النعاس بعد الطعام قد يدل على هذه المشكلة الصحية

يكشف النعاس بعد تناول الطعام عن مشكلة موجودة عند الأشخاص ويجب الوصول إلى حلها

يشعر الكثيرون منا بالتعب والخمول بل حتى النعاس بعد تناول وجبة طعام. وقد يبدو الأمر طبيعياً لدى البعض. فمن الممكن أن يكون السبب هو نوعية الطعام وكميته بالإضافة إلى طبيعة الجسم وأنماط الهضم ودورات النوم المتبعة. ولكن في الحقيقة الأمر أعقد من ذلك فمن المفترض أن يكون الطعام محفزاً لمزيد من النشاط كونه يمد الجسم بالطاقة اللازمة له لأداء وظائفه المختلفة. لكن إذا كان الأمر على عكس ذلك فيجب أن نتوقف للحظة لمعرفة السبب وتفاديه من أجل تحقيق الهدف من الطعام وهو إمداد الجسم بمزيد من الطاقة وبالتالي القدرة على أداء النشاطات المختلفة. إليكم هذا المقال لمناقشة الأسباب والحلول للشعور بالنعاس بعد الطعام.

هل تشعرون بالنعاس بعد الأكل؟

إذا كنتم ممن يعانون من الخمول والشعور بالنعاس والتعب بعد تناول وجبة طعام فإن هذا المقال سيكون مفيداً لكم لأنه يتحدث عن سبب الشعور بالنعاس بعد الأكل وعن كيفية حلّه. إذ يُطلق على هذه الحالة أيضاً اسم غيبوبة الطعام إلى جانب مسميات أخرى ولكن من الضروري أن ندرك أن الشعور بالنعاس بعد الأكل ليس بالأمر الطبيعي فالمفترض بالأكل أن يكون بمثابة وقود يمنحنا المزيد من الطاقة فلماذا نشعر بالنعاس إذاً؟

غيبوبة النوم (النعاس بعد الطعام)

أسباب الشعور بالنعاس بعد الأكل

قد تكون الأسباب وراء الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام عديدة إلا أننا سنركز على الأسباب المتعلقة بنوعية الطعام مثل:

اتباع حمية عالية الكربوهيدرات

قد يلجأ بعض الأشخاص لتناول الكربوهيدرات لمساعدة أنفسهم على النوم إذا كانوا يعانون من اضطرابات النوم وذلك بالتهام كمية كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات قبل النوم مباشرة على مدار فترة طويلة فقد يساعدهم ذلك على النوم مباشرة إلا أنهم بالطبع لن يستيقظوا بمزاج جيد. ناهيك عن شعورهم بالانتفاخ ومع تكرار الأمر مراراً فإن سكر الدم ينخفض لديهم. وما إن يحل الليل حتى تعاودهم الرغبة في تناول الكربوهيدرات. إلا أن ما يعرضه هذه المقال سيركز على حل هذه المشكلة عند الأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو. فعلى الرغم من اتباع حمية الكيتو والصيام المتقطع، قد يشعر البعض بالتعب فما هو السبب؟

ماهي الأسباب وراء شعور الملتزمين بحمية الكيتو بالنعاس بعد الأكل

نقص حمض الهيدروكلوريك

قد يُعزى السبب إلى نقص حمض الهيدروكلوريك من المعدة. وعندها يُنصح بتناول خل التفاح أو بيتين هيدروكلوريد على شكل مكمّل عند الأكل فقد يكون ذلك عاملاً مساعداً إلا أنه ليس مكمن المشكلة الأساسية.

مقاومة الأنسولين

 فقد يُعزى السبب إلى مقاومة الإنسولين التي تمنع الخلايا من سحب المغذيات من الوقود وهذا صحيح على الأرجح إذ أن عدم الحصول على المغذيات والوقود اللازمين يؤدي إلى عدم الشعور بالشبع والرغبة في تناول المزيد.

ارتفاع الأنسولين

يثبط ارتفاع الإنسولين بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ التي من المفترض أن تساعدنا على الصحو ومن هنا نستدل أن سبب المشكلة هو ارتفاع الإنسولين.

 ولكن مهلاً ألا يساهم التقليل من الكربوهيدرات في خفض الإنسولين؟ لا سيما أن المشكلة متزامنة مع اتباع حمية الكيتو، هذا صحيح!

ولكن ثمة أمران يسببان ارتفاع الإنسولين:

الكربوهيدرات والأكل وذلك أن مجرد الأكل يحفز الإنسولين وخصوصاً الأشخاص الذين كانوا يعانون من مقاومة الإنسولين لمدة طويلة فإن تنظيم مستوى الإنسولين لديهم يتطلب بعض الوقت إذاً فالسبب هو وجود مقاومة الإنسولين وبهذا فحتى عند الامتناع عن الكربوهيدرات فإن الأكل قد يحفز الإنسولين والآن ما الحل؟

بعض الخطوات المفيدة في حل مشكلة الشعور بالنعاس بعد الأكل

الصيام المتقطع

البدء باتباع الصيام المتقطع لأن التقليل من الطعام سيجعلكم أكثر يقظة وبما أن الأكل يحفز الجوع فإنه يسبب الإرهاق. لذا فإن الامتناع عن تناول الفطور فكرة ذكية أيضاً وربما يجب الاقتصار على تناول وجبتين مع تقليل الفارق الزمني بينهما بالتدريج وبهذا تصبح مدة الصيام أطول وستلاحظون أنكم أصبحتم تتمتعون بمقدار أكبر من الطاقة عند الصيام والامتناع عن الطعام لأن ذلك سيجنبكم ارتفاع الإنسولين. إذ يعد الصيام ضرورة أساسية ومن الخطأ أن يباشر الكثيرون حمية الكيتو بمعزل عما يكفي من الصيام المتقطع لأنهم لا يتخلصون من الشعور بالتعب.

ضبط كمية الكربوهيدرات

 الحرص على التقليل من كمية الكربوهيدرات وذلك بمراقبة الكمية المستَهلكة منها كي لا تتعدى الحد المسموح.

تناول كميات كبيرة من البروتين والكربوهيدرات تسبب النعاس

ضبط كمية البروتين

 الاعتدال في البروتين فكلما ارتفعت نسبة البروتين يزداد الشعور بالتعب. لأن تناول وجبة غنية بالبروتين يسبب الشعور بالتعب. لذا فإن ارتفاع البروتين والكربوهيدرات معاً يسبب حتماً الشعور بالجوع. كما يحدث في المناسبات والأعياد عندما تجتمع النشويات بالبروتين وهو ما يسبب الشعور بالتعب. لا بد لنا من ذكر أن التريبتوفان ليس السبب وراء الشعور بالنعاس وإنما اجتماع النشويات بالبروتين ولكن الإكثار من البروتين وحده قد يسبب التعب أيضاً لذلك يلزم الاقتصار على كمية معتدلة منه.

الاستمرار حتى تأقلم الجسم مع الكيتو

امنحوا أنفسكم الوقت اللازم إذ يستغرق الجسم مدة تتراوح بين  1-3 أشهر كي يتكيف مع حمية الكيتو. ويعني ذلك السيطرة على مقاومة الإنسولين والقدرة على الصمود حتى ميعاد الوجبة التالية بدون الشعور بالجوع فهذا مؤشر كبير على نجاح الحمية.

الحصول على مدة كافية من النوم

 وإلى أن نتكيف مع الكيتو يمكن فعل بعض الأمور لتحسين مقاومة الإنسولين. فبما أنها تسبب التعب يمكن أن نحظى بقدر أكبر من النوم. فالنوم لـ 30 دقيقة إضافية يُعد أمراً مساعداً وذلك بالخلود إلى السرير في وقت أبكر قليلاً.

النوم الكافي يساعد في عدم الشعور بالنعاس بعد الطعام

تناول فيتامين B1 و D3  

أيضاً تناول فيتامين B1 الذي عادة ما نحصل عليه من الخميرة الغذائية قبل النوم مباشرة وفيتامين D3 وخصوصاً في أشهر الشتاء إذ يساعد تناول فيتامين D3 قبل الخلود إلى النوم.

يجب عدم تجاهل الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام لأن ذلك قد يعد مؤشراً على مقاومة الأنسولين التي تعد من الاضطرابات الخفية التي قد يغفل الكثيرون عن مدى خطورتها

النعاس بعد الطعام قد يدل على هذه المشكلة الصحية

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد