أفضل طعام على الاطلاق للأسنان واللثة

يعاني الكثيرون من مشاكل الأسنان وهذا ما يدفعهم لزيارة طبيب الأسنان باستمرار، التي في الغالب لا تحمل البهجة والسرور. فلطالما عبر البعض عن استيائهم من اضطرارهم لزيارة طبيب الأسنان وخوفهم من الأجهزة المستخدمة. ولكن حتى بعد القيام بتلك الزيارات الأليمة في مجملها نجد الكثيرين يعودون لنفس نمط الغذاء الذي هو سبب النخر والألم. لذلك وكما نقول في كل مرة فإن علاج أي مرض يبدأ من تصحيح النظام الغذائي المليء بالكربوهيدرات والسكريات المؤذية لصحة الجسم فضلاً عن صحة الأسنان. إليكم بعضاً من الأطعمة المفيدة لصحة الأسنان.

أفضل الأطعمة لصحة الأسنان

ما هي الأطعمة الأكثر غنى بالفيتامينات المفيدة للأسنان؟

أولاً: الزبدة

والمقصود بالزبدة تلك المستخرجة من الحيوانات المغذاة على الأعشاب أو السمن الحيواني. فكلاهما غني بفيتامين D وفيتامينات F,K2, A جميعها فيتامينات منحلة بالدهون لذا تُعد الزبدة مفيدة جداً للأسنان واللثة.

الزبدة من الأطعمة المفيدة لصحة الأسنان لاحتوائها على فيتامين K2

ثانياً: زيت كبد الحوت

أما فيما يتعلق بزيت كبد الحوت فلمَ يعتقد أنه مفيد جداً للأسنان واللثة؟ وما سبب فوائده الفريدة؟ واختلافه عن زيوت السمك العادية؟

يكمن السبب في أن زيت كبد الحوت لا يُعد غنياً فقط بأحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في زيوت السمك الأخرى. ولكنه يتمتع أيضاً بفيتاميني D & A في حين تخلو زيوت السمك الأخرى عادةً من فيتامين D وفيتامين A أي أنه يحوي هذين العنصرين الإضافيين المفيدين جداً. ومن المعلوم أن الحصول على فيتامين D من الغذاء أمر صعب للغاية إلا أن زيت كبد الحوت يحوي نسبة كبيرة منه. ويمنحنا زيت كبد الحوت هذه الفيتامينات المنحلة في الدهون بالإضافة إلى فيتامين F الذي يمكن أن نعتبره أحد الفيتامينات أو مزيجاً من الأحماض الدهنية الأساسية. كما يمكن تناول كبد الحوت (سمك القد) المعلّبة فهي غنية بالدهون وشهية المذاق. ويحوي البيض كثيراً من هذه الفيتامينات المنحلة في الدهون.

ثالثاً: الخضار الورقية والمخلل

أما الخضار وتحديداً الورقية فهي جيدة للحصول على فيتامين C. كما ينصح بمخلل الملفوف أو الكيمتشي فكلاهما مصدر غني جداً بفيتامين C وكذلك البروبيوتيك (البكتيريا الحميدة) وفيتامين k2 ويعد مخلل الملفوف مفيداً جداً لصحة الأسنان واللثة.

الخصراوات الورقية من الأطعمة المفيدة لصحة الأسنان

رابعاً: الخميرة والبروبيوتيك

 أما فيما يتعلق بفيتامينات B فإن الخميرة الغذائية مصدر جيد لها. ولكن يجب أن ندرك أن الأمعاء تنتج الكثير من فيتامينات B لذا فإن عدم وجود فلورا الأمعاء نتيجة تعاطي المضادات الحيوية يحتمل أن يكون سبباً في نقص فيتامينات B فالميكروبات الموجودة في الأمعاء يمكن أن تمنحنا فيتامينات B أيضاً.

أهمية تناول هذه الأطعمة لصحة الأسنان

 لمَ يجب تناول هذه الأطعمة؟ بسبب غناها بهذه العناصر الهامة:

أولاً: فيتامين A

بدايةً بسبب احتوائها على فيتامين A الهام والضروري لصحة الأسنان واللثة. إذ يحتل هذا الفيتامين أهمية كبيرة في كثير من الأمور ولكنه يتمتع بأهمية خاصة لصحة الجلد الداخلي والأعشية المخاطية في الجسم ولا سيما اللثة. ويساهم فيتامين A في زيادة مقاومة الجسم ضد العدوى التي قد تصيب الأغشية المخاطية. لذا فإن نقص فيتامين A يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وخصوصاً اللثة. ويُعد تقيّح اللثة أحد الأمراض التي قد تطرأ عليها ويحدث عند نقص فيتامين  A. وتتجلى مشكلات اللثة في درجات متفاوتة وأول ما تبدأ به هذه المشكلات التهاب اللثة. ثم تتفاقم لما يطلق عليه “التهاب دواعم السن” الذي يترتب عليه مضاعفات كثيرة في اللثة كالاحمرار ورائحة الفم الكريهة والمزمنة والعدوى وتشكّل البلاك وغيرها.

ثانياً: فيتامين C

بالإضافة إلى فيتامين A الذي يتمتع بأهمية عالية جداً لصحة اللثة. فإن توفر كمية كافية من فيتامين   C يساعد أيضاً في الحفاظ على السن ويقي من النزف. إذ يؤدي اجتماع نقص فيتامين C مع الالتهاب إلى تخلخل الأسنان أو فقدان أحدها وحدوث نزف. فعند الإصابة بالإسقربوط الذي ينجم عن النقص الشديد لفيتامين C فإن نزف اللثة يعد أحد مؤشرات نقص فيتامين C نظراً لدوره في الحفاظ على النسيج الضام والوقاية من تسرب الدم من الشعيرات الدموية. كما يحتل فيتامين C أهمية كبرى في الحفاظ على تماسك النسيج الضام وقوته وخصوصاً اللثة وتعزيز مقاومة الجسم ضد العدوى وذلك نظراً للدور الذي يتمتع به في الجهاز المناعي.

ثالثاً: فيتامين B1

يشير ألم الأسنان إلى التهاب أحد الأعصاب وهنا يبرز دور فيتامين B1. فمن المعلوم أن فيتامين B1 هو العلاج الأفضل لجميع أنواع الالتهابات في الأعصاب ولهذا قد يساعد فيتامين B1 في التخفيف من ألم الأسنان ولكن لا بد من حل المشكلة الجذرية بالطبع. إلا أن هذا الفيتامين يمنح بعض الشعور بالتحسن.

رابعاً: فيتامين F

 يجمع هذا الفيتامين بين أحماض أوميغا الدهنية ويعمل مع الكالسيوم. لأنه يساعد على تصريف الكالسيوم كأحد مهامه. إذ أن كلاً من فيتامين D وفيتامين K2 وفيتامين F جميعها تساعد على امتصاص الكالسيوم ونقله وتصريفه في المكان الصحيح. ولهذا يعد فيتامين D أساسياً لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدم ثم يأتي دور فيتامين K2 في نقل الكالسيوم إلى أماكنه الصحيحة في الجسم كالعظام والأسنان ويمنع من انتقاله إلى غير أماكنه. أما فيتامين F فيحمل على عاتقه مهمة تصريف فائض الكالسيوم وانتقاله إلى الأنسجة.

خامساً: خلوها من الكربوهيدرات والسكر

فيما يتعلق بالبلاك أو القلح يجب معرفة أنهما لا ينتجان فقط عن البكتيريا بل نتيجة الكانديدا أيضاً. وهي أحد أنواع الفطريات. إذ يحوي الفم بكتيريا نافعة وخمائر أو فطريات نافعة لضبط توازن باقي الميكروبات. إلا أن اختلال توازن نسبة أحدها يؤدي إلى فرط نمو الخمائر أو الفطريات والبكتيريا وينشأ عن ذلك تشكّل البلاك أو القلح. وتنتج هذه الميكروبات الأحماض التي تتسبب لاحقاً بتسوّس الأسنان ويبدأ ذلك بنوع الغذاء التي تعيش عليه هذه الميكروبات وهو السكر. لذا فإن ارتفاع نسبة السكر أو الكربوهيدرات في الحمية الغذائية يؤدي إلى ارتفاع نسبة البكتيريا الضارة في الفم التي تسبب التسوس. وقد منع انتشار هذه المعلومات التي تربط بين السكر والتسوس أوائل السبعينيات. فقد تم صرف الانتباه حينها إلى الدهون المشبعة بعيداً عن السكر ولكن السكر هو أول ما يجب تجنبه للحفاظ على صحة الأسنان واللثة.

الكربوهيدرات تضر بصحة الأسنان

عند ظهور أي مشاكل في أي جزء من أجزاء الجسم فإن علينا أن ننظر أولاً في نمط الغذاء الذي قد يعد السبب الأول لهذه المشكلات. لأن أي علاج لا يتضمن تغييراً في النظام الغذائي قد يؤدي إلى تكرار المشكلات ذاتها فيما بعد.

أفضل طعام على الاطلاق للأسنان واللثة

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد