يُعد أمراً مفيداً جداً نظراً لقدرتها على زيادة حساسية الإنسولين ودورها في المحافظة على صحة الجسم وسلامته.

لماذا أنصح بتناول اكليل الجبل بشكل منتظم

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد